آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إجراء اختبارات تتوقع مستقبل الطفل في سن الثالثة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إجراء اختبارات تتوقع مستقبل الطفل في سن الثالثة

الطفل في سن الثالثة
لندن ـ المغرب اليوم

يعتقد العلماء أن الأطفال يجرون اختبارًا بسيطًا، وهم في سن الثالثة، يمكنه أن يتنبأ ما إذا كان الطفل سينمو ليصبح عبئًا على المجتمع أم لا، ووجدت الدراسة أن ما يقرب من خمس عدد السكان مسؤولون عن 81% من الإدانات الجنائية، وأن 77% من الأطفال تتم تربيتهم دون وجود الآباء إلى جوارهم، وأن ثلثي الخدمات المزعومة وأكثر من نصف الليال، يتم قضاؤها في المستشفيات، وهذه المجموعة الصغيرة من الناس تستنزف أموال الخزينة العامة للدولة، إلا أن باحثي كينغر كوليدج في لندن، قالوا إن الحياة المضطربة لهؤلاء الناس، يمكن التنبؤ بها في مراحل مبكرة من الطفولة.

ويستغرق الاختبار 45 دقيقة، ويتم إعطاء الأطفال في سن الثالثة، مجموعة من الاختبارات تتعلق بقدراتهم اللغوية والمهارات الحركية، والإحباط والاندفاع، وبعد عقود من الخضوع للاختبار، كان الأطفال الذين سجلوا أدنى الدرجات هم الفئة الأكثر اضطرابًا، كما أنهم أكثر عرضة للتدخين والسمنة وتعاطي المخدرات. وأشارت النتائج المثيرة للجدل إلى أن مسار حياة شخص ما يكون محدد في الأعوام الأولى من عمر الطفل، لافتة إلى أن الوصول إلى الأطفال المعرضين للخطر من الممكن أن يقلب الأمور رأسًا على عقب.

وأوضحت البروفيسوره تيري موفيت من جامعة كينغ كوليدج، وجامعة دوك في كاليفورنيا، قائلة "يستخدم 20% من السكان نصيب الأسد في مجموعة واسعة من الخدمات العامة، ويستخدم نفس الناس أكثر الخدمات المقدمة من القطاع الوطني للصحة والمحاكم الجنائية، والادعاءات بوجود إعاقة ناتجة عن إصابة والوصفات الطبية ومزايا الرعاية الاجتماعية، وإذا توقفنا هنا وعند هذه المرحلة، فسيكون من العادل كفاية التفكير بأن هؤلاء الناس الكسالى الذين يعيشون بعيدًا عن دافعي الضرائب يستغلون المال العام، ولكننا نظرنا إلى الوراء ودعمًا إلى مرحلة طفولتهم من خلال دراستنا ووجدنا أن 20% من هؤلاء الناس بدؤا حياتهم وهم يعانون من مشاكل خفيفة في الدماغ، ووظائف وصحة الدماغ عندما كانوا صغارَا في سن الثالثة، وهذا يمنحك شعورًا بالتعاطف مع هؤلاء الناس بدلًا من إلقاء اللوم عليهم".

إجراء اختبارات تتوقع مستقبل الطفل في سن الثالثة

وأجريت هذه الدراسة على نيوزيلندا، وأن هناك "عوائق" للوصول إلى دراسات الولادة لمقارنتها مع سجلات الدولة في بريطانيا، ونظر الباحثون في أكثر من ألف شخص، ولد ما بين عامي 1972 و1973 ومتابعتهم إلى أن وصلوا لسن الـ 38. وأظهرت النتائج أن الأطفال ذوي وظائف الدماغ الأقل عندما كانوا في الثالثة كانت نسبتهم 38% من الناس الأكثر عرضة للمطالبة بالخدمات، و22% منهم من المرجح أن يكون آبائهم عقيمين كما أن فرصهم ليكونوا مدخنين وصلت لـ25% أكثر من العادي، و15% منهم أكثر عرضة لزيادة الوزن في نهاية الأمر.

وتستند النتائج إلى 4 اختبارات أساسية، من بينها اختبار "بيبودي" وهو عبارة عن صور وكلمات ويطلب من الأطفال ذكر أسماء الصور، أما الاختبار الثاني فهو "رينيل" لاختبار الكلام، ويطلب من الأطفال وصف الصورة بشكل أعمق، وفي اختبارات مهارات الحركة يطلب من الأطفال السير في اتجاه مستقيم أو الوقوف على قدم واحدة، ولكن الأهم من ذلك وأثناء تلك الاختبارات تتم مراقبة الأطفال لمعرفة كيف سيتحكمون في مشاعرهم، عند التعرض لمهام مرهقة بما في ذلك الإحباط والاندفاع والمثابرة. والنتيجة التي مفادها أن الكثير من هؤلاء الأطفال أصبح يمثلون 20% من أكثر الناس الذين يكلفون المجتمع وذلك استنادًا إلى "مبدأ باريتو" وهو ما يسمى أيضًا بقاعدة 80-20.

ولاحظ المهندس وعالم الاجتماع الإيطالي فيلفيرتو باريتو منذ قرن من الزمان أن 80% من الثروة يتحكم بها 20% من السكان، وهذه هي النسبة التي تنطبق على العديد من مجالات الحياة.

وأكد جوش هيلمان وهو مدير التعليم في مؤسسة نوفيلد، والتي لم تشارك في البحث إنه يجب أن تتم مساعدة هؤلاء الـ 20% في وقت مبكر من حياتهم، ودعا جوش بأن يتم تسجيل الأطفال المحرومين في حضانة بها معلمين متميزين، وذلك في مراحل عمرية مبكرة. وأضاف "هؤلاء هم الأطفال الذين يستفيدون من الدعم في نظام التعليم، وهؤلاء هم الأطفال الذين يمكنك أن تشكل تغييرًا في حياتهم من حيث أنفسهم واسترداد المال العام".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراء اختبارات تتوقع مستقبل الطفل في سن الثالثة إجراء اختبارات تتوقع مستقبل الطفل في سن الثالثة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca