فاس- حميد بنعبد الله
انعقد بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات في مدينة فاس المغربية، اللقاء الجهوي التكويني حول الفيلم التربوي، في إطار الاستعداد لتنظيم المهرجان الوطني للفيلم التربوي الرابع عشر في مركب الحرية في المدينة، خلال الفترة الممتدة بين 23 و25 نيسان/أبريل المقبل.
وتحدث رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بأكاديمية التعليم في فاس محمد الموساوي، عن سياق وغايات مشروع إحداث مؤسسة الإبداع الفني والأدبي تنفيذًا للمراسلة الوزارية، مؤكدًا اهتمام الأكاديمية بخلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين.
وأوضح الموساوي، أنّ هذه الثقافة تحقق قدرة على فهم دلالات الصورة وتفكيك الخطاب السينمائي لتوظيف مكوناته في مختلف أشكال التعلم، مؤكدًا أنّ المهرجان الذي تنظمه الأكاديمية وجمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح يأتي بعد دخول المنظومة التربوية مرحلة جديدة من مراحل الإصلاح.
وقارب رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي في كلمته
بالمناسبة، مفهوم مؤسسة الإبداع الفني والأدبي باعتبارها فضًاء خاصًا للإبداع في المجال الفني والتربوي والثقافي التي ستتميز باحتضانها دروسًا نظرية وأنشطة تطبيقية يؤطرها مختصون ومهنيون في مختلف المجالات الفنية.
وأشار إلى أنّ من بين الأهداف التي يتوخاها إحداث هذه المؤسسات، خلق وتنمية روح الابتكار والإبداع والتجديد والمبادرة لدى المتعلمات والمتعلمين، وكذلك تطوير منظور متعدد التخصصات الفنية في مجال تنشيط الحياة المدرسية.
واعتبر رئيس جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح ومدير المهرجان محمد فرح العوان، اللقاء مسعى جديًا وراء تشجيع المنشطين المهتمين بالمجال السمعي
البصري، من خلال برمجة لقاء تكويني في مجال إعداد وتصوير فيلم تربوي؛ بهدف المشاركة في المهرجان.
وتضمن برنامج اللقاء التكويني الذي حضره أساتذة مهتمون بمجال التنشيط الفني والمسرحي والسينمائي يمثلون نيابات التعليم التابعة لأكاديمية فاس ثماني حصص، فيما تضمن برنامجه سبع ورشات تكوينية شكلت أرضية حقيقية لإثراء التجارب والاستماع إلى خبرات الأساتذة وتثمينها.
وهمّت الورشات محاور "الفيلم التربوي ضرورة أم اختيار" و"من الفكرة إلى كتابة السيناريو التقطيع التقني– الهوية اللونية" و"الاختيارات التقنية الكاميرا/الصوت/الإضاءة" و"تركيب الصورة الأشكال – الألوان –الظلال" و"من الكتابة إلى الإخراج" و"المونتاج/ التصحيح الضوئي" و"القراءة الفيلمية وجمالية الصورة" و"مستقبل الفيلم التربوي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر