آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70%

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70%

التعليم عن بعد
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

ضربت جائحة كورونا أنظمة التعليم في جميع دول العالم، واضطرت الدول إلى استخدام طرق التعليم الإلكتروني ، فبعد أن كانت المؤسسات التعليمية تنظر إلى التعليم الإلكتروني كنوع من العوامل المساعدة في التعليم، وتنظر إليه مؤسسات أخرى على أنه ترف ونوع من زيادة الخيارات التعليمية لمن يرغب في التزود تعليميا أو تدريبيا، أصبح اليوم ضرورة، ووسيلة لتمكين مئات الملايين من الطلاب من التعليم عن بعد أن فقدوا فرصة الذهاب بشكل مستمر إلى المؤسسات التعليمية.

ويجمع التعليم الإلكتروني بين التعليم عن بعد والتعليم داخل الفصل الدراسي، وذلك من خلال وسائل وآليات الاتصال الحديثة، من حاسبات وشبكات ووسائط متعددة، تجمع بين الصوت والصورة والرسومات، وآليات البحث، ومكتبات رقمية، بهدف الوصول إلى الدارس بأقصر وقت، وبأقل جهد، وأكبر فائدة.وتسبب التعليم الإلكتروني الذي تحل فيه شاشة التابلت أو جهاز الكمبيوتر محل اللقاء الفعلي بالمعلم والكتابة، في ركود حاد على غير العادة في مبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70% بحسب ما أعلنته شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية، حيث إن جائحة كورونا واتباع طرق التعليم الإلكتروني أثرت بشكل سلبي على حركة البيع والشراء للمستلزمات المدرسية.

ويعتمد التجار والعاملون في قطاع الأدوات المكتبية، بشكل كبير على مضاعفة أرباحهم ومكاسبهم في هذا الوقت من العام، ولكن التهمت جائحة كورونا ونظام التعليم الجديد أرباحهم هذا العام، بعد أن تسببوا في تراجع كبير في حجم المبيعات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.تحدثت  مع عدد من التجار بأكبر الأسواق الخاصة ببيع الأدوات المدرسية وهو سوق " الفجالة "، وأوضحوا أن هناك تراجعا كبيرا في حجم المبيعات بشكل غير مسبوق وذلك يرجع لسببين هما، جائحة كورونا ، وتغير نظام العملية التعليمية، مؤكدين: "المخازن لا تزال متكدسة بالبضائع ونعجز عن بيعها حتى بأقل الأسعار".

ويشتهر سوق الفجالة بتوفيره للأدوات المدرسية والمكتبية بأسعار تنافسية، مما يجعلها بوصلة أولياء الأمور قبل بدء الموسم الدراسي كل عام، ولكن انعكست حالته هذا العام، فبحسب ما أكده عادل رجب صاحب محل أدوات مدرسية، أن البائعين لم يشهدوا حالة الركود هذه من قبل، قائلا: "الحال واقف رغم تخفيض الأسعار وعروض كبيرة تخسرنا، ومافيش حد بيشتري إلا نسبة قليلة جدا".ويتفق معه صاحب المكتبة المجاورة له، ممدوح خلف، حيث أكد أن هناك تراجعا كبيرا في المبيعات بخاصة الورقية، فلا أحد يشتري الكشاكيل والكراسة وغيرها من أدوات المدرسة، وهذا بسبب التعليم الإلكتروني ، وبسبب خوف أولياء الأمور من الشراء ومن ثم تغلق المدارس فلا يكون هناك فائدة لما قاموا بشرائه، والأمر غير مطمئن.

تراجع بنسبة 70%

وعن نسبة التراجع في مبيعات الأدوات المدرسية ، يؤكد عضو شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية، محمد جميل، أن هناك تراجعا كبيرا في حجم استيراد الأدوات المدرسية خلال الفترة الراهنة بلغت نسبته حوالي 70% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهذا التراجع في المبيعات جاء متأثرا بأزمة كورونا وما تبعها من تداعيات بعد تغيير العملية التعليمية وجعلها إلكترونية.كما جاء هذا التراجع في المبيعات بسبب التخوف لدى أولياء الأمور بشأن فيروس كورونا وما سوف يؤدي من توقعات غلق المدارس مرة أخرى أو انتقاله عبر الورق، بخاصة مع الحديث عن احتمالية حدوث موجة ثانية من الفيروس الوبائي فلا يزال الوضع ضبابيا، مما تسبب في تكدس المخازن بالبضائع والعجز عن تصريفها، خصوصا بعد الحديث عن وجود موجة ثانية.

وأرجع انخفاض المبيعات نتيجة للحديث عن اقتصار التعليم على يومين فقط في الأسبوع واقتصارهم على الأنشطة فقط، قائلاً: "الحديث عن التعليم في الفترة الحالية سيكون عن بُعد فبالتالي فلا حاجة للأدوات المدرسية إلا للضرورة". الأمر الذي يؤكد مدى تأثير جائحة كورونا التي غيرت نظام التعليم على الأسواق الإلكترونية، بخاصة في وسط الاستغناء عن الورقة والقلم، وأصبح الجهاز الإلكتروني هو الكتاب المدرسي الذي يحصل منه الطالب دروسه، والبورد الإلكترونية للطلاب الابتدائي، وهذا يعني أن  عصر الكتب والأوراق اقترب من النهاية.

أهمية التعليم الإلكتروني

وعن مدى أهمية التعليم الإلكتروني ، يؤكد الدكتور حسن شحاته أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، أن التوجه إلى التعليم والاعتماد على المنصات الإلكترونية والقنوات التليفزيونية التعليمية، نقلة نوعية جيدة للتعليم المصري لأنها قائمة على التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والتي تطبقه جميع دول العالم، وجاءت جائحة كورونا فرصة لتجربته على أرض الواقع.

الحقيبة المدرسية

ويوضح أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن هذا النظام يخفف الحمل على الطالب الذي كان يحمل الكثير من الكتب على ظهره، فحقيبة المدرسة ستكون أخف، والتوسع الذي طرأ في استخدام التكنولوجيا، سيساعد حتما على التخلص من بعض الوزن، والواجبات المدرسية ستتحرك بشكل متزايد على الشبكة الرقمية.

هل يغني التعليم الإلكتروني عن المنشأة التعليمية؟

بالطبع لا غنى عن المعلم بالطريقة التقليدية، ولا غنى عن المؤسسة التعليمية بمنشآتها ومبانيها، فتؤكد الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية، أن المؤسسة التعليمية ليست مهمتها نقل المعرفة فقط، ولكنها بالإضافة إلى التعليم توجه وتربي، وتقوم السلوك وتساعد الطلاب على بناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، كما أنها تساهم في تكوين شخصية الفرد المستقبلية من خلال تفاعله مع الآخرين، وهذا ما يفقده التعليم الإلكتروني .وتؤكد  أن التعليم الإلكتروني لا يستطيع توفير كل هذا، فلا شيء يضاهي التعليم الحقيقي في المدرسة، حيث التفاعل وجها لوجه، وستبقى المدرسة التقليدية هي الشكل الأمثل للعملية التعليمية مهما تطورت التقنيات المتوفرة للتعليم.

قد يهمك أيضَا :

"التعليم الإلكتروني بين الواقع والمأمول" ندوة بـ ألسن عين شمس

فرحة في محافظة الغربية بتطبيق نظام التعليم الإلكتروني

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70 التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع منتخب البرازيل ماركينيوس يتغنى بالنجم نيمار

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 13:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "Rose Synactif Shiseido" يضم مزيجًا مميزًا لعاشقات الورود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca