آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم

اكتشاف ميول الأطفال
مدريد - المغرب اليوم

أوضحت دراسة تربوية إسبانية تمّ نشرها مؤخرًا أنّ 70 في المائة من الطلاب الموهوبين قد رسبوا في الامتحانات، وحسب هذه الدراسة، فإن 3 في المائة فقط هم من يتم اكتشاف موهبتهم منذ الصغر، وبحسب القوانين الإسبانية، فإنه من واجب الدولة العمل على اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين، لكن الواقع شيء آخر، إذ لا تتوفر الإمكانيات لاكتشافهم لأسباب كثيرة، أهمها عدم توفر الكادر التربوي المختص بالإضافة إلى قلة المخصّصات المالية لهذا الشأن.

وتشير الإحصائيات إلى أنّ 70 في المائة من الطلاب رسبوا في دراستهم بسبب عدم انسجامهم مع المناهج الدراسية، ما سبّب لهم مشاكل مع عائلاتهم وزملائهم.، وأشارت الدراسة إلى أنّ عدم اكتشاف الطفل الموهوب مبكرًا يسبب له مشاكل نفسية واجتماعية كثيرة، تؤدي به إلى عدم متابعة دراساته، وتجعله يملّ المدرسة فيرسب.

وينجح الكثير من هؤلاء الطلاب الموهوبين في المراحل الأولى من دراستهم، المرحلة الابتدائية، لأن المواد سهلة جدًّا بالنسبة لهم، فيشعرون بأن النجاح عملية سهلة، وهو ما يشكِّل عندهم شعورًا بأنّ الدراسة عملية سهلة تنتهي بالنجاح، لهذا لا تجد لديهم روح الاندفاع ومتابعة الدروس، لكن بمرور الوقت، وبعد أن يتقدّموا في دراستهم، يصطدمون بواقع آخر، وهو أنّ عليهم أن يدرسوا ويتنافسوا، الأمر الذي لم يتعودوا عليه في السابق ما يؤدي بهم إلى الرسوب.

وتُنبِّه الدراسة إلى أنّ كل ذلك يحدث بسبب عدم قدرة العائلة والمعلّمين والتربويين اكتشاف قدرات الطفل الموهوب في وقت مبكر، وحسب وزارة التربية الإسبانية فإن 3 في المائة فقط من الموهوبين يتم اكتشافهم، وهو ما يعتبر خسارة كبيرة لهؤلاء الطلاب وللمجتمع ككل.

وتؤكّد مديرة الجمعية الإسبانية للموهوبين الباحثة التربوية إليثيا رودريغيث بقولها "تشير الإحصاءات إلى فشل إسبانيا في اكتشاف قدرات الأطفال الموهوبين، فالكثير منهم لا ينجحون في دراستهم بسبب عدم اكتشاف قدراتهم"، موضحةً أنّ "ترك الأطفال الموهوبين دون رعاية خاصة، منذ الصغر، سيسبب لهم فشلًا كبيرًا ليس فقط في دراستهم، وإنما في علاقاتهم الاجتماعية والعاطفية أيضًا".

وتلحّ صاحبة كتاب "كيف تعرف الطفل الموهوب؟" مايتي غارنيكا، على ضرورة اكتشاف هؤلاء الأطفال منذ الصغر، ومشكلة إسبانيا مع هؤلاء الأطفال تكمن في أنّ العدد الذي يتم اكتشافه قليل جدًّا، وتعلّق الباحثة التربوية خيما بيريبانيث قائلةً "إننا أمام تحدٍّ كبير، وهو الاكتشاف المبكر للطلاب الموهوبين، وهي عملية لا بدّ من حدوثها مبكرًا، ذلك أنّ اكتشافهم في عمر الطفولة سيساعدنا كثيرًا على تربيتهم وإعدادهم بشكل صحيح".

وتشير الباحثة إستير بيلو، إلى أنّ الأطفال من ذوي القدرات العالية والموهوبين يعانون كثيرًا بسبب عدم انسجامهم مع المناهج المقررة، لهذا يلاحظ، بصورة عامة، أنّ البنات في بعض الأحيان يحاولن الحصول في الامتحان على درجات عادية أو منخفضة، مع قدرتهن على الحصول على درجات عالية، كي لا يبرزن أمام زميلاتهن ولا يصبحن متميزات، بينما يختلف ذلك بالنسبة للذكور فهم يميلون في الغالب إلى المنافسة وتحدي زملائهم.

وتلخّص المنسقة التربوية بيلار رودريغيث ما تعانيه إسبانيا حاليًا في هذا المجال بأنّ "هناك نقصًا في الكادر بهذا المجال، ليس فقط من ناحية عدد الأساتذة وإنما أيضًا من المنسقين ومن المتخصّصين في علم النفس والتربويين، فضلًا عن الروتين في المعاملات الرسمية"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم



GMT 20:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا

GMT 20:45 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام برنامج تعريفي لاستكمال الدراسات العليا في أميركا

GMT 20:21 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

8 قواعد لتقديم الطعن على فشل رسالة الدكتوراه

GMT 23:17 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة استخدامات البلوك تشين في التعليم العالي

GMT 00:14 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الإمارات تجيز 3 رسائل ماجستير لطلبة الدراسات العليا

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca