آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لماذا تصطدم أسناننا من البرد؟

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لماذا تصطدم أسناننا من البرد؟

لماذا تصطدم أسناننا من البرد؟
القاهرة - المغرب اليوم

جميع البشر على اختلاف أجناسهم وألوانهم وبقاعهم يشعرون بالبرودة، سواء أكان علامتها الرجفة أو اقشعرار البدن أو اصطكاك الأسنان. لا ريب في أن الجميع قد اختبر هذا الإحساس من قبل. لكن لماذا نشعر بالبرودة على أي حال؟لكل جسد طريقته الخاصة بالتعبير عن الإحساس بالبرودة، فالبعض يتسرب البرد في بادئ الأمر إلى آذانهم، في حين تبرد أطراف البعض أولاً. ويؤكد ذلك الدكتور يواخيم لاتش من كلية كولونيا للرياضة مشيراً إلى أن الإحساس بالبرودة شعور انفرادي، فلكل جلد أجهزة استشعار خاصة بالحرارة والبرودة تسجل درجة حرارة الجسم. لا يحتمل المرء الماء الباردة لفترة طويلة الأمد، وفي الوقت الذي يمتلك بعض منا أجهزة استشعار كثيرة في الأذن، يملكها البعض الآخر في أماكن أخرى متفرقة في سائر أنحاء الجسد. أما على صعيد عددها، فهي أيضاً تختلف من جسد لآخر. ولذا فكل منا له طريقته الخاصة باستشعار البرودة. ويصف الدكتور لاتش هذا الاختلاف بمزاجية الطبيعة:" فكما لكل منا حجم أقدام مختلف، فإن لكل منا عدد مختلف من أجهزة الاستشعار". ومن الممكن لبعض أجهزة استشعار أجسادنا رصد البرودة لا الحرارة على سبيل المثال.   يصعب لأي إنسان تحمل درجة حرارة جسده أن تكون دون الثلاثين درجة مئوية بغض النظر عن مكان استقراره في جنوب الأرض أو شمالها.، فمتوسط درجة حرارة الجسد البشري تقريباً واحدة. فيعقب لاتش:" يبلغ معدل درجة حرارة الجسم 36.5 سلسيوس وقد تختلف بعض الشيء من جسد لآخر. لكن ما إن تتجاوز درجة الحرارة الاثنين والأربعين أو تقل عن الثلاثين حتى يدخل الإنسان مرحلة الخطر، مما يعيق عمل أجهزتنا الداخلية كالقلب والدماغ. كما قد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي أو في أسوأ الأحوال إلى الموت من شدة البرد. ولذا يطلق جسدنا صفارة الإنذار بسرعة من خلال رجفته أو اقشعراره.نسمة من الهواء باردة قد تكفي لرجف جسدنا أحياناً وهو ما يشير إلى امتلاكنا سابقاً لفرو يحمينا من البرودة. فيوضح لاتش:" جميعنا نمتلك عضلة في مكان بصلة الشعر في جسدنا، بحيث تشد هذه العضلة في حالة برودتها مما يدفع شعر أجسادنا للوقوف". والهدف من ذلك هو خلق طبقة من الهواء الدافئ بين طيات شعر أجسامنا لحمايته من الهواء البارد. ولذا تقشعر أبداننا فقط في الأماكن الخالية من الشعر.إضافة إلى ذلك، يتم تفعيل طريقة أخرى لحماية الجسد حال شعوره بالبرودة، ألا وهي اصطكاك الأسنان. وبما أن الفك السفلي يمتلك عضلات قوية للمضغ وليونة حركته لوقوعه بين مفصلين، فإنه يبدأ بالحركة السريعة مسبباً بذلك اصطكاكاً للأسنان.الحركة هي أحسن الطرق للتخلص من البرودة. ومن خلال الرجفة تتحرك العضلات وتصلها الدماء بشكل أفضل. ويعتبر موضوع الحرارة ذا أهمية أكبر لدى النساء، إذ على أجسادهن أن تحفظ في أحشائها أطفالاً بالحرارة المناسبة. كما أن كمية العضلات في أجساد النساء تشكل 25%، في حين لدى الرجل 40% وكلما ارتفعت نسبة العضلات في الجسد، قلّت فرصة برودته. أما بالنسبة للمقولة الشعبية " بعض اللحم على العظم يغني عن البرودة"، فلا صحة لها. فوفقاً للاتش، فإن البدناء يمكنهم تحمل درجة إلى درجتين فقط أقل من النحفاء. وفي الختام يوجه الدكتور لاتش نصيحة لمن يعانون من البرودة:" لا تكثر من تناول الدهون، بل أكثر من الحركة".   

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تصطدم أسناننا من البرد لماذا تصطدم أسناننا من البرد



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca