المنامة ـ بنا
أكدت نخبة من النساء البحرينيات أن مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية الذي يحتفل بمرور 33 عاما على تأسيسه يوم الخامس والعشرين من مايو الجاري، أستطاع أن يحقق الكثير من المكتسبات لدول مجلس التعاون الخليجي أهمها صياغة مواقف مشتركة تجاه القضايا السياسية، ووجود خطاب سياسي موحد، والتركيز على مسارات عمل مشتركة من أبرزها الاتفاقية الاقتصادية ومشروع الربط الكهربائي، وفتح أسواق العمل للخليجيين لتبادل الخبرة،
كما عمل المجلس على تكريس الهوية الخليجية، وتعميق الصلات والروابط المشتركة بين دول المجلس على مختلف الأصعدة ، كما أكدن في تصريح خاص " لوكالة أنباء البحرين" بنا" أن مجلس التعاون الخليجي حقق مكتسبات للمرأة الخليجية ، أهمها تمكين المرأة الخليجية ودفعها لتقلد المناصب الرفيعة معترفاً بدورها الفعال، وتطوير القوانين والتشريعات التي ساهمت في دعم المرأة الخليجية.
ونحن نحتفل بالذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ، تتحدث المرأة البحرينية عن المكتسبات التي حققها المجلس بعد مرور 33 عاما ، ففي هذا الصدد أكدت الدكتورة عائشة المبارك عضو مجلس الشورى أن هذا الكيان الخليجي قد سعى اصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون إلى تثبيت وتقوية دعائمه لتحقيق تطلعات أبناؤه ومواطنيه في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، موضحة أنه ولكون دول الخليج يجمعها مصير مشترك ونسيج واحد استطاعت من هذا المنطلق أن تحقق العديد من الإنجازات على أرض الواقع فقد حققت دول مجلس التعاون خلال 33 سنة الماضية مسارات عمل مشتركة من ابرزها الاتفاقية الاقتصادية ومشروع الربط الكهربائي وعلى صعيد الموارد البشرية فقد حققت دول الخليج تعاونا واضحا وملموسا في مجال العمل في القطاعين الحكومي والأهلي من بينها مد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في الدول الأعضاء اما على الصعيد السياسي فقد نجحت الدول الأعضاء في صياغة مواقف مشتركة تجاه القضايا السياسية على كافة الاصعدة الاقليمية منها والدولية وللمرأة الخليجية نصيب في الانجازات التي حققها المجلس وان كانت غير مباشرة ولكن جهود وانجازات المجلس انعكست بجلاء على الدور التنموي للمرأة الخليجية فقد تبوأت العديد من المناصب ومارست حقوقها السياسية والمدنية واصبحت عضوا فاعلا في المجالس التشريعية الخليجية وكما تبوأت العديد من المناصب القيادية في السلطة التنفيذية فأصبحت الوزيرة والقاضية بل واستطاعت اعتلاء مناصب قيادية دولية ومن جانب أخر استطاعت المرأة الخليجية ان تستثمر المناخ الاقتصادي المتفتح في دول الخليج ومارست دورها الاقتصادي ولعبت دورا كبيرا في تحريك اقتصاديات دول المحلس علاوة على دورها في مجال العلوم والتكنولوجيا فقد استطاعت المرأة الخليجية أن تبهر العالم باختراعاتها وابداعاتها العلمية المتميزة، بينما أكدت زميلتها في مجلس الشورى منيرة بن هندي أن المرأة الخليجية بشكل عام والبحرينية بصفة خاصة استطاعت في ظل مجلس التعاون الخليجي أن تحقق مكتسبات عديدة، أهمها تنافس الدول الخليجية في تمكين المرأة ، موضحة أن المرأة اليوم استطاعت أن تتبوأ الكثير من المقاعد المتميزة، وأصبحت للمرأة الخليجية مكانة يعتد بها بين الدول، مشيرة إلى أنه لا يمكن إغفال التفاوت في تمكين المرأة بين دولة خليجية وأخرى، ولكن وجود المرأة الخليجية بصفة عامة في شتى المحافل لا يمكن إنكاره، كما أن وصول المرأة الخليجية إلى مناصب كانت في السابق مقتصرة على الرجال، يعد من أهم المكتسبات التي حققها مجلس التعاون الخليجي.، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية لاتزال تحلم بالوحدة الخليجية وتنتظرها طوال كل هذه السنوات.
ومن جهتها أكدت سيدة الأعمال أفنان الزياني أن مجرد بقاء المجلس 33 سنة في حد ذاته يعد إنجازاً، موضحة أن منطقة الخليج تعد منطقة هامة بالنسبة للعالم كله بسبب وجود النفط وموقعها الاستراتيجي، مشيرة إلى أن تأسيس مجلس التعاون الخليجي أدى إلى تكريس الهوية الخليجية سواء على المستوى العالمي او الاقليمي وفي تمثيل خليجي وتكتلات خليجية، مثل المفكرين و الجمعيات والأعمال الفنية والمؤتمرات جميعها تأخذ طابع خليجي، مؤكدة أن سوق العمل فتح للخليجيين ..قائلة " بدأنا نرى البحرينيين يعملون في الخليج والعكس صحيح".
وطالبت الزياني بالعملة الموحدة بين دول مجلس التعاون ، وبمنطقة جمركية واحدة، بحيث تسدد الرسوم الجمركية في نقطة واحدة في الخليج ، مؤكدة أن شعب الخليج لايزال يتوق إلى كونفدرالية التي تتجسد في وحدة العملة واتفاقية اقتصادية تيسر الكثير من الخدمات في دول مجلس التعاون، وعلى صعيد الاتفاقية الأمنية موضحة أن درع الجزيرة كان مثالاً حياً في أزمة البحرين لنجاح الاتفاقية الأمنية، مطالبة بالوحدة الخليجية التي ستنعكس ايجابياتها على جميع الدول الخليجية ومواطنيها.
ودعت دول المجلس الى استثمار طاقة المرأة وخاصة أن المرأة الخليجية متعلمة ومنتجة ولم تستغل طاقتها بعد معلقة على ذلك بالقول " ان المجلس لا يزال ينظر للمرأة نظرة خجولة ومتحفظة"، مطالبة المجلس بالعمل على استثمار طاقتها والاستفادة من هذه الكوادر المتميزة، مؤكدة أن التمكين الاقتصادي أصبح ضرورة اجتماعية سياسية، مشيرة إلى أن مملكة البحرين حققت الكثير على هذا الصعيد، بينما على الجانب الأخر لاتزال المرأة في بعض الدول الخليجية لم يتم تمكينها وفقاً للتوقعات .
من جانبها أكدت رئيسة جمعية سيدات الاعمال أحلام جناحي أن مجلس التعاون الخليجي حقق تعاون مشترك بين دول الخليج العربي، سواء على صعيد التعاون الأمني بين دول المجلس الذي ساهم في استقرار المنطقة، أو على الصعيد الاقتصادي ضمن أطلاق الاتفاقية الاقتصادية التي حققت إنماء متكامل بين دول الخليج، مشيرة إلى أن المرأة الخليجية خلال أكثر من ثلاثين عام دخلت في مجالات ارحب، فأصبحت وزيرة و سفيره و نافست بشكل اكبر في قطاع الاعمال والاقتصاد وخرجت من مجالات العمل التقليدية كالتدريس والتمريض الى مجالات كانت حكرا على الرجال في السابق ، وذلك بفضل تطور القوانين والتشريعات التي دعمت المرأة الخليجية والتي كانت تحد من امكانيات المرأة سابقا.
كما أكدت سيدة الأعمال هدى رضي أن مجلس التعاون الخليجي أسس وحده سياسيه وعسكريه واقتصادية واجتماعيه متينه قياسا بدول العالم الثالث والشرق الأوسط بصورة عامة حيث لا توجد منظومة من دول العالم الثالث لديها خطاب سياسي موحد مثل دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى سهولة حرية الحركة والتنقل بين دول المجلس، مشيرة إلى وجود تعاون كبير في مجال الصحة و الأمن ، وفي الرؤية الموحدة في التطوير التنمية البشرية ، وطالبت رضي المجلس بالعمل على رفع المستوى المعيشي للفرد في بعض الدول الخليجية أسوه بغيرها، واستكمال مالم ينجز من الوحدة الخليجية في الاقتصاد و الاتفاقية الأمنية ،والاستفادة من تجربة الاتحاد الأوربي التي اصبحت نموذجاً يحتذي به العالم .
واليوم بعد مرور 33 سنة على تأسيس مجلس التعاون الخليجي نعود إلى السنوات البعيدة عندما توصل قادة كل من الدول الست "الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت" في اجتماع عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي في 25 مايو عام 1981 إلى صيغة تعاونية تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في مادته الرابعة، التي أكدت أيضاً على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس، ولازلنا طوال هذه السنوات نحلم بالوحدة الخليجية التي سيحصد ثمارها ابناء دول مجلس التعاون جميعا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر