بيروت - ن.ن.أ
حاضر رئيس جامعة هايكازيان، القس بول هايدوستيان عن "مئوية المجازر الأرمنية: رؤية لاهوتية"، بدعوة من كلية اللاهوت للشرق الأدنى، في حرم الكلية، بحضور مميز لأكاديميين، سياسيين، ديبلوماسيين وحشد من الطلاب والمعنيين.
بداية، كانت كلمة ترحيبية لرئيس الكلية، الدكتور جورج صبرا، الذي أثنى على "علاقة تأسيس كلية اللاهوت للشرق الأدنى بالمجازر الأرمنية، ألا وهي الإقفال القسري لأربعة معاهد لاهوتية في كيليكيا، والذي أدى إلى الهجرة الجماعية لطلابها آنذاك إلى اسطنبول أولًا، اليونان لاحقًا وصولًا إلى بيروت أخيرًا".
وإلى الضيف المحاضر، الذي تطرق إلى "مئوية المجازر الأرمنية انطلاقًا من رؤية لاهوتية، حيث تمحور حديثه حول ثلاث نقاط: الذاكرة الأرمنية، اللجوء الروحاني والمسؤولية الأخلاقية".
وصف هايدوستيان الذاكرة الأرمنية، وبالأخص في العقود الأولى ما بعد المجازر بغير مكتملة وتحتاج إلى ترميم عميق، ولكن أعرب عن "أهمية وخطورة ما يجب أن تشكله هذه الذاكرة الجماعية، لدى العثمانيين وسلالتهم، وصولًا للدولة التركية الحديثة، من مسؤولية دولية وعبء كبير في سياستها".
وعن اللجوء الروحاني، رأى هايدوستيان "أن مأساة وقدر الأرمن دفعهم إلى بناء مفهوم جديد للحج أو اللجوء، وذلك من خلال احيائهم ونهضتهم بقوة الإيمان والامل والسلام".
ختم هايدوستيان مركزًا على مبدأ المسؤولية الأخلاقية للدول والأنظمة، وكيف أن المجازر الحديثة التي ترتكب بحق شعوب، حتى بعد مرور 100 عام على المجازر الأرمنية، هي خير دليل على انحطاط وانعدام الإنسانية، مضيفًا "أن مسؤولية تركيا وبعض الدول تتضاعف بإنكارها المستمر لهكذا جرائم بحق الإنسانية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر