آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كاتبة تؤكد أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كاتبة تؤكد أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال

الفصول الدراسية
لندن ـ المغرب اليوم

تروي الكاتبة تانيث كاري عن تجربتها في كتاب Taming the Tiger Parent​، قائلة "في ذكريات صيف 1976 عندما كنت في التاسعة من عمري اتذكر أن معلمة التربية الرياضية جعلتني أركض في مسار طوله 800 متر 4 مرات متتالية مدعية أنني تجاوزت الخطوط البيضاء ، ثم أخبرني حفنة من الزملاء ، مضيفة "لطالما كرهت هذه الفتاة ، وباعتراف الجميع كنت نوع من الطفل الذي يهربم من الكره بسعادة بدلًا من أن يجري نحوها، واثق تمامًا أن استمراري في الرياضة كان بسبب غضب المعلمة بيكر، وبالعودة إلى فترة السبعينات كانت المحاباة حقيقة في الواقع كجزء من تجربتي المدرسية فبعض المعلمين يحبونك والبعض لا، ولا يكلفون أنفسهم عناء إخفاء ذلك، ولكن عندما بدأت إبنتي الكبرى إلى المدرسة لم يكن لدي هذه المخاوف، حيث قطع فهمنا لعلم نفس الأطفال شوطًا طويلًا في العقود المتداخلة".

وتابعت كاري "ولكن هل أصبحت المحاباة شئ من الماضي؟ بالطبح كنت مخطئة، حيث جاء لي لي 10 أعوام ، ذات يوم وأخبرتني أن معلم الرياضيات يفضل مجموعة من الفتيات ويضهم بالرياضيين، كما أن لديهم سيارة رياضية مقارنة بالبقية الذين لديهم سيارات قديمة، وعندما شكت إحدى الأمهات أخبرها أنه يحاول تحفيز الطلاب ليبذلوا أقصى جهد لديهم إلا أن العكس هو ما حدث".

وأضافت كاري "الفتيات اللواتي تم تصنيفهم باعتبارها في درجة ثانية افترضن ببساطة أنهن غير جيدات في الرياضيات، وبالتالي ما الداعي للمحاولة طالما أنهم لم يحظوا بتفضيل ومحاباة المعلم والتي أدت إلى انقسام الفصل حتى أن بعض الفتيات أخبروا والديهم أنهم يرغبون في ترك المدرسة، وبعد لقاء مع مدير المدرسة وأولياء الأمور تم إبعاد المعلم من منصبه، أما حالة لي لي فهي أكثر شدة ومن الجدير تسليط الضوء عليها في ظل استمرار وجود المحاباة في مدارسنا، كثيرًا ما نسمع عن حصار الأطفال من قبل كراهية المعلم".

قالت كاري "في إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة برمنغهام سُئل 14 ألف تلميذ من 6 بلدان عن الإنصاف، وأجاب 42% في انجلترا أن المعلمين يعاملونهم بطريقة عادية تمامًا وهي أدنى نسبة بين البلدان الأخرى ، ووجدت بحوث وزارة التعليم أن المحاباة تؤثر على درجات الطلاب، وفحص المشرفون 2000 معلم قاموا بتصحيح مقالات الطلاب في عمر 11 عام على مدار عام، وتبين أن الثلثين منهم يعتقد أن المشاعر الشخصية تجاه تلاميذ معينين تؤثر على تقييماتهم".

وأردفت كاري "مع اقتراب موسم الامتحان لا تزال هذه المشكلة قائمة في الفصول الدراسية على الرغم من المخاطر التي تشكلها على الطفل، ويتدخل عدد قليل من الآباء عند اشتباههم في المحسوبية، فنحن نخشى من جنون العظمة أو جعل الأمور أكثر سوء".

وذكرت ميريام تشاتشامو ، المعالجة العائلية ، إنه إذا تركت هذه السلبية دون مراجعة سيكون لها تأثير عميق، حيث أن الأطفال يصدقون ما يقوله الكبار عادة ويحتفظون بأي تسميات في قلبهم، إنهم بصدد بناء هويتهم، فالأطفال يسألون أنفسهم ، وبالتالي عندما يصفهم الكبار فنحن نعطيهم الإجابات التي يبحثون عنها ، حتى إذا وصفت الطفل بأنه موهوب ربما يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية ، فربما يتصورون أنهم لا يحتاجوا إلى العناء وبذل الجهد في مجالات أخرى ، فلماذا يحتاج عالم الرياضيات أن يكون رياضي مثلا؟".

واستطردت كاري "المعلمون بشر مثل أي شخص أحيانًا يشعرون بالدفء والقبول تجاه بعض الأطفال ، ولكن إذن لم يبذلوا أي جهد لإخفاء تلك المشاعر سيجعلون الأمور أسو فيفقد باقي التلاميذ الحافز ما يجعلهم أقل حظًا، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة من العداء والتي ربما يصعب كسرها، ولكن ماذا تفعل إذا وقع طفلك ضحية للمحاباة؟ يوصي الخبراء أولًا بسؤالهم عن الحادث الذي أزعجهم أو ما إذا كان هناك أمثلة ملموسة بشأن المحاباة المنتظمة؟ ، ويجب معرفة هل طفلك ينزعج من موضوع معين؟ وهل يعبر عن شعوره باليأس بسهولة؟ ، وهل لاحظ أطفال أخرين ذلك؟ ، ويجب عليك التحقق من أنك لا تستدعي الأحداث الماضي الخاصة بعلاقتك مع معلميك فيما يعاني منه طفلك، وإذا كانت هناك مشكلة يجب عليك الاقتراب بلباقة".

وتابعت رئيس قسم المعلمين السابق ، نويل جانيس نورتون ، "أبدأ بافتراض أن المعلم يحاول بذل قصاري جهده، ويمكنك أن تقول له أعلم أنك تحاول تحفيز الطلاب ذوي المستوى الأقل ولكن لدي طفلي الموضوع أدى إلى نتيجة عكسية".

وأردفت المعلمة "اعترف أنه في كل فصل دراسي يكون هناك أطفال لا تحبهم بشكل كبير، لقد عادت منذ فترة طويلة وسعدت أن طلابها كافة رحبوا بها ، وبعبارة أخرى لا أحد يعرف كيف تشعر تجاههم، ثم علمت حينها أنها كانت تفعل عملها بشكل صحيح".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة تؤكد أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال كاتبة تؤكد أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca