جنيف - سبأ
صنف تقرير مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين للعام الجاري 2014م، دولة الكويت كأعلى دولة في المنطقة العربية حققت مكاسب كبيرة في رأب الفجوة بين النساء والرجال وفي مختلف المجالات.
وقال التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف اليوم الثلاثاء ان "الكويت تفوقت خلال الفترة ما بين عامي 2006م (الذي بدأ فيه المنتدى رصد اهتمامات الدول بالمساوة) وعام 2014م في تحسين مستويات دخل المرأة".
واضاف ان الكويت تفوقت ايضاً في مستوى مشاركة المرأة في "الحياة السياسية والاقتصادية وتحسين مستويات التعليم والصحة ومستوى المعيشة، مقارنة مع بقية دول المنطقة".
واوضح التقرير ان دولة الامارات العربية المتحدة جاءت في المرتبة الثانية عربياً، تلتها قطر فتونس ثم مملكة البحرين والجزائر فسلطنة عمان ثم مصر والمغرب فالاردن ثم لبنان.
في المقابل وجد التقرير ان الدول الاوروبية لاسيما ألمانيا وفرنسا تخطو خطوات جيدة في هذا السياق على مستوى العالم، خاصة مع دخول عدد اكبر من الفرنسيات الى الحياة السياسية بتشكيلهن نصف عدد الوزراء في الحكومة وتضييق الفجوات في الاجور بين النساء والرجال في البلدين.
واوضح التقرير "ان الفلبين هي الأعلى في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ تليها نيوزيلندا ثم أستراليا مع تطور جيد لمنغوليا التي تفوقت على كل من سنغافورة وتايلند بل واليابان".
ويوضح التقرير تفوق نيكاراغوا على دول أمريكا اللاتينية في المساواة بين الجنسين بسبب أدائها القوي في مجالات الصحة والتعليم والتغلب على الثغرات السياسية.
وفي افريقيا جنوب الصحراء الكبرى تقدمت وفق التقرير كل من ورواندا وبوروندي وجنوب افريقيا ونيجيريا في مجالات تمكين المرأة في المشاركة الاقتصادية والسياسية بصورة لافتة للنظر، مقارنة بغيرها من الدول النامية سواء في القارة السمراء او في الجنوب بشكل عام.
ويلفت التقرير الى ان الوتيرة التي تسير عليها الدول الآن للقضاء على الفجوة بين الجنسين تعني ان تلك الجهود ستستغرق 81 عاماً للقضاء عليها تماماً على مستوى العالم نظراً للتقدم الطفيف الذي تحقق الى الآن حيث الفجوة بين الجنسين في فرص المشاركة الاقتصادية تبلغ حاليا 60 في المائة بجميع أنحاء العالم.
ويوضح التقرير بشكل عام ان الرجال يمثلون اعلى نسبة في القوى العاملة في 49 بلداً و26 في المائة من البرلمانيين هم من الإناث مع اختلاف الثقافات والمناطق الجغرافية.
في المقابل تعاني 40 بالمائة من دول العالم من ثغرات في النظام الصحية و30 بالمائة من الدول لديها فجوات في نظامها التعليمي لا يمكنها من المضي قدماً في تحقيق فرص المساواة بين الرجال والنساء في هذين المجالين.
يذكر ان تقرير (مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين) يتناول الاوضاع في 142 دولة على محاور عدة هي فرص المشاركة الاقتصادية والمساواة في الرواتب والمشاركة في القيادة والحق في التعليم بجميع مراحله والتمكين السياسي والتمثيل في هياكل صنع القرار وتحسن سبل العلاج.
ويشارك في وضع هذا المؤشر عدد من منظمات الامم المتحدة مثل منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالميةـ فضلاً عن مشاركة بعض كبريات المؤسسات الاقتصادية الخاصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر