آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خان يونس: يوم دراسي يبحث "العلماء الربانيون وعلماء السلاطين"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خان يونس: يوم دراسي يبحث

خان يونس ـ صفا

نظمت رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية فرع جنوب قطاع غزة الأربعاء، يوماً دراسياً بعنوان: (العلماء الربانيون وعلماء السلاطين وأثرهم على المجتمع). وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات بمبنى الطلاب بحضور كلٍ من رئيس رابطة علماء فلسطين النائب سالم سلامة, وعميد كلية أصول الدين عماد الدين الشنطي, ونائب عميد فرع الجامعة بالجنوب محمد أبو صقر, ومفتي خان يونس سماحة الشيخ إحسان عاشور, وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلاب والطالبات, إلى جانب عددٍ من المختصين والمهتمين, ولفيفٍ من الخطباء والوعاظ. وشدد سلامة على أن النيل من العلماء وإسقاط حقهم وكرامتهم وصرفهم عن دورهم الحقيقي, يحقق ما يسعى إليه أعداء الأمة لتدميرها والتسبب في ضياعها, مؤكداً أنه ليس كل العلماء متهمين بأنهم علماء سلطة وإنما ذلك ينطبق على عددٍ محدودٍ من الناس الذين ارتموا في أحضان السلاطين وساروا في ركابهم. وعلل ذلك إلى ضعف الشخصية العلمية لدى هؤلاء الناس, إلى جانب ضعف الناحية الإيمانية والأخلاقية. من جانبه، بين الشنطي أن العلماء الربانيون يعصمون الأمة بإذن الله من الضلال والانحراف والجهل وباطل التأويل ويفضحون رؤوس التضليل بعلمهم وعدلهم وقسطهم, مضيفاً أنه لولا العلماء لكان الناس كالأنعام لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً, فالعلماء هم ورثة الأنبياء وقرة عين الأولياء. وانعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين, ترأس الجلسة الأولى سماحة الشيخ إحسان عاشور, وتناول محمود الشوبكي في ورقته (مكانة العلماء في الإسلام)، فيما تحدث النائب الأسطل عن (دور العلماء في نهضة الأمة وبناء المجتمع), فيما تناول الرقب في ورقته العلمية عن (الفرق بين العلماء الربانيون وعلماء السلاطين). وناقشت الجلسة العلمية الثانية ثلاث أوراق عمل, حيث تحدثت الورقة العلمية الأولى والتي تقدم بها سماحة الشيخ إحسان عاشور عن (الدور المنوط بالعلماء في "مرحلة الفتن والنوازل"), وتناول أ. عبد الله أبو عليان الحديث حول (دور العلماء في الحسبة على المجتمع والأمراء), وتولى د. إبراهيم صيدم قراءة الورقة العلمية نيابةً عن أ.محمد علي عوض والتي ناقش خلالها (الآثار السيئة للدور الذي يقوم به علماء السلاطين وأثر هذا الدور على تراجع نهضة المجتمعات). وفي الجلسة الختامية لليوم الدراسي قرأ د. رائد شعت التوصيات التي تم التوصل إليها وكان من أبرزها احترام العلماء وإنزالِهم منازلَهم التي تليق بهم، ودراسة سيَرِ الصالحين من العلماء الذين كان لهم دورٌ في مناصحة الحكام والسلاطين, والاستفادةُ من سِيَرِهم في تحديد العَلاَقة بين العلماء والأمراء. وضرورة تفعيل دور العلماء بحيثُ يشملُ جميع نواحي الحياة, فلا يقتصر على الدروس الوعظية والخطب المنبرية, فعليهم أن يقودوا الأمة إلى نهضتها ورُقيِّها, بخاصةٍ في وقت الأزمات والملمات. وضرورة استقلالية العلماء عن الأمراء, فمتى أصبح العلماء في أحضان الأمراء, يقفون على أبوابهم, فقد تُودِّع منهم. وحتى لا يتأثر العلماء في آرائهم الفقهية بسطوة الحاكم وماله, يجب أن تكون رواتب العلماء مستقلةً عن الدولة, لا تخضع للابتزاز السياسي من قبل الحاكم المستبدِّ ونظامه. وحثت التوصيات على إنشاء ملتقى للعلماء في قطاع غزة الحبيبة ليست له صفة سياسية أو تنظيمية؛ يلتقي فيه العلماء بشكل دوري, يَعْنَى بالأبحاث العلمية والجهود العلمية, ويدرس القضايا والمستجدات, ويراقب الساحة الإسلامية ويضع التصورات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خان يونس يوم دراسي يبحث العلماء الربانيون وعلماء السلاطين خان يونس يوم دراسي يبحث العلماء الربانيون وعلماء السلاطين



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca