وقعت جامعة أبوظبي وجمعية رواد الأعمال الإماراتيين مذكرة تفاهم لمدة ثلاث سنوات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التطوير المؤسسي وتطوير البحوث العلمية المتخصصة في ريادة الأعمال والدراسات المتعلقة بمؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة بما يخدم المجتمع ويدعم توجه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والريادة والإبداع.
جاء ذلك خلال حفل التوقيع الذي أقيم في حرم جامعة أبوظبي حيث وقع الاتفاقية كل من الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي وسعادة سند المقبالي رئيس جمعية رواد الأعمال الإماراتيين بحضور هدى عبدالرحمن المطروشي مستشارة لجنة العلاقات العامة والتسويق في جمعية رواد الأعمال الإماراتيين وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة ونخبة من المسؤولين من الجانبين.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي أهمية هذه المبادرة المتميزة التي تهدف إلى نشر العلوم المتخصصة بمجال ريادة الأعمال ودعم سعي دولة الإمارات العربية المتحدة للانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والابداع الأمر الذي يتوافق مع أجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030 ويترجم رسالة جامعة أبوظبي التي جعلت من ريادة الأعمال أحد المحاور الأساسية في استراتيجيتها وفيما تطرحه من برامج ومبادرات علمية وتطبيقية تلبي متطلبات سوق العمل وحاجة الاقتصاد الوطني في الدولة لكوادر وطنية مبدعة ومتخصصة ومؤهلة لتدشين مشاريع متوسطة وصغيرة.
وقال ان الجامعة ستتعاون مع جمعية رواد الأعمال الإماراتيين بموجب المذكرة في تنفيذ مجلة علمية لنشر الأبحاث العلمية المشتركة ودراسات الحالة المحلية في مجال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة كما تقدم الجامعة لرواد الأعمال أعضاء الجمعية خدمات الاستشارات المتخصصة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية بالإضافة على التعاون في تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات علمية في مجال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى أنه بموجب المذكرة ستقوم الجامعة أيضا بدعم رواد الأعمال الإماراتيين أعضاء الجمعية من خلال تقديم خدمات تصميم وإطلاق حضانات الأعمال ودعم مدراء هذه الحضانات عبر مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي.
وثمن الدكتور إبراهيم حرص جمعية رواد الاعمال الإماراتيين على اهتمامها بتنمية وتطوير قدرات ومهارات رواد الأعمال الإماراتيين وتعزيز ثقافة الابداع والابتكار والحرص على تنمية تلك الخصائص في نفوس الشباب من أبناء وبنات دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال انه بموجب المذكرة ستقوم جمعية رواد الأعمال الإماراتيين بالمساهمة في برنامج التدريب العملي لطلبة الجامعة في مجال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف تطوير مهاراتهم العملية بالإضافة إلى توفير منح بحثية للطلبة الإماراتيين في مجال ريادة الأعمال ورعاية نخبة المتفوقين من هؤلاء الطلاب والطالبات لحضور مؤتمرات علمية عالمية في نفس المجال.
من جانبه أوضح سعادة سند المقبالي رئيس جمعية رواد الأعمال الإماراتيين أن علاقة التعاون المشترك مع جامعة أبوظبي تأتي ضمن أهداف البنية الاستراتيجية للجمعية التي تأسست منذ شهر مايو الماضي بهدف دعم ومساندة رواد الأعمال الإماراتيين وتشجيع الشباب على الخروج من إطار البحث عن وظائف تقليدية والاتجاه إلى الابداع والابتكار وبدء مشروعاتهم الخاصة التي من شأنها تعزيز قطاع مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن ما تقدمه الجمعية من خدمات استشارة وتدريب تضع رواد الأعمال أمام الطريق الصحيح لبدء وتنفيذ مشروعات ناجحة ولهذا فإن من الضروري التعاون بشكل وثيق مع مؤسسات التعليم العالي مثل جامعة أبوظبي التي تنفرد بتميز طلابها وطالباتها وهؤلاء هم رواد أعمال المستقبل خاصة وأن معظم الأفكار الريادية والإبداعية التي تنشأ منها مشروعات ناجحة عادة ما تأتي من الجيل الشاب من أبناء وبنات الوطن ولهذا فنحن نعتز بهذه الشراكة التي ستمكننا من جذب الشباب المبدع إلى مجال ريادة الأعمال.
من جانبها أشارت هدى عبدالرحمن المطروشي مستشارة لجنة العلاقات العامة والتسويق في جمعية رواد الأعمال الإماراتيين إلى حرص أعضاء الجمعية على دعم مبادراتها المتميزة ومساندتها في بناء علاقات التعاون المشترك وشراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات والجهات المختصة خاصة وأن مختلف الدراسات والإحصاءات تظهر مدى أهمية الدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في تنمية وتطوير القطاعات الاقتصادية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت ان نسبة كبيرة من مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة الناجحة بالدولة هي نتاج بنات أفكار وجهد رواد ورائدات أعمال من أبناء الوطن.
ولفتت الدكتورة شيرين فاروق مساعدة نائب مدير الجامعة للمشاريع الأكاديمية إلى اعتزاز الجامعة بعلاقات التعاون المشترك التي تجمعها مع العديد من مؤسسات الأعمال والهيئات المجتمعية مثل جمعية رواد الأعمال الإماراتيين حيث تتيح هذه المذكرة للطرفين التعاون في مجال تقديم حلول ومقترحات للنهوض بقطاع مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة والذي يمثل جزءا كبيرا من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي في الدولة.
وأشارت إلى أن هذه المذكرة تتفتح آفاق جديدة أمام طلاب وطالبات جامعة أبوظبي للاستفادة من خبرات أعضاء الجمعية من رواد الأعمال الإماراتيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر