القاهرة ـ وكالات
أثبتت الأبحاث والدراسات التى ظهرت حديثاً ظهور مجموعة من المنبهات العصبية صاحبة الفائدة الكبيرة فى علاج فرط الحركة وضعف الانتباه، وعن استعمال المنبهات كعلاج لفرط الحركة وضعف الانتباه تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس: "هذه الأنواع الجديدة من المنبهات، وأهمها الريتالين تعمل على تقليل الحركة وتزيد من حدة الانتباه بدون تأثير على القدرات الفعلية للطفل، كما أنها تفيد حالات الحركة المفرطة والزائدة عن الحد وقلة الانتباه.
وتشير الدكتورة هبة إلى أن هذه المنبهات والأدوية لا تعطى للأطفال الأقل من ست سنوات، ولا تعطى إلا بأمر الطبيب الذى يتابع الحالة لمتابعة الحالة وتأثيرات الدواء الجانبية، على أ ن تكون الأدوية مصحوبة بالعلاج النفسى السلوكى حتى نصل إلى الكفاءة المطلوبة.
وتابعت الدكتورة هبة عن دور الريتالين فى علاج فرط الحركة وضعف الانتباه قائلة: هذا النوع ذو فعاليه عالية، وزيادة مدة التركيز به أهدأ وأقل حركة، ويقلل من عناد الطفل ويسهل التعامل معه، ويزيد إحساسه بالآخرين، ويقلل الملل ويزيد من قدرته على الصبر و الانتظار، كما تعمل هذه المنبهات على اعتدال مزاجه، والتفكير قبل التصرف، كما أنها تحسن من الأداء الدراسى بشكل كبير (الاستماع، إتباع التعليمات، إنهاء المهمات، والحصول على درجات أفضل، تتحسن كتابتهم وخطهم، يقل عدم تنظيمهم).
وتؤكد أن هذه المنبهات قصيرة المفعول فيحتاج الطفل إلى جرعات كثيرة على مدار اليوم، ويحتاج الريتالين إلى تدرج فى زيادة الجرعة بحسب الطفل وحجمه، لهذا لابد من التعاون بين الطبيب والعائلة للوصول إلى جرعة مناسبة.
جدير بالذكر أن الآثار الجانبية عادة ما تنتهى بانتهاء مفعول الدواء، ومنها: الصداع، نقص الشهية، الأرق، آلام البطن، تأخر النمو، انخفاض عدد كرات الدم البيضاء.
ولعلاج الأعراض الجانبية، ينصح بأخذه بعد تناول الطعام لعدم تقليل الشهية، ولا يؤخذ الريتالين قبل النوم على الأقل بخمس ساعات حتى لا يصاب الطفل بالأرق، كما يُحدث اضطراب المزاج أحيانا لكن يخف بمرور الوقت.
ونظراً لأن الريتالين مدة مفعوله قصيرة جداً (3- 4 ساعات)، فإن بعض الأطفال تعود لهم فرط الحركة بشكل أكبر بعد نهاية المفعول، لكن هذا يقل عندما تتعدد الجرعات بشكل مناسب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر