الرباط ـ المغرب اليوم
دعت جمعية "إنصاف" أمس الجمعة، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة، الذي يتزامن مع العاشر من تشرين أول / أكتوبر، إلى تعزيز وإحترام حقوق الأطفال المولودين خارج إطار الزواج وأمهاتهم.
وناشدت الجمعية، الحكومة والهيئات المنتخبة الوطنية والمحلية لملاءمة التشريعات والقوانين مع روح ونص الدستور والمعايير الدولية لضمان إحترام حقوق الأمهات العازبات وأطفالهن، داعية مختلف المسؤولين والرأي العام ووسائل الإعلام إلى التعبئة للدفاع عن هذه المطالب.
وأشارت الجمعية إلى أنّها أصدرت عام 2010 الدراسة الوطنية الأولى حول الأمهات العازبات في المغرب قدمت من خلالها نتائج مقلقة عن وضع هذه الفئة من النساء ومستقبل أطفالهن، مبرزة أنه خلال الفترة من 2003 إلى 2009 فاق عدد الأمهات العازبات في المغرب 210 آلاف و340، منهن 32 % تقل أعمارهن عن (20 عام)، و30 % بين (20 و 25) عام.
وأضاف المصدر أنّه في نفس الفترة، تم التخلي يوميًا عن 24 طفلًا يكون مصيرهم الإستغلال، أو الموت نتيجة الجوع والبرد، فيما تعاني الأمهات العازبات الهشاشة، وتتعرضن لكل أشكال الإستغلال والعنف والإقصاء والتمييز، مما يؤدي بهن إلى الإنتحار أو التخلي عن الطفل أو حتى قتله.
كما أشار إلى أن التمييز ضد الأطفال المولودين خارج إطار الزواج وأمهاتهم العازبات كان ضمن الإهتمامات الرئيسية للجنة حقوق الطفل في دورتها الأخيرة التي عُقدت في جنيف في أيلول / سبتمبر الماضي، منوهة إلى أنه رغم المطالب والتقارير واللقاءات الهادفة للنهوض بحقوق الأمهات العازبات وأطفالهن، وتحسين برامج التكفل والمساعدة وإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني لفائدتهن، لم يتم اتخاذ اجراءات من هذا القبيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر