آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية؟

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية؟

الرياض ـ مصر اليوم

  يعد تعلم اللغة الإنكليزية إحدى أبجديات الحياة العملية في الوقت الحاضر وأهم متطلباتها، لا سيما عند اعتمادها عرفا في عدة قطاعات للأعمال كلغة أساسية في التعاملات مع العملاء وداخل الجهة ذاتها. عدم وجود الرغبة في التعلم يعد من أكبر المعوقات لإتقان اللغة الإنكليزية بحسب ما يرى البعض في السعودية، والبعض الآخر يقرنها بالجدية في المثابرة على تعلمها بالمدارس وخارجها. وبرأي أمجاد اللهاقي، رئيسة قسم اللغة الإنكليزية في مكتب التربية والتعليم بمنطقة القصيم، فإن المعلم والطالب يتشاركان جميعا في مسؤولية تعلم اللغة، ويتخلفان بالأدوار التي يلعبها كل منهما، فحينما يكون المعلم ميسرا للعملية التعليمية، فمن الأولى أن يكون الطالب متعلما نشطا. وبحسب اللهاقي، لا يمكن الجزم بطريقة معينة للتدريس والحكم عليها بأنها الأفضل لتعليم اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية، وإنما يختلف ذلك الحكم باختلاف الموقف التعليمي الذي يعتمد بشكل كبير على عدة عوامل، كمستوى وعمر الطلاب والفروق الفردية بينهم، وكذلك أساليب تعلمهم ومدى دافعيتهم للتعلم، بالإضافة إلى المحتوى العلمي المطروح والنتائج المرجوة منه، وأنظمة الدعم المتوافرة للمعلم والطلاب، وتفعيل أدوار المعلم والطالب داخل وخارج الفصل. ومن منطلق عدم سهولة تعلم اللغة واحتياجها إلى تطوير مناهج اللغة الإنكليزية، استقطبت وزارة التربية والتعليم السعودية دور نشر عالمية متخصصة في تصميم مناهج تدريس اللغة الإنكليزية، لتصميم مناهج تناسب الثقافة المحلية السعودية وتطور مهارات الطالب اللغوية، وفق خطة عمل مدروسة، ووسائل وأساليب تقويم علمية، ضمن أجندة مشروع تطوير اللغة الإنكليزية. وذكرت أمجاد اللهاقي لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة تبذل جهدها في إنتاج مناهج سعودية، تستهدف تطوير مهارات الطالب اللغوية بشكل يتماشى مع المقاييس العالمية لتعلم اللغات الأجنبية. ويلقي باللائمة على المناهج الدراسية بشكل دائم، لخلوها من عناصر الابتكار أو الإبداع. وذكر سليمان الرميخان، معلم لغة إنجليزية بإحدى المدارس بمدينة الرياض، أن المناهج الدراسية معدة بشكل احترافي ومميز وتفاعلي، لكن ليس للجيل الحالي، فالمناهج الدراسية الإنجليزية لطلاب التعليم العام قديمة المحتوى والهيئة وتصاميمها باهتة، بل وحتى الوسائل تعد من الجيل الماضي كشريط «الكاسيت» الذي يعتبر إحدى الوسائل الأساسية التي يتطلبها منهج اللغة الإنجليزية. وأشار المعلم الرميخان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تهيئة الوسائل المعينة على تعلم اللغة الإنكليزية مدخل مهم لتعليمها، فاللغة كما لا يخفى تحتاج إلى ممارسة، مبينا أنه لا عذر للطلاب أو أي من دارسي اللغة في عدم تفعيلها، في ظل وجود التقنيات الحديثة المساعدة للتعلم. دور المعلم هو الأساس في إثراء اللغة لدى الطالب، ففي وجهة نظر الرميخان، المعلم الناجح هو الذي يستطيع توصيل المعلومة مهما كانت الظروف التي حوله، ويقول «الهند خير دليل على ذلك، فانتشار العلم وأهله في بلادهم لم يثنهم عن تشكيل نهضة علمية في بلادهم رغم الفقر والعوز، وبالمقابل فالطالب عليه مسؤوليات كبيرة، أولاها كسر قناعة صعوبة اللغة في ذهنه، تليها جهوده الفردية في الممارسة، علما بأن الطلاب الجامعيين ومن يعلونهم هم بحاجة أكثر إلى الاعتماد على أنفسهم بعكس الصغار في التعليم العام». وتعتقد دانة الشهري، معلمة وطالبة ماجستير في اللغة الإنكليزية، أن «هناك قصورا كبيرا في المناهج تم الحد منه من خلال تطويرها؛ إلا أن التعليم لا يزال يفتقر للبيئة التعليمية المناسبة التي تحقق للطالب أعلى مستويات التعلم، من خلال خلق بيئة متكاملة لتعلم اللغة تبدأ بالكتاب المدرسي وتمر بالتدريب المكثف للمعلمين والتجهيزات المدرسية المرئية والمسموعة والمحسوسة التي تسمح بتلقي اللغة وممارستها على نحو أفضل، وبالمقابل لا يمكن أن يستقيم التعليم إلا إذا بحث الطالب وتقصى». ويرى أحمد السلطان، المعلم بإحدى المدارس بالأحساء (شرق السعودية)، أن عمل نشاط يكسر نمطية التعليم، كمسابقة بين التلاميذ أنفسهم في الفصل الواحد، ومن ثم بين الفصول في المدرسة الواحدة ثم بين المدارس؛ من شأنه تعزيز روح الحماس في الطلاب وحفظ المزيد من الكلمات والمصطلحات، وكذلك استخدام التقنية الحديثة في عمل رابط تواصل بين الطلاب وطلاب المدارس الأجنبية في الخارج من خلال الإنترنت. ويقول «الطالب متى أحب اللغة فإنه سيسعى جاهدا إلى الإلمام بكل ما هو جديد عليه؛ من خلال قراءة لوحة في الطريق أو مشاهدة الأفلام أو الاستماع لبرنامج إذاعي». أما أمينة الهجرسي، مشرفة تربوية بمدارس نجد، فذكرت أن القصور ليس فقط في المنهاج الدراسي، وإنما يعتمد على تمكن المعلمين من اللغة وتدريبهم على تطبيقها والتحدث بها قبل الدخول في مجال التعليم، مبينة أن هناك نسبة من المعلمات يتحدثن اللغة الإنكليزية بركاكة كبيرة، مما يؤثر على استيعاب الطالب، وتقبله لدراسة اللغة من الأساس، مشيرة إلى أن «مربط الفرس في ضرورة تطبيق تدريس اللغة، الذي يجب أن يبدأ من الصف الأول الابتدائي باستخدام مناهج مواكبة للتطور بأساليب التعليم، وذلك بالاستفادة من التجارب الناجحة بالمدارس الخاصة، التي لا يواجه طلابها مشكلات في فهم وتحدث اللغة بطلاقة». وكأحد الأساليب التعليمية التي تسهم في تعليم اللغة بشكل أسرع، يفضل تعليم الطلاب للغة الإنجليزية داخل الفصل الدراسي عن طريق مجموعة من الألعاب التثقيفية، والتعلم عن طريق المشاريع الصفية، واستخدام الألغاز الذهنية لتقوية مهارات حفظ المصطلحات والكلمات الإنكليزية ومعانيها. وبحسب ما ترى أحلام، معلمة اللغة الإنجليزية بإحدى المدارس بمدينة الرياض، فالقصور يكمن في تأهيل المعلمين، والبنية التحتية للمدارس من معامل ومصادر تعلم، حيث تجزم بأن أفضل طريقة لتعليم اللغة الإنجليزية هي التعلم باللعب بشكل تفاعلي، كمدخل جذاب للمتعلم، فيتعلم بشكل لا واعي ومن دون أي ضغط يذكر. وتقول المعلمة أحلام لـ«الشرق الأوسط» إن خلق المواقف داخل غرفة الصف المشابهة لما سيقابله الطالب في الحياة العامة من شأنه جذب اهتمامه وتدريبه لما سيقابله في الحياة، ويسهم في ردم الفجوة بين ما يتعلمه الطالب داخل غرفة الصف وما يحتاجه في التعامل باستخدام اللغة خارج الصف، مضيفة أن عبء تعلم الصغار للغة يقع على عاتق المعلم في تأسيسهم، ويقل كلما تقدم الطالب في العمر كونه يتولى مسؤولية تعلم اللغة بنفسه ويقتصر دور معلمه على التوجيه وتقديم المساعدة عند الحاجة.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca