آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هل مقاهي الإنترنت تؤثر على طلابنا؟

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هل مقاهي الإنترنت تؤثر على طلابنا؟

الرياض ـ وكالات

في عام 1419هـ تم دخول الإنترنت رسمياً إلى المملكة العربية السعودية أسوة بغيرها من الأقطار، والمطلع على خدمة الإنترنت منذ بداية ظهورها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذا الوقت يجد أن فيها الغث والسمين، فهي سلاح ذو حدين يمكن الاستفادة منه في الخير ويمكن تسخيره للشر والفساد. لقد قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بجهود مكثفة ودور بناء في مجال ضبط هذه الخدمة المفتوحة، إلا إن المطلع يجد أن هناك مئات بل آلاف المواقع التي تنشأ يومياً مما يصعب السيطرة عليها ومتابعتها وضبطها. ومن جهة أخرى الناظر إلى شريحة المجتمع السعودي يجد أن النصف هم دون الخامسة عشر سنة، وهذا يعني أن شريحة كبيرة من هؤلاء هم وجبة شهية للإنترنت ستتعامل معها بل ستزداد هذه الشريحة في تعاملها مع الإنترنت مع مرور الأيام، ولا يخفى أننا لا نخطئ إذا قلنا أن من هم دون الخامسة عشر يمثلون طلاب وطالبات المدارس في مملكتنا الحبيبة. مع دخول الإنترنت بدأت مقاهي الإنترنت تنتشر في العاصمة وفي المناطق التي دخلتها الخدمة، ومقهى الإنترنت عبارة عن مكان به أجهزة حاسب آلي يمكن الدخول عبرها للإنترنت برسوم رمزية، فيوفر مرتاد المقهى على نفسه شراء الجهاز والاشتراك مع إحدى شركات مزودي الخدمة التي تخوله الدخول للإنترنت (وهي لأول وهلة خطوة اقتصادية ولكن إذا أكثر من التردد إلى المقهى فلا شك أنها خسارة مالية كبيرة). والسؤال الحري بالإجابة: 1.  هل مرتادوا مقاهي الإنترنت من الطلاب؟   2.  وكم نسبتهم؟   3.  ولماذا يرتادون الإنترنت؟   4.  وأي المواقع يدخلون؟   5. وهل تمثل الإنترنت خطراً على الإطلاق؟ وماذا عن سلاحها السيئ في إفساد الخلق والدين هل هو بتلك الفاعلية؟ وما مدى تلك الفاعلية المؤثرة؟ للإجابة عن هذه الأسئلة قامت شعبة الحاسب الآلي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بعمل استبانه شملت عينة من طلاب المدارس الثانوية في العاصمة، تضمنت الإستبانة أغلب الأسئلة المثارة في الأعلى، كما تم تكليف مجموعة من معلمي الحاسب الآلي بزيارة تلك المقاهي والوقوف عليها من قرب، وتمت مقابلة العديد من المعلمين المعنيين بتلك الظاهرة وإليكم ملخص ما خرجت به تلك الإستبانة. قبل الخوض في هذا الموضوع يجدر بنا أن نبين أنه في عام 1419هـ وفي إحصائية عالمية وجد أن 85% من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة يستخدمونها لأغراض جنسية مخلة بالآداب، هذا في بلد الانفتاح والحرية الجنسية، والأبواب المشرعة، فكيف بالبلدان التي يصفها الغرب بالمنغلقة والمكبوتة، وحتى تكون الإحصائية واقعية، فقد قام مستشفى الملك فيصل التخصصي بإدخال الإنترنت كأول جهة في المملكة تقدم على هذه الخطوة، وذلك عام 1418هـ، وكانت الخطوة تهدف إلى الاستفادة منها في أغراض البحث العلمي والخدمات الطبية بالدرجة الأولى، وفي إحصائية للقائمين على تلك الخدمة في المستشفى عام 1419هـ أفادوا بأن 93% من مستخدميها يستخدمونها لأغراض سيئة تحط بالدين والأخلاق، وأن 3% فقط لأغراض علمية وبحوث، وأن 4% فقط لأغراض مختلفة .   هذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر، ونهب بقوة لرصد ودراسة ظاهرة الإنترنت ومقاهي الإنترنت على النشء لا سيما أن سلاحها السيئ المشهور ضد الدين والأخلاق يؤثر تأثيراً عكسياً ضد أهداف التعليم في هذا البلد والمبني على تعظيم الدين والحرمات قال تعالى:)ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه( وبعث الإيمان في النفوس وإكمال الأخلاق كما قال صلى الله عليه وسلم:(إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق). لسنا بحاجة إلى أن نقول أننا جزء من العالم وما يحصل في غربه أو شرقه سيحصل عندنا ما لم تبادر الجهات المعنية إلى ضبط مثل هذه الخدمات منذ بدايتها لا أن نقف مكتوفي الأيدي، وموقف المتفرج والمتأمل لهذه الظاهرة وهي تفتك بهذا النشء الغض ونهز أكتافنا كأن الأمر لا يعنينا ثم بعد ذلك ننتسب إلى محاضن التربية.   وللدلالة على ما يحدث في تلك المقاهي، فقد قام أحد المهتمين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالدخول إلى سبعة مقاهي من مقاهي الإنترنت وتفحص مجلد ال(TEMP) وهو المجلد الذي تخزن فيه المواد المجلوبة من الإنترنت، فوجد أن جميع الأجهزة تحوي مواقع سيئة وصور فاسدة لنساء عاريات بل في أوضاع جنسية مخلة، كما يكون الزوج مع زوجته، وأثنين من تلك الأجهزة تحوي على مواقع سيئة فيما يسمى المفضلة (وهو مكان يمكن لمستخدم الإنترنت أن يخزن فيه الموقع ليتمكن من الرجوع إليه فيما بعد). كما قام أحد المهتمين بطباعة المواقع المستخدمة في جهاز من أجهزة تلك المقاهي ووجد أن نسبة كبيرة منها هي مواقع جنسية (sex) وبعضها مع الأسف ليس محجوباً إلى تاريخ كتابة هذا الموضوع.   ولتصوير مدى خطورة هذه المقاهي على أبنائنا (وعلى بناتنا فيما يسمى بالمقاهي النسائية) سنصحبك في جولة سريعة داخل الإستبانة علماً بأن العينة التي شملتها الإستبانة ليست من الطلاب الضعاف دراسياً أو أصحاب السلوكيات المنحرفة بل أن ثلثهم أخذوا تقدير امتياز(30%) ونصفهم ممن أخذوا تقدير جيد جدا(51%) أي أنهم متفوقون دراسياً وجادون في تحصيلهم العلمي (العينة شملت 78 طالباً في خمس مدارس ثانوية من مدارس العاصمة وفي أحياء مختلفة منها حرصاً على صحة النتائج).  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل مقاهي الإنترنت تؤثر على طلابنا هل مقاهي الإنترنت تؤثر على طلابنا



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca