آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط كييف "مدرسة للثورة" بحسب الكاتب الاوكراني الكبير كوركوف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وسط كييف

كيف - أ.ف.ب

تحولت ساحة "ميدان" في وسط العاصمة كييف بخيمها وحواجزها الى "مدرسة للثورة" بوجه نظام "لا يتماشى" مع مجتمعه المدني، بحسب ما يقول الكاتب الاوكراني اندريه كوركوف في مقابلة مع وكالة فرانس برس.واندريه كوركوف (52 عاما) هو كاتب اوكراني باللغة الروسية، وهو احد كتاب الحقبة ما بعد السوفياتية الاكثر شهرة ومتابعة، وقد عكف في الآونة الاخيرة على التردد الى ساحة ميدان، مركز الاحتجاجات المعارضة لروسيا، والذي تنشط فيه المعارضة منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وتشهد اوكرانا منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر تظاهرات مؤيدة لاوروبا بعد ان رفضت السلطات توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي يجري التحضير له منذ ثلاث سنوات.ويقول الكاتب "ساحة ميدان اصبحت مدرسة للثورة، هناك الكثير من المجانين هناك لكن ايضا هناك الكثير من الناس الذين يتشاركون افكارهم ويوحدون رؤيتهم". ويقارن الكاتب هذا التجمع المعارض الضخم في وسط العاصمة بالمخيمات الاوكرانية الي اقيمت في القرن الخامس عشر وتحولت الى تجمعات تطبق الديموقراطية المباشرة لانتخاب قادتها.في العام 2004، كان اندريه كوركوف مؤيدا متحسما لما عرف وقتها بالثورة البرتقالية، والتي اتخذت من ساحة ميدان ايضا مقرا لها، واسفرت تلك الحركة عن وصول المعسكر المؤيد لاوروبا والمعارض لروسيا الى سدة الحكم. لكن موقفه هذا كلفه غاليا، اذ تراجعت بشكل كبير مبيعات كتبه في الاسواق الروسية.في العام 2010، وبعد انتكاسة المعسكر المعارض لروسيا ووصول فيكتور يانوكوفيتش المقرب من موسكو الى سدة الحكم، اعتبر الكاتب ان المرء "لا يمكن ان يعيش تجربة اكثر من ميدان واحد في حياته".لكنه اليوم قد غير هذه القناعة على ما يبدو، وبات يتوقع وجود ميدان ثالث ورابع في قابل الايام. فهذا النوع من الاحتجاج بات برأيه "متجذرا في وعي الناس".ويحمل هذا الكاتب الساخر على السلطات الحالية في اوكرانيا انها "لا تتماشى مع العصر"، ويرى ان "الانفجار الاجتماعي" المتمثل بخروج مئات الالاف من الاوكرانيين الى الشوراع احتجاجا، يظهر ان "نصف الشعب لم يعد قادا على العيش في ظل مبادئ النظام".ويشير الى ان النصف الآخر من البلاد، ولا سيما في المناطق الشرقية والجنوبية، "بعيد عن السياسة وسهل ان يباع ويشرى". وقد عمدت السلطات بالفعل، في مسعى منها لاضعاف الحركة الاحتجاجية، الى تنظيم اعتصام آخر في كييف يؤيد التوجهات الموالية لروسيا، وقد اقر عدد من المشاركين في هذا الاعتصام فعلا وامام كاميرات الاعلام انهم تقاضوا المال مقابل المشاركة.غير ان هذا الاعتصام انتهى قبل نهاية العام المنصرم. وتعليقا على رصد موسكو 15 مليار دولار لدعم السلطات الاوكرانية يقول الكاتب "ان هذا الامر يمثل الهزيمة المعنوية الاكبر للرئيس، فهو بات الان تحت رحمة مزاج" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.ويقول كوركوف "لم يحصد أي رجل سياسي هذا الكم من البغض في اوكرانيا، وهذا القدر من قلة الاحترام".وهو يعتقد ان الرئيس يقلل من تقدير الحجم الحقيقي للمجتمع المدني "الذي تطور اسرع بكثير من المجتمع المدني الروسي". ويخلص الى القول "الغرب الاوكراني المحاذي لاوروبا بات عمليا اوروبيا، اما الجزء الشرقي فلم يعد جزءا من روسيا ولا يريد ان يكون جزءا منها..اما الرئيس فهو أبعد ما يكون عن العقلية الاوروبية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسط كييف مدرسة للثورة بحسب الكاتب الاوكراني الكبير كوركوف وسط كييف مدرسة للثورة بحسب الكاتب الاوكراني الكبير كوركوف



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca