واشنطن ـ وكالات
حذرت دراسة حديثة من أن استخدام بعض أنواع "الطباشير" في غرفة الصف، قد يعرض الطلبة الذين يعانون من حساسية تجاه الحليب لمخاطر صحية.
وكشفت الدراسة التي نشرتها " دورية الحساسية والربو والمناعة"، في عددها الصادر لشهر مايو الجاري، عن أن استخدام "الطباشير" غير المثيرة للغبار من قبل المعلمين، والتي يعتبرها البعض بديلاً ملائمًا عن الطباشير العادية التي تثير الغبار، قد يسبب حدوث أعراض تنفسية عند الطلبة الذين يظهرون تحسساً تجاه الحليب، بسبب احتواء هذا النوع غير التقليدي من الطباشير على "الكازيين"، وهو أحد البروتينات الشهيرة في الحليب ومنتجاته.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها الدورية الصادرة عن الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة أن هذا النوع من الطباشير وإن كان لا يثير الغبار بشكل واضح كالطباشير العادية، إلا أنه يصدر عنه جسيمات صغيرة تحوي مادة "الكازيين"، والتي يمكن أن يؤدي استنشاقها إلى الإصابة بأعراض تنفسية عند من يعانون حساسية تجاه الحليب كالسعال وقصر في التنفس والصفير وغيرها، الأمر الذي قد ينتهي الأمر بإصابة هؤلاء الطلبة بمشكلات تنفسية خطيرة.
كما أفاد الباحثون بأن التعرض لمركب "الكازيين" لا يحدث فقط عند استخدام الطباشير غير المثيرة للغبار، حيث يتواجد هذا المركب أيضاً في الصمغ والورق والحبر، وكذلك في بعض أصناف الوجبات الغذائية التي قد يجلبها الطلبة الآخرين من منازلهم.
وحسب رأي المختصين من الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، فإنه يتوجب على الوالدين إطلاع المدرسين على الحالة الصحية لطفلهم، في حال إصابته بالتحسس تجاه مادة ما، مع توفير العلاجات الضرورية للتعامل مع حالته، والتي يفترض بالطفل أن يجلبها معه إلى المدرسة؛ كعقار الايبينفرين وبخاخات الفم الشائعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر