آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هل الذكاء وراثي؟

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هل الذكاء وراثي؟

برلين ـ وكالات

حقق أبناء العائلات المهاجرة في المدارس الألمانية علامات دراسية أقل من أقرانهم، وأسباب ذلك متعددة، لكن البعض يعتقد أن للأمر علاقة باختلافات جينية. فهل تتحكم الجينات في ذكاء الإنسان؟ وهل الذكاء وراثي؟يبتسم أندرياس هاينز مدير عيادة الطب النفسي بمستشفى شاريته المعروفة في برلين ، عندما يتحدث عن طبيبة أطفاله، ويصفها بأنها امرأة ذات بشرة وعيون داكنة وأم لطفل يثير الكثير من المشاكل في مدرسته.ويضيف هاينز: "يقول معظم الناس عندما يرون هذه المرأة وابنها/ لابد أن الأب تركي أو عربي وهذا يفسر سلوك الطفل/ لكن الحقيقة هي أن الأب ألماني وطبيب".تنتشر النظريات التي ترجع النمو الاقتصادي في بلد ما لذكاء أهله وربما إلى تميّز جيني معين في سكان هذا البلد. وانتشرت هذه المناقشات بشكل واسع في ألمانيا سواء في البرامج الحوارية أو على صفحات الجرائد أو بين الناس، بعد أن نشر السياسي الألماني تيلو زاراتسين قبل عامين كتابه المثير للجدل والذي حمل اسم "ألمانيا تلغي نفسها".وتوقع المصرفي السابق مستقبلا مظلما لألمانيا بسبب الإخفاق العلمي للمهاجرين المسلمين إليها وعدم قدرتهم على الاندماج. وأرجع زاراتسين تراجع المستوى الدراسي للأطفال المنحدرين من عائلات تركية ومسلمة إلى "وراثة هؤلاء الأطفال لمستوى عقلي معين من آبائهم".يرى الطبيب هاينز أن الجينات تلعب دورا كبيرا في التأثير على مستوى الذكاء، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى دراسات عديدة أجريت في هذا المجال وتؤكد أن عناصر عديدة من البيئة المحيطة تؤثر أيضا على درجة ذكاء الأفراد.وأجريت دراسات في الولايات المتحدة خلال سبعينات القرن الماضي وخلصت إلى أن الأطفال المنحدرين من أصول أفريقية، والذين قامت أسر أمريكية بيضاء بتبنيهم، حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذكاء مقارنة بأطفال آخرين ينحدرون من نفس الأصول.وأظهر إحصاء شعبي في ألمانيا عام 2011 أن 62% ممن لم يتموا تعليمهم المدرسي، ينحدرون من أصول أجنبية. وغالبا ما يتم تبرير هذه الأمور بالبحث عن أسباب متعلقة بالخلفية الدينية أو الثقافية لهؤلاء الأشخاص، وهو أمر ينتقده الباحث كوسكون كانان من جامعة هومبولت ببرلين.ويرى كانان، أن التقارير الخاصة برصد المستوى التعليمي للمهاجرين لا تهتم كثيرا بالظروف المعيشية للعائلات المهاجرة ومشاكلهم المادية وغياب القدرات التربوية لديهم وتتعامل مع هذه الحقائق كأمر جانبي فحسب، وتكون النتيجة هي تكوين هذه الصورة عن أبناء المهاجرين كتلاميذ فاشلين يرفضون الاندماج في المجتمع.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الذكاء وراثي هل الذكاء وراثي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca