آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التزامات الحكومة بتعميم تدريس الأمازيغية تتكسر على "حجرة الواقع"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التزامات الحكومة بتعميم تدريس الأمازيغية تتكسر على

اللغة الأمازيغية
الرباط - الدار البيضاء

تُولي الحركة الأمازيغية اهتماما كبيرا للشق المتعلق بتعميم تدريس الأمازيغية، ضمن التزامات الحكومة لتفعيل القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، باعتبار أن تدريسها يُعد من اللبنات الأساسية للنهوض بها.وتلتزم الحكومة، بمقتضى القانون التنظيمي 26.16، بتعميم تدريس الأمازيغية بكيفية تدريجية، في مستويات التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي، في أجل خمس سنوات؛ ويمثل هذا الطموح تحديا كبيرا، في ظل التعثر الذي يطبع عملية التعميم، والخصاص على مستوى الأساتذة.

وبالعودة إلى التزامات الحكومة على هذا الصعيد، فقد وُضع هدف رئيسي ينبغي تحقيقه في أجل الخمس سنوات المحدد لتعميم تدريس الأمازيغية (في أفق سنة 2026)، وهو تغطية كافة مؤسسات التعليم، من الأولي إلى الثانوي التأهيلي، بأساتذة مؤهلين لتدريس الأمازيغية.ويبدو أن هذا الطموح الذي عبّرت عنه الحكومة من خلال القانون التنظيمي 26.16 ليس في المتناول، حسب الفاعلين في ميدان تدريس الأمازيغية؛ بل إن منهم مَن يعتبر تنفيذ مخطط التعميم في الأفق الزمني المحدد له ضربا من ضروب المستحيل.

يقول رشيد أكركاض، رئيس جمعية مدرسي الأمازيغية بسوس، في تصريح لهسبريس: “يستحيل أن يتم تعميم الأمازيغية إذا سرْنا بالوتيرة الحالية، ولو بعد خمسين عاما؛ لأن عدد المناصب المالية المخصصة هزيل جدا، وبالتالي لا يمكن أن يتحقق هدف تعميم تدريس الأمازيغية”.خلال المباراة الأخيرة لتوظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لم يتعدّ عدد المناصب المخصصة لأساتذة الأمازيغية 200 منصب.

ويظل عدم تخصيص المناصب المالية الكافية من أبرز العوائق التي تجعل تعميم تدريس الأمازيغية “مستحيلا”، خلال الآجال التي حددتها الحكومة، بحسب رشيد أكركاض، موضحا أن جهة سوس- ماسة، على الرغم من شساعتها الترابية، لم يتعدّ عدد المناصب المخصصة لتدريس الأمازيغية فيها خلال المباراة الأخيرة 14 منصبا.

واعتبر المتحدث ذاته أن التنصيص في القانون التنظيمي 26.16 على مبدأ تعميم تدريس الأمازيغية بـ”شكل تدريجي” ينطوي على غموض، “حيث تتكرر هذه اللازمة في عدد من فقرات القانون، وهذا يعني غياب إستراتيجية واضحة لإنجاح ورش التعميم”.

ويمثّل مشكل ضعف التكوين أيضا من العوائق التي ستؤثر على تدريس الأمازيغية، حتى في حال وجود الأساتذة؛ ذلك أن التكوين الذي تلقاه الذين يدرّسون في التعليم الأولي لم يتعدّ سوى بضعة أيام، وتم على أيدي مربيات التعليم الأولي “اللواتي هن في الأصل بحاجة إلى تكوين”، يقول أكركاض.

ويضيف المتحدث أن هذا “التكوين”، الذي تلقاه الأساتذة، شمل فقط كيفية التعامل مع الأطفال الصغار، ولم يشمل الجانب البيداغوجي لتدريس الأمازيغية، معتبرا “أن هذا يؤكد غياب أي مخطط أو إستراتيجية واضحة المعالم لتعميم تدريس الأمازيغية”.

وقد يهمك ايضا:

تردُّد الحكومة يعيد نقاش تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية إلى الواجهة

نقابة الاتحاد المغربي للشغل توجه رسالة هامة إلى وزير الصحة

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التزامات الحكومة بتعميم تدريس الأمازيغية تتكسر على حجرة الواقع التزامات الحكومة بتعميم تدريس الأمازيغية تتكسر على حجرة الواقع



GMT 12:47 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 16:26 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

"إليان" عطر شديد الإغراء للمرأة التي ترغب في لفت الأنظار

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 05:57 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يسقط أمام أتالانتا بثلاثية ويخرج مِن كأس إيطاليا

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 18:18 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

خطوات سهلة لتشقير الحواجب

GMT 21:17 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

محمد الكرتيلي يعود لرئاسة عصبة الغرب لكرة القدم

GMT 06:59 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

شركة السلام للطائرات في الرياض توفر 75 وظيفة

GMT 18:23 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منزل ريفي عتيق يحمل المعالم المعمارية في إسبانيا

GMT 00:50 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مجدي حمدان يُبيّن أخطاء مدربي التنمية البشرية وخداعهم

GMT 04:29 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

هدى مجد تخطف الأنظار بإطلالتها في مهرجان الجونة

GMT 23:15 2014 الإثنين ,11 آب / أغسطس

بوريكس الجبن اللذيذ مع صلصة الزيتون

GMT 12:18 2015 الثلاثاء ,20 كانون الثاني / يناير

السماح للأطفال باللعب قبل الغداء يحفزهم على تناول الخضروات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca