آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فتح حادث مقتلها ملف حقوق الإنسان في ليبيا

اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي بعد انتقادها لابن قائد الجيش الليبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي بعد انتقادها لابن قائد الجيش الليبي

حقوق الإنسان
طرابلس _ الدار البيضاء اليوم

يفتح حادث اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي ملف حقوق الإنسان في ليبيا وسلسلة الاغتيالات التي تعتمدها التنظيمات الإرهابية في ليبيا كوسيلة في إطار صراعها السياسي على السلطة، كما تفتح باب التساؤل حول التعاطي الدولي والتأخر في تفكيك الميليشيات. والثلاثاء الماضي، اغتيلت الناشطة الحقوقية حنان البرعصي برصاص مجموعة مسلحة في أحد شوارع بنغازي وذلك قبل ساعتين من تقديم مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا لإفادتها إلى مجلس الأمن الدولي، ولاقى الحادث ترويجا واسعا من منصات إعلامية إخوانية في محاولة لنسبها للسلطات الليبية شرق البلاد وذلك قبل أن تبدأ التحقيقات. وبدوره، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الأربعاء إجراء تحقيقات موسعة واتخاذ إجراءات مشددة لسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى

العدالة، وجاء الحادث متزامنا مع انعقاد المسار السياسي الليبي في تونس والذي يواجه اعتراضات واسعة من الليبيين على مشاركة 43 من الأسماء الإخوانية من مجموع 75 مشاركا في وضع خارطة لمستقبل ليبيا، كما يتزامن مع انعقاد المسار العسكري في مدينة سرت الليبية وتحقيقه خطوات هامة في طريق تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها. وقال نشطاء ليبيون إن ما فاقم الأزمة الحقوقية والإنسانية في ليبيا خلال السنوات الخمس الماضية هي محاولات توظيف حالة حقوق الإنسان في ليبيا توظيفا سياسيا من بعض الدول دون التحرك الجاد لوقف هذا النزيف بتفكيك الميليشيات المسلحة والتنظيمات الارهابية والعصابات السياسية المنتشرة غرب ليبيا التي تجيد استخدام هذه الورقة سياسيا وماديا. وحسب النشطاء الذين تحدثوا لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن عملية

اغتيال البرعصي تأتي كجريمة مؤكدة لحالة التوظيف السياسي ضد الجيش الوطني الليبي خاصة في ظل انعقاد مسارات ومفاوضات سياسية تجري الآن في إطار تشكيل السلطة في ليبيا، علاوة على كون الجريمة تأتي كإحدى تعبيرات التنظيمات الإرهابية عن وجودها في ليبيا من خلال سلسلة اغتيالات. اغتيال النساء منهج التنظيمات الإرهابية وانتهجت الجماعات المسلحة منذ العام 2014 سياسة اغتيال النشطاء، خاصة النساء، من بينهن المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص والعضو السابق في المؤتمر العام عن مدينة درنة فريحة البركاوي وزينب عبد الكريم، زوجة مدير مديرية أمن بنغازي سابقا السيد الدرسي، والصحفية نصيب ميلود كرفانة... ورصد تقرير لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع ائتلاف المنصة الليبية والذي يضم 11

منظمة حقوقية ليبية، استهداف حوالي 350 ناشطا سياسيا وحقوقيا وإعلاميًا خلال الفترة من العام 2015 وحتى مطلع العام الجاري، بينهم العديد من النساء. ووفقا للتقرير، المقدم مؤخرا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشته في الجلسة المخصصة لوضع حقوق الإنسان في ليبيا خلال شهر نوفمبر الجاري، فإن المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية ضالعة في ذلك لأهداف سياسية. رصد لا حصر تقول الصحفية الليبية إيناس حميدة لـ"سكاي نيوز عربية" إن ما أورده التقرير رصد فقط وليس حصرا، مبدية توقعها بأن تكشف المقابر الجماعية التي يتم العثور عليها، وجاري البحث عنها، مصير العديد من الشخصيات وقادة الفكر والرأي، والصحفيين الذين قتل بعضهم خلال تغطية المواجهات. وتوضح الصحفية حميدة أن الدول والمنظمات

الدولية التي عملت على إسقاط الدولة الليبية تحت شعار حماية حقوق الإنسان والديمقراطية لم تتحدث عن الانتهاكات الإنسانية التي تعرض لها الشعب الليبي مع بداية سقوط الدولة لشعورها بالحرج في تقديم الصورة الحقيقية للوضع. ووفقا لرؤية الصحفية، فإن الاهتمام الدولي بحقوق الإنسان الليبي والذي بدأ على مضض منذ عام تقريبا من خلال بيانات محتشمة عن الوضع الإنساني - على حد وصفها - هو جزء من الصراع الدائر بين الدول صاحبة المصالح في ليبيا، "وبالتالي هي حرب أخرى بين الدول المتصارعة المساومات على السلطة والتمويل الأجنبي"، حيث تقول الناشطة الحقوقية حنان المقوب إن ملف حقوق الإنسان الليبي كارثي، موضحة تصريح صحافي أن هناك قضايا وصلت للمحكمة الجنائية الدولية بعد الكشف عن مقابر جماعية وعمليات قتل

جماعي لازالت تتم. وترى المقوب أن الحل هو وقف التدخل الأجنبي في الشأن الليبي والذي أدى إلى الفوضى وتأسيس المليشيات، "ولايعقل أننا منذ اتفاق الصخيرات ونحن نتحدث عن تفكيك المليشيات.. وتأسيس دولة وطنية على أسس ديمقراطية وليست طائفية أو قبلية.. ومن غير المقبول أن تدخل الدولة في مفاوضات لطرد المرتزقة أو تبرير الاحتلال التركي بعقد اتفاقيات دولية وكأننا نشرع الاحتلال"، مؤكدة أن التدخل والتمويل الخارجي لهذه المليشيات من قبل قطر وتركيا وبعض الدول الأوروبية فاقم من أزمة حقوق الإنسان الليبي وأزمة الدولة. الإفلات من العقاب وترى الناشطة الحقوقية الليبية حنين أبو شوشة أن السبب الرئيس هو الإفلات من العقاب، موضحة أن الحل في الوصول إلى اتفاق للقضاء على كافة أشكال العنف والانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها

محليا أو دوليا، وإبرام عقد اجتماعي يحترم التنوع ويحتكم لسلطة القانون والتبادل السلمي للسلطة والفصل بين السلطات قائم على إحترام حقوق الانسان. وأشارت الناشطة إلى أن الاهتمام الظاهري بملف حقوق الإنسان في ليبيا جاء بعد أن أصبح أداة ضغط تستخدمها الأطراف المتصارعة والقوى الدولية التي تتحكم بالمشهد الليبي خاصة وأن تلك الانتهاكات تمت ولاتزال على مرأى ومسمع المجتمع الدولي. كما لفتت إلى أن الواقع الليبي لازال يسير نحو التعقيد بالإفلات من العقاب وتردي الوضع الأمني والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بسبب المساومات السلطوية وانتشار السلاح والمليشيات وتحجيم القضاء وتداخل السلطات والفساد وقبلها التنظيمات المتطرفة. قُتلت بعد يوم من انتقادها ابن خليفة حفتر وأشعل مقتل حنان البرعصي،

المحامية الليبية والناشطة بمجال حقوق المرأة، على يد مسلحين أطلقوا النار عليها في بنغازي، جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فمقتل كان بعد يوم واحد على انتقادها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ابن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي أو ما يُعرف أيضا بقوات شرق ليبيا، وانتقدت أيضا في مقطع فيديو، الاثنين، ببث مباشر شخصيات كبيرة موالية للجيش الوطني الليبي. وبينت البرعصي في مقطع الفيديو أنه سيتم إسكاتها بالتهديدات، مضيفة: "لن استسلم، فقط بالرصاص سأستسلم، إذا مت فليكن ذلك، فقط بالموت يمكن إسكاتي، غدا سيكون لدي عدد من المفاجآت (لأشاركها) عدد من المفاجآت"، حيث يُذكر أنه ووفقا لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، فإن البرعصي التي عرّفت بأنها ناشطة في انتقاد الفساد وسوء استخدام السلطة وخروقات حقوق الإنسان، قتلت في وضح النهار من قبل مسلحين مجهولين.

قد يهمك ايضا

الرميد يصف ردود الأفعال الأخيرة حول اغتصاب الأطفال بـ”الحميدة”

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يطلب تقوية صلاحيات محاربة الفساد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي بعد انتقادها لابن قائد الجيش الليبي اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي بعد انتقادها لابن قائد الجيش الليبي



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca