الرباط - عمار شيخي
تنظم الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمواد المخدرة، خلال هذا الأسبوع، وبتنسيق وتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت، والمجلس العلمي المحلي لمكناس، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، حملة للتعريف بأخطار التدخين والمواد المخدرة في عدد من المؤسسات التعليمية.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أنَّ الحملة عبارة عن أنشطة تواصلية تستهدف الشباب والناشئة، بهدف توسيع دائرة الوعي بأخطار وباء التدخين والمواد المخدرة، وتعتمد على الوسائط المتعددة، منها معرض للصور وعروض مرئية وشهادات حية، فضلًا عن تقديم محاضرات طبية ودينية، من تأطير أطباء وأخصائيين.
وأبرز البيان أنَّ الحملة التي تنظم تحت شعار، "ناشئتنا عنوان مواطنتنا وآمال مستقبلنا"، أنَّ "عددًا من الشباب المغربي يقعون ضحية الإدمان"، ملفتين الانتباه إلى "انتشار مروجي المواد المخدرة، واستهدافهم الشباب والأطفال في المدارس المغربية".
وأكد أنَّ الحملة تستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية، بهدف التوعية بمضار تدخين السجائر وتناول المواد المخدرة على الفرد والأسرة والمجتمع، لاسيما أنَّ المغرب يشهد ظاهرة التدخين في الأماكن العمومية، التي تخالف التشريعات القانونية المعتمدة في المملكة، في ظل غياب قانون يحد من ظاهرة ترويج المواد المخدرة في الأحياء الشعبية أساسا، وبالمؤسسات التعليمية.
وكشفت دراسة أنجزتها وزارة الصحة المغربية في الأوساط المدرسية والتعليمية، عن وجود نسبة متزايدة من التلاميذ والتلميذات، يدخنون السجائر أو يستهلكون أنواعًا من المواد المخدرة.
وحددت الدراسة نسبة هؤلاء في حوالي 15 في المائة، وهو رقم مرتفع إذا ما قورن بالنسبة الضئيلة لهؤلاء قبل عقد من الزمن فقط، إذ لم تكن تتجاوز 2 أو 3 في المائة.
وما لفت الانتباه في هذه الدراسة هو أنَّ غالبية المدخنين والمدخنات في المؤسسات التعليمية المغربية يتراوح سنهم ما بين 13 و15 عامًا، غير أنَّ تدخين السجائر في المدارس المغربية يعتبر هينا نسبيًا إذا ما قورن بظاهرة جديدة تتمثل في ارتفاع نسبة التلاميذ المدمنين على تناول أنواع من المواد المخدرة، بينها ما يصنع على شكل حلوى، وتكسب يومًا بعد آخر رواجا متزايدا في أوساط التلاميذ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر