آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق

الرياض - المغرب اليوم

ما زال ملف الرياضة النسائية في السعودية يثير جدلا كبيرا بين مؤيدي الطرح ومعارضيه، جدل اتسع بعد تصريحات الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل بأن اللجنة بصدد الاتفاق مع شركات متخصصة للبدء في تفعيل أنشطة الأندية النسائية وفقا لضوابط محددة بالشريعة الإسلامية. وفي تصريح للجزيرة نت عقب اتساع رقعة ردود الفعل جراء تعليقه، اكتفى المسحل بالقول "إن البت في إصدار تصاريح الأندية النسائية ليس من صلاحيات اللجنة الأولمبية، دون ورود توجيهات من أصحاب القرار"، مؤكدا على حساسية الطرح الذي يحمله هذا الملف في المملكة". وحول مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة عامي 2016 و2020، قال الأمين العام للجنة الأولمبية -التي تأسست في 1964 وانضمت بعد عام واحد من تأسيسها للأولمبية الدولية- "إن هذا الأمر خاضع للتوجيهات العليا، واللجنة الأولمبية تقوم بتنفيذ ما يرد لها من تلك الجهات"، موضحا أنه "لم يرد حتى الآن أي توجيه حيال هذا الأمر". وباستقصائها عن الأمر، علمت الجزيرة نت من مصادر رسمية أن المقصود بتفعيل الأندية ليس الرياضة الاحترافية النسائية كما هو معمول به دوليا، بل تفعيل الرياضة في مدارس البنات التي ستنفذ مرحليا في 2014، مشيرة إلى أن جهات عليا في الدولة -لم تسمها- درست حيثيات الضوابط الشرعية التي ستتبع. بالون اختبار وتعليقا على تصريحات المسحل، اعتبر مراقبون استطلعت الجزيرة نت رأيهم، أن نجاح تفعيل الرياضة المدرسية للبنات في العام المقبل سيكون بمثابة بالون الاختبار -على حد وصف بعضهم- لتفعيل الملف، خاصة في ظل وجود عدة مؤشرات تتعلق بانفتاح الدولة. وترى المصادر نفسها أن السلطات تسعى إلى توجيه رسالة لأطراف خارجية تنتقد الرياض لعدم سماحها بتأسيس أندية نسائية، وتعتبر أن هذا الحظر يناهض عملية الإصلاح وحقوق المرأة، إضافة لسعي أطراف تنظر للرياضة النسائية على أنها نوع من "الانفتاح الفقهي". ووفقا لهؤلاء المراقبين، يعد موضوع "الرياضة النسائية" من أكثر الملفات جدلا في السعودية، حيث يرفض المكون الأساسي في البلاد -في إشارة إلى التيار المحافظ- هذه الفكرة مستندا على فتاوى من المؤسسة الدينية الرسمية (هيئة كبار العلماء) تحرم هذا الأمر، وتعده جزءا من عملية "تغريب" المجتمع صوب العلمانية. وزير جديد ورغم ما تبذله وسائل الإعلام المحلية من جهود حثيثة لتسويق ملف الرياضة النسائية سواء في المدارس أو خارجها إضافة لإطلاق أندية نسائية محلية بجهود فردية منذ أعوام قريبة، لم تفلح هذه المحاولات في إقناع السلطات العليا التي لم تصدر حتى اليوم قرارا رسميا يسمح بإنشاء أندية نسائية. يذكر أنه مؤخرا عين وزير للتربية والتعليم اشتهر بمعارضته الشديدة للتيار المحافظ، هو الحاكم الإداري لمنطقة مكة المكرمة السابق الأمير خالد الفيصل. ويرى الصحفي عادل الصبحي أن التوجه الذي يحمله الوزير الجديد سينعكس بشكل كبير على توجه الوزارة، قائلا للجزيرة نت إن ملف الرياضة المدرسية الذي أخفق أكثر من وزير تعاقب على هذا المنصب في تمريره، سيكون ضمن أولوياته.   يذكر أن وجدان شهرخاني خاضت 82 ثانية تاريخية في رياضة الجودو بأولمبياد لندن 2012 باعتبارها أول سعودية تشارك في دورة أولمبية، تلتها العداءة سارة العطار التي شاركت في الدورة نفسها في تصفيات سباق 800 متر للسيدات. وكانت اللجنة الأولمبية السعودية اشترطت على الرياضيتين سارة ووجدان الالتزام بالضوابط الشرعية وبموافقة وحضور أولياء أمورهما للمشاركة بأولمبياد لندن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق الرياضة النسائية السعودية بين التأييد والتضييق



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca