آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"البنك الدولي" يؤكد أن أزمة التعليم في المغرب ستؤدي إلى تآكل النمو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

البنك الدولي
الرباط _الدار البيضاء اليوم

قال البنك الدولي إن بناء رأس مال بشري أقوى من شأنه أن يسرع وتيرة النمو الاقتصادي ومسار خلق الوظائف وتحسن القدرة التنافسية بالمغرب، مشيرا إلى أنه في عام 2018، ذهبت التقديرات إلى أن رأس المال البشري قد ساهم في نصيب الفرد من الثروة في المغرب بنحو 41%، وهي نسبة أقل بكثير من بلدان ذات مستوى مماثل من التنمية. وأضاف في في تقرير نشره يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان "المغرب: من أجل نظام تعليمي أقوى في حقبة ما بعد جائحة فيروس كورونا"، أن نتائج مؤشر البنك الدولي لرأس المال البشري لعام 2020 تكشف أن البلدان على مستوى العالم قد زادت من درجات أدائها على صعيد رأس المال البشري بنسبة 5% في المتوسط خلال العقد الماضي. وتظهر بيانات عام 2010 أن أداء المغرب كان أعلى بنسبة 6%،

وأن السبب في الغالب يكمن في التحسينات التي أدخلها على التعليم (انظر الرسم البياني). وباعتباره مساهما أساسيا في رأس المال البشري، تمثل نواتج التعلُّم أحد أفضل عوامل التنبؤ بالنمو المستدام والحد من الفقر. وفي حين أن هذا الأمر مشجع، فإن ثمة تحديات مهمة تظل قائمة فيما يتعلق بجودة التعليم والإنصاف وأداء القطاع بشكل عام. وتابعت المؤسسة المالية الدولية أنه حتى قبل اندلاع أزمة كورونا، كان المغرب يواجه مصاعب للبقاء على المسار الصحيح للوفاء بأهداف 2030 من أجل توفير التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع. وأوضح التقرير أنه في سنة 2019، كان 66% من الأطفال الذين بلغوا العاشرة من العمر لا يستطيعون قراءة أو استيعاب نص بسيط، وهو تقدير أقل بنسبة 2.5 نقطة مئوية عن

المتوسط الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأقل بنسبة 10.7 نقاط مئوية عن متوسطه في بلدان الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل. ويشير التقرير إلى أنه في سنة 2018، "قُدرت سنوات تمدرس التلاميذ المغاربة المصححة بمستوى التعلم الفعلي بـ 6.2 سنة.. بمعنى آخر، عندما كان يتم تعديل عدد سنوات التعليم الحقيقية وفقا لمقدار التعلُّم الذي تم تحصيله بالفعل في المغرب، كان متوسط سنوات التعليم الناتجة أقل بنحو 4.4 أعوام عن عدد السنوات الحقيقية". وهو ما يعكس حسب نفس المصدر "أزمة التعلُّم التي يواجهها المغرب كما هو الحال في العديد من بلدان العالم ، والحاجة الملحة إلى تحسين أداء نظام التعليم بما يضمن حصول الجميع على المهارات الأساسية الضرورية للإسهام كمواطنين في المجتمع واقتصاده".

وأكد التقرير أن أزمة كورونا تهدد بزيادة تقويض نواتج التعليم في البلاد. إذ أدت تدابير الإغلاق، بما في ذلك إغلاق المدارس، إلى فقدان ثلاثة أشهر على الأقل من التعلُّم لنحو 900 ألف طفل في مرحلة الروضة، و8 ملايين تلميذ بالمرحلة الابتدائية والثانوية، وحوالي مليون طالب في التعليم العالي. وتظهر تقديرات نماذج المحاكاة التي وضعها البنك الدولي أن الأضرار الناجمة عن أزمة التعلُّم قد تكون أوسع نطاقا حيث ستؤدي إلى تآكل النمو والحد من الفقر في المغرب. الانفاق على التعليم للحد من الفقر وبحسب التقرير فإنه رغم ضيق ذات اليد، سيحتاج المغرب إلى تأمين الإنفاق على التعليم للحد من انتقال الفقر من جيل إلى آخر. موضحا أنه يمكن أن تستمر الاستجابة في التركيز على أهداف 2015-2030 من خلال الاستفادة من دروس أزمة كورونا من أجل

تسريع وتيرة إصلاح التعليم. وقال البنك الدولي إنه يجب المحافظة على "التعلم بصفة حضورية إن أمكن"، من أجل إعطاء الطلاب أفضل فرصة للتعلم وسد الفجوات، وكذا "مكافحة التسرب" عبر تنظيم حملات للتوعية والنظر في إمكانية تقديم حوافز مالية وغير مالية، عبر تقديم تحويلات نقدية و دروس التقوية. كما دعا البنك الدولي المملكة إلى "التطوير المهني للمعلمين" لأن ذلك يعتبر عنصر أساسي لا يقل أهمية عن النأي بعيدا عن أسلوب الحفظ، و"بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحسين فرص حصول الجميع على التعليم الجيد". كما طالب بـ"تبني أساليب جديدة لتسريع وتيرة الإصلاحات"، مشيرا إلى أنه "يمكن للمغرب تسريع تحقيق العديد من أهدافه مثل تعميم التعليم قبل الابتدائي بحلول عام 2028 للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات، وتحسين جودة التعليم وتعزيز المساءلة على طول سلسلة تقديم خدمات التعليم ، بالاعتماد على الأساليب المبتكرة القائمة على المعطيات".

قد يهمك ايضا

البنك الدولي يتوقع انكماش الاقتصاد المغربي واتّساع الفقر

البنك الدولي يتوقع تراجع اقتصادات دول جنوب الصحراء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يؤكد أن أزمة التعليم في المغرب ستؤدي إلى تآكل النمو البنك الدولي يؤكد أن أزمة التعليم في المغرب ستؤدي إلى تآكل النمو



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca