آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تردُّد الحكومة يعيد نقاش تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية إلى الواجهة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تردُّد الحكومة يعيد نقاش تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية إلى الواجهة

اللغة الأمازيغية
الرباط - الدار البيضاء

مَضتْ تسع سنوات وشهر على استجابة الدولة لأهم مطلب للحركة الأمازيغية، وهو ترسيم اللغة الأمازيغية دستوريا، إذ صارت لغة رسمية إلى جانب العربية بمقتضى دستور المملكة منذ فاتح يوليوز 2011؛ لكنّ تفعيل مقتضيات الوثيقة الدستورية مازال متعثرا.

وكانت الآمال معلّقة على إخراج القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لتجاوز العقبات المطروحة، لكنه كان مخيّبا لمكونات الحركة الأمازيغية، إذ قدّمتْ بشأنه جملة من التعديلات لم تأخذ الحكومة أغلبَها بعين الاعتبار.

وكانت آخر "الخيبات" التي أصابت مكونات الحركة الأمازيغية عندما رفضت الحكومة إدراج اللغة الأمازيغية في بطاقة التعريف الوطنية، بداعي وجود صعوبات تقنية تتمثل في غياب عقود الازدياد أو دفاتر الحالة المدنية مكتوبة باللغة الأمازيغية، لكن الحركة الأمازيغية اعتبرت ذلك "إقصاء جديدا"، رافضة الاقتناع بالتبرير الحكومي.

وفيما يستمر الشد والجذب بين الحركة الأمازيغية والحكومة، أقدمت هذه الأخيرة على المصادقة على المرسوم المُحدث للجنة الوزارية الدائمة لدى رئيس الحكومة التي سيُعهد إليها تتبع وتقييم وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

وفيما تعول الحكومة على اللجنة الجديدة للدفع قدمها بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بعد تسْع سنوات من التعثر، يرى التيجاني الحمزاوي، ناشط أمازيغي، أن السلطة التنفيذية كان عليها قبل إصدار مرسوم اللجنة الوزارية الجديدة أن تتخذ إجراءات لا تتطلب وقتا أو إمكانيات لتسريع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

وقال الحمزاوي في تصريح لهسبريس: "لم نتمكن من الاطلاع على نص مشروع المرسوم الذي صادق عليه المجلس الحكومي، رغم ما جاء في بلاغ انعقاد المجلس، الذي حدد بعض اختصاصات اللجنة. ولكن قبل إصدار المرسوم كان من المفروض أن تسبقه إجراءات بسيطة تعبر بها الحكومة عن حسن نيتها، من أجل تجاوز ما يعرفه ملف الأمازيغية من عرقلة وقرارات إقصائية".

وستتولى اللجنة المذكورة، التي أُسندت رئاستها الدائمة إلى رئيس الحكومة، دراسة مخططات العمل والبرامج القطاعية المرتبطة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، كما ستسهر على التقائية السياسات العمومية في هذا المجال، وتتبع وتقييم تنفيذها داخل الآجال المحددة لها.

وإذا كانت الحكومة تتعامل بنوع من الحذر مع ملف الأمازيغية، فيما تلوّح في أحيان بأن هذا الملف يتجاوزها، اعتبر التيجاني الحمزاوي أن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والنهوض بها هو التزام قانوني لها، من خلال المادة 34 من القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل طابعها الرسمي.

ويرى المتحدث أن أي تبرير بكون ملف الأمازيغية يتجاوز الحكومة لا يستند إلى أي أساس، "لأن الحكومة مسؤولة دستوريا أمام الملك وأمام البرلمان ومسؤولة سياسيا أمام الشعب".

وفي وقت بادر رئيس الحكومة الحالي إلى إرسال بعض الإشارات، من قبيل مطالبة جميع القطاعات الوزارية بإمداده بتصوراتها لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، قال التيجاني الحمزاوي إن "المستقبل هو الكفيل بإظهار قدرة الحكومة على تدبير هذا الملف الضخم والشائك"، لكنه استدرك: "سوابق الحكومة في التمييز والإقصاء تجعلنا متوجسين من النتيجة".

قد يهمك ايضا:

عدد المناصب يسائل جدّية وزارة التربية المغربية في تدريس اللغة الأمازيغية

البرلمان المغربي يقرّ قانون اللغة الأمازيغية بعد جدال دام 3 سنوات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تردُّد الحكومة يعيد نقاش تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية إلى الواجهة تردُّد الحكومة يعيد نقاش تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية إلى الواجهة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca