القاهرة - وكالات
التكنولوجيا الحديثة ملأت منازلنا بعدد كبير من الشاشات، التليفزيون والكومبيوتر والألعاب الرقمية، وكثير من الأمهات يلجأن إلى التليفزيون لإلهاء الطفل لفترات طويلة أمام شاشته حتى تنتهى من أعمالها المنزلية، أو تحاول إطعام الطفل أمام التليفزيون حتى يأكل كميات كبيرة دون مقاومة.
الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، تؤكد أن أبحاث الطب النفسى الحديثة أكدت أن مشاهدة التليفزيون فى عمر سنتين ممنوع، لأنها تؤثر تأثيرا سلبيا على دماغ الطفل واتجهت هذه الأبحاث أن مشاهدة الشاشات لفترات طويلة تعمل على عدة أمور من أهمها:
- تساعد على إفراز الدوبامين الذى يعد من النواقل العصبية المسئولة عن الانتباه والإدمان، ومن المؤكد أن مشاهدة التليفزيون لفترات طويلة دون سن الثالثة يؤدى إلى إدمان مشاهدة التليفزيون فى حياته اللاحقة.
- مشاهدة التليفزيون تزيد من السمنة فى الأطفال ويضر بالصحة العامة للطفل.
- من الأضرار المؤكدة أن مشاهدة التليفزيون فى الأطفال يقلل من سعة الانتباه والتركيز مما يؤدى إلى الصعوبات التعليمية.
- الحد من المهارات الاجتماعية لأن الارتباط بالشاشات تجعل الطفل يرفض الاختلاط بالأطفال ويفضل الجلوس بالبيت لمتابعة برامج الكارتون.
- إظهار الاستعداد لحالات التوحد فنجد أن الطفل يدمن إدمانا شديدا لقنوات الأطفال حتى لو تكرر فيلم الكارتون عدة مرات، وهنا ينسحب الطفل من الأسرة ولا يتواصل معهم وتبدأ أعراض التوحد.
- التليفزيون– بحسب دراسات مؤكدة- يقلل من التواصل بين الطفل والأسرة فيعيق تطورهم على الرغم من أنه يلهيهم فلا يكتسبوا مهارات جديدة ويؤثر سلبيا على تطورهم.
وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى ضرورة تلافى هذه السلبيات عن طريق أبعاد الطفل عن مشاهدة التليفزيون قبل سن السنتين من عمر الطفل ويبدأ الطفل فى المشاهدة محددة بساعة واحدة يوميا فى السنة الثالثة وذلك لضمان نمو وتتطور الطفل بطريقة صحية ونفسية تساعده على الانتباه والتركيز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر