آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طالبة في جامعة البحرين تصمم مركزًا لتأهيل وتوظيف الصُّم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طالبة في جامعة البحرين تصمم مركزًا لتأهيل وتوظيف الصُّم

طالبة في جامعة البحرين تصمم مركزًا لتأهيل وتوظيف الصُّم
المنامة ـ بنا

 صمَّمت طالبة في برنامج الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة البحرين مركز تدريب للصم يهدف إلى مساعدة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة على نيل حقوقهم، ولاسيما حق الحصول على وظيفة، ودمجهم في المجتمع.
وقالت الطالبة تقى جمال التي صممت المشروع: "صمم المركز لتوفير دورات تدريبية وتعليمية لفئة الصم، بما يساعد على تأهيلهم للحصول على وظائف مناسبة في سوق العمل".
وعرضت الطالبة جمال مشروعها في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة، وفاز مشروعها بالمركز الثالث من بين 31 مشروع تخرج هندسياً في فئة برنامج العمارة.
وعن منطلق فكرتها التي نفذتها تصميماً هندسياً قالت تقى جمال: "انطلقت فكرة التصميم من الخطة الاستراتيجية الوطنية لوزارة التنمية الاجتماعية في البحرين (2016-2012) التي تسعى إلى دمج فئة الصم مع المجتمع بإعطائهم فرصة الحصول على وظيفة"، مشيرة إلى أن "المركز سيساعد على تحقيق هذا الهدف من خلال التدريب والتأهيل اللازم لهذه الفئة".
ووظفت الطالبة تقى جمال برامج الرسم المتخصصة المستخدمة في العمارة، وقالت إنها واجهت صعوبة في خلق بيئة ملائمة للصم موافقة للمعايير في التصميم الذي استغرق تنفيذه نحو أربعة شهور.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.
وعن مكونات التصميم قالت: "يتكون التصميم من مبنى وملحقاته، والمبنى يحوي ثلاثة طوابق: الطابق الأرضي، ويضم الصفوف الدراسية، مثل: صف القراءة بالشفاه، وصفّ المخاطبة بلغة الإشارة، وصف المهارات الاجتماعية. والطابق الأول ويضم مصادر التعلم التي تعتمد على التقنيات البصرية. والطابق الثاني الذي يحوي قسم التدريب العملي بالمحاكاة حيث يعيش المتدرب من فئة الصم أجواء التدريب العملي في مكاتب، وكأنه في جزء من المؤسسات الحكومية والخاصة".
ونوهت إلى أن "التدريب بالمحاكاة يهيئ الأصم إلى خوض تجربة العمل في السوق، فلا يشعر بالصدمة أو بالصعوبة عندما ينضم لأي فريق عمل في الحكومة أو القطاع الخاص".
وأكدت جمال أنَّ تصميمها يلامس احتياجات فئة حساسة، ولذلك فإنها حرصت على مراعاة الجوانب الفنية ليكون المبنى ملائماً نفسياً وبصرياً لهذه الفئة، لافتة إلى أنها عملت على إنتاج بيئة تركز على البعد البصري لتعويض نقص حاسة السمع والنطق لدى الصم.
وقالت: "عملت على أن يكون المبنى مرئياً ومقروءاً للأصم، كما وظفت الضوء والألوان لجذب انتباه مرتادي المركز الذي ستقام فيه العديد من الفعاليات الاجتماعية"، مشيرة إلى أنها اعتمدت على "الزجاج العاكس لتوفير بيئة متصلة تعتمد على النظر من جميع الجهات".
وأردفت قائلة: "بالإضافة إلى كل ذلك، سيجد الأصم أن جميع الإرشادات والتنبيهات في المركز معالجة بصرياً، فمثلاً إنذار الحريق سيكون من خلال التنبيهات البصرية، وإشعار مرتادي المركز بأن إحدى الغرف مشغولة بورشة أو محاضرة سيكون من خلال ضوء مميز، وغيرها من الأنشطة".
واختارت الطالبة جمال منطقة البديع موقعاً للمركز حيث يعيش أكبر عدد من فئة الصم في البحرين في تلك المنطقة بحسب بيانات وزارة التنمية الاجتماعية. وقالت: "إن التصميم يستوعب نحو 250 شخصاً من فئة الصم والبكم، بينما عدد ذوي الاحتياجات الخاصة من هذه الفئة في البحرين يقدر بنحو 150 فرداً، وذلك يجعل المركز قادراً على استقطاب عدد أكبر من دول الخليج ليقدم لهم الخدمات نفسها".
ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية الشهر الفائت ضم 153 مشروعاً هندسياً لستة برامج في الكلية العريقة.
وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي. 
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة في جامعة البحرين تصمم مركزًا لتأهيل وتوظيف الصُّم طالبة في جامعة البحرين تصمم مركزًا لتأهيل وتوظيف الصُّم



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca