آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شركة توظيف نساء في السعودية لتجاوز العوائق الاجتماعية‏

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شركة توظيف نساء في السعودية لتجاوز العوائق الاجتماعية‏

الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

في السعودية تبلغ نسبة حاملي الشهادات الجامعية من النساء ستين في المئة، ولا يعمل منهن سوى خمسةَ عشرة في المئة فقط لأسباب جمة، ما دفع بإحدى الشركات للعمل عبر الإنترنت كهمزة وصل بين الشركات والنساءِ الراغبات في العمل. تعاني نساء كثيرات في العالم العربي من صعوبات إيجاد فرص في سوق العمل رغم الكفاءات التي يتمتعن بها، ووضع المرأة في المملكة العربية السعودية أكثر تعقيدا. مؤسسة جلو وورك Glowork، التي تتخذ من العاصمة السعودية موقعاً لها، تركز بالتحديد على موضوع تشغيل المرأة السعودية نظرا لما تقابله من صعوبات، فمؤسسو الشركة الأربعة يعرفون ذلك من تجارب سابقة، إذ يكاد يكون من المستحيل تشغيل المرأة في معظم الأحيان. ويزيد الأمر تعقيدا أنه غير مسموح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، كما أنه من الصعب عليها استخدام وسائل المواصلات العامة، لذلك تضطر الموظفة لإنفاق معظم دخلها لتوفير سائق يقود لها السيارة. خالد الخدير، أحد مؤسسي الشركة يعتقد أن الأمر ليس "مسألة تمييز بين الجنسيين بل مسألة ثقافة وتقاليد سائدة. فكثيرا ما أسمع أرباب العمل يقولون: لا نعرف كيف نصل إلى المرأة السعودية ونفس الشيء ينطبق على المرأة، فهي لا تعرف كيف تصل إلى الوظيفة". المشكلة إذاً تتمثل في الحاجز القائم بين رب العمل والباحث عن عمل، في رأي الخدير، ولذلك فـ"الهدف من الشركة هو تذليل هذه العقبة." وتلعب شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كالفيسبوك وتويتر، دورا محوريا في مجال عمل الشركة، فهذه الوسائط غيرت مسار الحياة وفرضت نفسها في الشركات بما فيها الشركات السعودية المحافظة التي تفصل بين الجنسين.  وفي هذا الإطار، تشكل شركة جلو وورك قاعدة وساطة لتأمين العمل عبر الإنترنت، وقد حققت هذه الشركة صدى جيدا، ففي فترة قصيرة قامت 13 ألف امرأة بتحميل سيرتهن الذاتية. عبر صفحة إنترنت بسيطة جداً، يمكن للسيدات التسجيل وتحميل سيرتهن الذاتية ويقوم أصحاب العمل بتقديم وظائفهم للسيدات أو يبحثون بأنفسهم عن سير ذاتية لهن. وبهذا يتم التغلب على الحواجز الثقافية، بالإضافة إلى الحلول التي تقدمها الشركة للسيدات الراغبات بالعمل من منازلهن. معظم العاملين في جلو وورك حالياً هم من النساء، لم يرغب جميعهن في الظهور أمام الكاميرا، لكن واحدة منهن كانت مستعدة للحديث حول ما يعنيه لها أنها قد وجدت عملاً. تقول نوف عبدالله إن العثور على عمل "يجعل المرء أكثر قوة وفعالية في المجتمع". لقد أصبحت جلو وورك مع الوقت تتلقى دعماً من قبل وزارة العمل السعودية. وهذا النجاح يرفع سقف طموحات مؤسسي الشركة، إذ يقول خالد الخدير: "سيكون لنا شركاء في العمل من الرجال ربما. من يعرف. فإذا ما استطعنا حل مشاكل النساء، فسوف نستطيع الانتقال لحل مشاكل الرجال في السعودية أيضاً". (خدمة DW).

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة توظيف نساء في السعودية لتجاوز العوائق الاجتماعية‏ شركة توظيف نساء في السعودية لتجاوز العوائق الاجتماعية‏



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca