مراكش - ثورية ايشرم
دعا عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، نساء ورجال التعليم إلى عدم تقبيل التلاميذ، مستطردا قوله "لو كانت قبلاتكم بريئة، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام مستغلي الأطفال"، مضيفًا أنه يجب إعادة ملامسة قضايا الأطفال لكون الأمر لا يتعلق باستثمار في أجيال المستقبل، بل الأمر يرتبط بمسؤولية وأمانة وضع طرق ومناهج تعامل كفيلة ببناء نساء ورجال الغد.
واعتبر بنكيران, في كلمة له خلال حضوره للمؤتمر الوطني لحماية الطفولة الأول الذي عقد في مدينة مراكش بداية الأسبوع، أن تعرض الطفل إلى الاعتداء جريمة كبرى، داعيًا المجتمع إلى التحرك للدفاع عن الأطفال والتبليغ عن المجرمين، مشددًا على ضرورة توفير الحماية الكافية للأطفال غير الشرعيين، مضيفًا أن كل من يهينهم أو يسبب لهم الأذى يجب أن يعاقب قانونيا على ذلك، لأنه من حقهم العيش ومن واجب المجتمع أن يحترمهم.
وأكد رئيس الحكومة على ضرورة تجريم أفعال الإهانة التي قد يتعرض لها الأطفال المولودن نتيجة علاقة غير شرعية، منددًا بشكل لافت بما أصبح يعرف بظاهرة قتل المواليد الجدد الناتجين عن علاقات خارج مؤسسة الزواج، داعيًا وزير العدل إلى إيلاء فائق العناية لملفات الشكاوى التي تتعلق بالاعتداء على الأطفال أيًا كانت ظروفهم، وخصوصًا الاعتداء الجنسي، وتنزيل أقصى العقوبات في حق المعتدين، قائلا "إن كل اعتداء على الأطفال يعد اعتداء على المجتمع", داعيًا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في الاضطلاع بحماية الأطفال من شتى الاعتداءات، وبمسؤولية المجتمع وكل مواطن للقيام بذلك والتبليغ عن مقترفي مختلف أفعال الاعتداء والانتهاكات في حق الاطفال، مشيرا إلى الآثار الخطيرة التي تخلفها تلك الممارسات على نفسية الأطفال الذين هم رجال ونساء الغد.
كما أكد بنكيران أن وضع المخططات والبرامج الخاصة بالنهوض بأوضاع الأطفال وبحمايتهم هي في غاية الأهمية، لكن يبقى تفعيل تلك المخططات والبرامج أهم جانب في هذا المسار، مشيدًا في هذا الصدد بالدور المحوري الذي يقوم به المجتمع المدني في إطار توفير الحماية ومواكبة الأطفال خصوصًا اليتامى والمتخلى عنهم، داعيًا إلى التشجيع على تكوين المزيد من الجمعيات التي تقوم بمثل هذه الأدوار التي ترتبط بضمان حماية الأطفال من كافة أشكال الإهمال والاعتداء، والاستغلال والعنف، والوقاية منها، سواء من خلال التكفل او الادماج أو المتابعة بما فيها القيام بمزيد من التحسيس والتوعية بقضايا الطفولة في صفوف الأسر الهشة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر