آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تفاصيل تغيير مناهج تعليمية مغربية لتضمين دروس عن "اليهود"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل تغيير مناهج تعليمية مغربية لتضمين دروس عن

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تغيير مناهج دراسية لتشمل التراث والتاريخ اليهودي، وأكدت مصادر من الوزارة ذاتها أن هذه التغييرات التي انطلقت منذ سنوات لا علاقة لها بما يحدث اليوم، مؤكدة استمرار التغيير مستقبلا.

وفي هذا الإطار، أكد فؤاد شفيقي، مدير البرامج المدرسية بوزارة التربية الوطنية، أن تغيير المناهج المدرسية وتناولها لمواضيع تهم اليهود المغاربة وتاريخهم وثقافتهم لا علاقة له بما يحدث من إعادة للعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، مبرزا أن مراجعة المناهج انطلقت قبل سنوات، وتضمنت مقررات المستوى الابتدائي شتنبر الماضي مواضيع عن اليهودية، متوقعا أن تكون هناك تغييرات في مقررات المستويات الأخرى خلال السنوات المقبلة، تماشيا مع دستور 2011 الذي يتحدث عن هوية متعددة الروافد سواء الأمازيغية أو الحسانية وحتى العبرانية.
وأفاد شفيقي،  بأن المقررات التعليمية التي تتحدث عن الثقافة اليهودية تعود إلى شهر شتنبر الماضي وتم اعتماد مقررات مادة الاجتماعيات التي تتضمن دروسا عن اليهود المغاربة، وأنه لا علاقة لهذه المقررات بما يحدث من تغييرات في العلاقات الدولية اليوم.

وقال مدير البرامج المدرسية بوزارة التربية الوطنية إن بداية مراجعة المناهج التربوية انطلقت مقررات المستوى الابتدائي سنة 2014، وأن التساؤل الذي يجب أن يطرح اليوم في ظل التغييرات الحاصلة هو “هل سنتحدث عن دولة إسرائيل ضمن المقررات الدراسية، وليس اليهودية التي تعد من الروافد الثقافية للمغرب”.

وأجاب شفيقي عن تساؤله قائلا: “إن الحديث عن دولة إسرائيل تتحكم فيه اليات التطبيع واختيارات الدولة لنوع العلاقات التي تربطها بها”، مؤكدا: “لا نتحدث عن جميع الدول ضمن المقررات الدراسية؛ بل نقوم بتقديم نماذج فقط وليس الحديث عن كل دولة على حدة، كما أن البرامج لا تحضر فيها كل الدول بنفس الشكل”.وحسب وثيقة ، فإن الثقافة اليهودية مذكورة ضمن مقاطع تعليمية تناولت المكون اليهودي في تاريخ المغرب.

وتناول كتاب “المسار في الاجتماعيات” للمستوى السادس ابتدائي المكون اليهودي في تاريخ وحضارة المغرب الموسومة بالغنى والتعدد وانصهار روافدها الثقافية عبر مختلف الحقب والعصور.يذكر أنه جرى، بداية السنة، اعتماد درس خاص، في مقرّر “الجديد في الاجتماعيّات” الموجّه إلى تلاميذ الصف السادس من التعليم الابتدائيّ، بعنوان ”المغرب في عهد العَلويّين” تناول عهد السلطان محمّد بن عبد الله، مؤسِّس مدينة الصّويرة.

الكتاب المدرسيّ، يستشهد بالدّستور المغربيّ الذي ينص على أنّ المكوِّنَ العِبريّ يُعتَبَر أحد روافد الهويّة الوطنيّة، ويعرّف بعد ذلك بـ”بيت الذّاكرة”، الذي دشّنه الملك محمد السادس في شهر يناير 2020، قائلا إنّه: “فضاءٌ تاريخيّ، وثقافيّ، وروحيّ لحفظ الذّاكرة اليهوديّة المغربيّة وتثمينِها”.

وتوالت التّشجيعات على هذه الخطوة المغربيّة، حيث قالت جمعية ميمونة المهتمّة بالتراث اليهودي المغربي إنّ “تدريس تاريخ اليهود في المغرب كان حلم الراحل شمعون ليفي، وأندري أزولاي، والمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، وجميع أعضاء جمعية ميمونة… وتحقّق هذا الحلم”.وأشادت “اللجنة اليهوديّة الأميركيّة” بالمغربِ لكونه “الدولة الأولى في العالَم العربيّ التي جعلت ماضيها اليهوديّ جزءا من المناهج الدّراسيّة”.

قد يهمك ايضا

وزارة التربية الوطنية تفتح باب معالجة طلبات الانتقال لأسباب مرضية

بلاغ وزارة التربية الوطنية المغربية بشأن العطلة البينية الثانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل تغيير مناهج تعليمية مغربية لتضمين دروس عن اليهود تفاصيل تغيير مناهج تعليمية مغربية لتضمين دروس عن اليهود



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca