آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر

جامعة لندن
لندن - المغرب اليوم

تهيمن فئة المسلمين المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة لندن، بما في ذلك المتشدد المعروف باسم "الجهادي جون"، حتى أن هذه الفئة المتشددة ترفض الحديث مع موظفات الجامعة المسلمات، وذلك وفقا لما أشارت إليه التقارير التي أجريت على الطلاب في الجامعة.ولفتت التقارير إلى بعض الشكاوى بشأن المجتمع الإسلامي في جامعة وستمنستر من الفئات المسلمة الأخرى التي تتعرض للتجاهل في ظل قلق الموظفين والطلاب من ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

ويتعامل من ينتمي إلى هذه الفئة المتشددة باعتباره مرشدًا يهتم بأمور العقيدة الدينية ويتجنب البدع، وذلك وفقا لما أشارت إليه لجنة التحقيق في الأمر والمكونة من أربعة أعضاء بينهم المؤرخ كينيث مورجان، والمستشار فايز موغال وهو مستشار سابق في "نك كليغ" في مجال الأمور المشتركة بين الأديان.

وكشف تقرير اللجنة أن المسؤولين في الجامعة أشاروا إلى تعرض النساء لبعض المواقف العدائية المخيفة داخل الحرم الجامعي، واصفين هذا بأنه غير مقبول تمامًا، ويرفض أعضاء المجتمع الإسلامي المتشدد التعامل مع الموظفات المسلمات ويسعون إلى طلب المساعدة من زملائهم الذكور.

وعنيت جامعة وستمنستر بالتحقيق في الأمر وتوضيح ما توصلت إليه في شكل تقرير، بهدف تحقيق التوازن بين حرية التعبير والتنوع عقب المخاوف المرتبطة بالتطرف في الجامعات، وخصوصًا بعد الكشف في شباط / فبراير أن المتشدد المسلح محمد إموازي من خريجي الجامعة، وظهر إموازي المعروف باسم "الجهادي جون" في سلسلة من مقاطع الفيديو لتنظيم "داعش" أثناء قطع رؤوس رهائن من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهم.

وألغى المجتمع الإسلامي المتشدد في جامعة وستمنستر الندوة المخطط لها للشيخ هيثم الحداد الواعظ الذي وصف بكونه شاذًا جنسيًا باعتبار ذلك عملًا مشينًا، إلا أنه ظهر تسجيل للشيخ الحداد في الندوة عام 2013، والتي تحدث فيها عن هيمنة الإسلام في المستقبل، وذكر الحداد في الندوة: "عندما يصبح المسلمين من القوى العظمى في العالم سوف تسود العدالة ويتمتع الجميع بمزايا الإسلام".

ونشرت الجامعة تقرير لجنة التحقيق منذ أكثر من أسبوع دون الإعلان من قبل الجامعة، واحتفظت به كنسخة مكتوبة، وأوضح موغال الذي يدير مركز أبحاث "فايث ماترز" أن المجتمع الإسلامي لا يشترط بالضرورة أن يطلق عليه متطرفًا بسبب عدم وجود أدلة على كراهية المسلمين للطلاب اليهود مثلًا أو المثليين، إلا أنه يهيمن على المجتمع الإسلامي رجال متشددين يتبنون آراء محافظة بشأن الملابس والإيمان.

وأضاف موغال: "إنها ليست أرضًا خصبة للتطرف لكنها أرضًا خصبة لوجهات النظر المتشددة، ويجب أن يكون السؤال كيف يستطيع هؤلاء الطلاب التواصل مع العالم الذي نعيش فيه في إطار مجتمع تعددي تتغير فيها المعلومات وطريقة التفكير بسرعة".

وأشار إلى أن موظفي جامعة ويستمنستر يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق التوازن بين الاحتياجات المتباينة للمؤسسة التعليمية التي تضم 150 ألف جنسية و20 ألف طالب، إلا أنهم أحيانًا يرتكبون أخطاء مثل السماح لشخص موضع جدل مثل الشيخ الحداد بالحديث.

وأوضح التقرير أن الجامعة تميل إلى الحذر من اتخاذ إجراءات ضد مجموعة معينة خوفًا من أن تبدو متحيزة، وعلى سبيل المثال لم تتخذ الجامعة إجراء معينًا بعد تكرار الشكاوى من سلوك طلاب المجتمع الإسلامي المتشدد خوفًا من ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بحيث لا تظهر الجامعة وكأنها تكره الإسلام.

ولفت التقرير إلى أن المجتمع الإسلامي في الجامعة لا يجري انتخابات ديمقراطية، ولكن يتم اختيار الأشخاص بناء على نقائهم العقائدي.
ودخلت بعض اللوائح الجديدة حيز التنفيذ الاثنين، في إطار برنامج مكافحة التطرف برعاية وزارة الداخلية والتي تطالب مؤسسات التعليم العالي بوقف المتطرفين من التحدث إلى الطلاب وتحوليهم إلى متطرفين من الجنسين.

وذكر نائب مستشار الجامعة غيوف بيتي استجابة للتقرير، أن الجامعة لديها قواعد صارمة في اختيار المتحدثين من الخارج، وخصوصًا الذين يعتبرون محل جدل منهم لبعض الفئات في الجامعة.
وتعمل الجامعة على تعزيز احترام التنوع والاحترام المتبادل بين مختلف الفئات، إلا أن المجتمع الإسلامي في الجامعة أو اتحاد الطلبة لم يعلق على التقرير.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر



GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca