آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها ؟

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها ؟

هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها ؟
القاهرة - المغرب اليوم

هل تلقون نظرة على هاتفكم الذكي كل ثلاث دقائق؟ وهل تنتظرون على أحر من الجمر الرسائل الإلكترونية والنصية؟ لعلكم بحاجة إلى علاج يخلصكم من إدمانكم التكنولوجيات الجديدة، ويمكنكم الاختيار بين مجموعة واسعة من العلاجات، من ورق مرسوم لتغطية الجدران يمنع تلقي الشبكات اللاسلكية إلى الإجازات التي ينقطع خلالها النفاذ إلى خدمة الانترنت. ولفت ريمي أودغيري مدير معهد "إبسوس" الفرنسي وصاحب كتاب عن "الإدمان الإلكتروني" إلى أن "الأشخاص ينفذون إلى الانترنت في المواقع جميعها، من الأسرة في منازلهم إلى قاعات الانتظار، مرورا بالمطاعم". وفي الولايات المتحدة، يمتلك نصف البالغين تقريبا هاتفا ذكي وأكثر من ثلثهم جهازا لوحيا.

وأوضح مدير "إبسوس" أن "توافر الإمكانيات اللامتناهية للنفاذ إلى الانترنت يدفع كل مستخدم إلى التفكير في كيفية التمتع بطيبات الحياة مع الاستفادة في الوقت عينه من الشبكة الإلكترونية. وتكمن المسألة الجوهرية في كيفية تفادي الادمان".

وقد قام باحثون فرنسيون باستحداث ورق مرسوم لتغطية الجدران يمنع تلقي موجات الشبكات اللاسلكية. ويعتزم مصنع "أهلستروم" طرح هذا المنتج في السوق العام المقبل. ويكتسي هذا الابتكار أهمية كبيرة، لا سيما في المدارس حيث من شأنه أن يمنع التلاميذ من أن يضيعوا وقتهم خلال الصفوف بواسطة هواتفهم الخلوية. وأظهرت دراسة أجراها "إبسوس" أن نحو ثلث الفرنسيين يشعرون بحاجة إلى قطع سبل النفاذ إلى الانترنت، والأمر سيان في بلدان أخرى. وفي العام 2006، بين تقرير صادر عن "إبسوس" أن 54 % من الفرنسيين يشعرون بأنهم يمضون أوقاتا أقل مع معارفهم بسبب تطور التكنولوجيات. وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 71 % العام الماضي. وفي قطاع السياحة، خاضت عدة فنادق غمار "الإقلاع عن الإدمان الرقمي".

وتقترح مثلا سلسلة فنادق "ويستن" في دبلن على زبائنها أن تأخذ منهم هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية في قاعة الاستقبال، وتعرض عليهم في المقابل رزمة لزرع شجرة وممارسة لعبة جماعية، في مقابل 175 يورو لليلة الواحدة. وانتهجت شركات أخرى مناهج أخرى، مثل المجموعة الأميركية "ديجيتل ديتوكس" التي تنظم إجازات يتعذر خلالها النفاذ إلى الانترنت في مناطق نائية من الولايات المتحدة، أو في بلدان مثل كمبوديا. وقال تييري كروزيه وهو مدون قرر من تلقاء نفسه قطع سبل النفاذ إلى الانترنت لمدة ستة أشهر إن هذه النشاطات "أقرب إلى الحملات التسويقية ... فالحاجة لا تدعو إلى تنظيم رحلة إلى القطب الشمالي (للابتعاد عن وسائل التكنولوجيا الحديثة)، إذ تتعدد المواقع التي لا انترنت فيها".

وقد ألف هذا الصحافي البالغ من العمر 49 عاما كتابا عن تجربته الخاصة تحت عنوان "جي ديبرانشيه"، بعد أن عانى ما يعرف بالإجهاد الرقمي (ديجيتل بورن آوت) إثر اطلاعه باستمرار طوال الليل على رسائله الإلكترونية ومدوناته وحساباته في "تويتر". وهو أقر "لاحظت أن عدة أصدقاء باتوا يخففون من نشاطاتهم على الانترنت ... فنحن بدأنا ندرك" تفشي هذه المشكلة. وفي قطاع الأعمال أيضا، اتخذت عدة شركات مبادرات ريادية لتفادي النفاذ المتواصل على مدار الساعة إلى شبكة الانترنت عند الموظفين. فقد قرر مثلا مصنع السيارات الألماني "فولكسفاغن" عدم توجيه الرسائل الإلكترونية إلى الموظفين بين السادسة مساء والسابعة صباحا.

وبدأت علاجات الاقلاع عن الإدمان الإلكتروني تنتشر في الولايات المتحدة، من قبيل برنامج "ريستارت" الذي يقدم خلوات لمكافحة الإدمان في الولايات المتحدة. وغالبية المشاركين في هذا البرنامج هم، بحسب موقعه، بين الثامنة عشرة والثامنة والعشرين من العمر ويواجهون صعوبات إما في إتمام دراساتهم بسبب استخدام مكثف للشبكة أو في إقامة علاقات اجتماعية خارج العالم الافتراضي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca