آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكاديميون يعاتبون مؤسسة" وسيط المملكة" بسبب ضعف التواصل معها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أكاديميون يعاتبون مؤسسة

مجموعة من الأساتذة الجامعيون
الرباط ـ فدوى الرضواني

دعت مجموعة من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين، إلى إعادة النظر في آليات اشتغال مؤسسة "وسيط المملكة"، التي حلت محل " ديوان المظالم"،والتي  جاءت في إطار الإصلاحات المؤسساتية والقانونية والدستورية التي شهدتها المملكة المغربية. كما تم الارتقاء بها من خلال المادة 162 من دستور 2011 كمؤسسة دستورية وطنية مستقلة ومتخصصة في النزاعات التي تكون بين الإدارة العمومية والمواطنين، تعزيزا لمكانتها بين المؤسسات الفاعلة في المغرب،  كما أن المشرع أجبر الإدارة على الرد على أسئلة مؤسسة الوسيط  في ظرف وجيز وتوضيح أسباب النزاع بوثائق وحجج تدل على أن موقفها سليما. كما تلجأ المؤسسة أيضا إلى مسطرة التسوية من أجل حل النزاع بين المواطن والإدارة،لأن دورها هو  الدفاع عن الحقوق وترسيخ سيادة القانون.

جاء ذلك، خلال ندوة نظمها مختبر القانون والمجتمع، يوم الاربعاء، في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في أغادير، حول موضوع "الأدوار الدستورية لمؤسسة وسيط المملكة وطرق معالجتها للشكايات والتظلمات وطلبات التسوية". وقال نبيل لحبيب،المكلف بنقطة الاتصال لمؤسسة وسيط المملكة بجهة سوس ماسة، على أن عمل المؤسسة ينبني على أساس احترام مبدأ استقلالية السلط، والمؤسسة تتدخل وفق المقتضيات القانونية المتعلقة بها من أجل حل النزاع القائم بين الإدارة والمواطن. وأشار إلى أن  المواطن إذا فضل اللجوء إلى المحكمة الإدارية ولم تتوفر له الإمكانيات المادية بإمكانه اللجوء إلى "مؤسسة وسيط المملكة" من أجل الاستفادة من المساعدة القضائية .

وكشف نبيل لحبيب، عن التقرير الذي كانت قد  أصدرته مؤسسة الوسيط  سنة 2015 ، توصلها ب 8442 شكاية تظلم من بينها 6206 شكاية لا تدخل ضمن الاختصاص و 2236 شكاية تدخل في الاختصاص، ومن بين القطاعات التي احتلت الرتبة الأولى قطاع الداخلية والجماعات الترابية و الرتبة الأولى تصدرته القضايا الإدارية والقضايا ذات طبيعة عقارية ثم  قضايا أخرى تتعلق بعدم تنفيذ أحكام قضائية.

وفي هذا الصدد، ذكر نبيل لحبيب، توصل  94 شكاية وتظلم  من جهة سوس ماسة فقط ، ويرى أن  هذا العدد له عدة تفسيرات إما أن  المواطن يكون له مشكل مع الإدارة ولكن يفضل عدم الدخول في نزاعات معها،أو أن الإدارة تقوم بدورها وإما  المواطن لا يعرف مهام  مؤسسة وسيط المملكة على حد قوله.

وفي تصريح الى "المغرب اليوم"، ذكر محمد المجني، أستاذ متخصص في القانون الإداري بجامعة ابن زهر، على أن هناك قصور كبير في عملية التواصل بين المؤسسة والمواطنين، وأضاف على  أن المشكل الأخطر  هو المتعلق بآليات التي أمدها المشرع لهذه المؤسسة وعلى سبيل المثال نجد التوصيات  الصادرة عنها، و إلى أي  حد تعتبر ملزمة للإدارات العمومية التي يشتكي منها المواطن. وأشار  بخصوص ضعف التواصل مع المواطنين  إلى وجود مواطنين  بسطاء يجهلون أدوار هذه المؤسسة وهم يعيشون في العالم الحضري فما بالك بالذين يعيشون في العالم القروي ،واستغرب الحضور اللافت  للحملة  التي كانت متعلقة بمدونة السير في مختلف وسائل الإعلام في حين نجد في حالات  ناظرة  التعريف بأدوار ومهام هذه المؤسسة.

وقالت  لمياء فاريدي، محامية في أغادير إن المواطن البسيط هو العنصر  المتضرر الأكبر، لجهله بحقوقه وبمهام هذه المؤسسة ،ومن هنا يطرح إشكال غياب الإعلام داخل مؤسسة الوسيط التي أعطي لها صلاحيات الدفاع عن الحقوق والمساهمة في تثبت مبادئ العدل والإنصاف.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca