آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عمرو خالد يشرح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمرو خالد يشرح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده

الدكتور عمرو خالد
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أكّد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، أنّه "على الرغم من الحصار الذي فرضته قريش على النبي وأصحابه في شعاب بني طالب، لمدة 3 سنوات عانوا فيها من آلام العزلة والجوع، لم يفكر المسلمون في العنف أو يلجؤوا إليه، ثأرًا وانتقامًا منها، ولم يضعوا قوائم اغتيالات لمن وضعوا وثيقة الحصار، أو يفكروا في إنهاء الحصار بالقوة، بل ضحوا لئلا يحدث صراع في بلدهم".

وأوضح خالد في الحلقة 15 من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أنه بعد أن فشلت كل الوسائل التي لجأت إليها قريش للقضاء على الإسلام في مهده، اجتمع 40 شخصًا من كبار وقادة قريش وكتبوا وثيقة، وقعوا جميعًا عليها، كانت تتضمن فرض حصار اقتصادي "لا نشتري منهم ولا نبيع لهم"، حصار اجتماعي "لا نتزوج منهم ولا يتزوجوا منا"، وحصار معنوي "لا نتكلم معهم ولا نجلس معهم".

وأضاف خالد أنّ الإقامة كانت في الشعب مسألة في منتهى القسوة، حيث بيوت ضيقة، ومكان ضيق بين جبلين، إلا أن المسلمين لم يقاموا القرار الصعب، على الرغم من أن بينهم اثنين يشتهران بالقوة، عمر بن الخطاب، وحمزة بن عبد المطلب، فضلاً عن بني هاشم وهي قبيلة كبيرة، تجنبًا لسفك الدماء إن اندلعت حرب أهلية، ففضل النبي أن يخضع للحصار ومن معه على أن يدفع ببلده إلى الاقتتال والاحتراب، واستطرد بأنّ "فرضت قريش الحصار حتى لا يدخل الطعام إلى الشعب، وظل المسلمون على هذه الحال 3سنوات، إلا ما كان يتم تهريبه، وكانت الأطفال تبكي، والصحابة يأكلون ورق الشجر، لهذا السبب توفيت السيدة خديجة وأبو طالب بعد الخروج من الشعب، لأن صحتهما تدهورت بشدة نتيجة الحصار".

وأوضح خالد أن "أبا طالب كان يخشى على حياة النبي، خاصة بعد أن اتخذت قريش قرارًا بقتله، فكلف سيدنا حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب بأن يقفوا على مداخل الشعب حتى لا يتسلل أحد يريد يقتل النبي، وكان يأمره بأن يغير مكان نومه كل فترة، كل ذلك ولم تقع حادثة عنف واحدة"، وذكر أنه "رغم آلام وقسوة الحصار، لكن كانت هناك مميزات، الميزة الأولى أن المسلمين لما حوصروا في شعب بني طالب مع كفار بني هاشم، تعايشوا مع بعضهم البعض، وكانوا يأكلون معًا، كانت النتيجة أن تضاعف عدد المسلمين من ١٠٠ إلى ٢٠٠، لأن الصحابة كانوا متعايشين مع كفار قريش، ولم ينعزلوا عنهم، كانوا كلهم لديهم رقي وأخلاق عالية".

وأضاف خالد، أنّ "الميزة الثانية، رغم الحملة والدعاية التي قامت بها قريش، إلا أن العرب يتعاطفون مع المظلوم، فأحسوا بوقوع الظلم على المسلمين، خاصة وأنهم لم يتورط أحد منهم في عمل عنف، فأحبوهم، والدعاية عن هذا الدين المؤمن بالسلام انتشرت في أرجاء الجزيرة العربية، لذلك عندما حصل صلح الحديبية، وفتح مكة، أسلم كل العرب، ووصل عدد المسلمين إلى ما يتراوح ما بين ٢٠٠ إلى 300 ألف، لأنهم كانوا متعاطفين معهم، الميزة الثالثة، أن تواجد النبي في الشعب وفر له الحماية أكثر من عمه أبي طالب، ولو كان خارجها، وفي ظل كل هذا الغضب الذي يعتري قريش، كان يمكن لأي شاب متهور أن يقدم على قتله"، معتبرًا أن "حصار المسلمين في شعب بني طالب هو أكبر دليل على أن الإسلام دين السلام والتسامح والرحمة وليس دين العنف، عندما خرجوا من الشعب، خرجوا مرفوعي الرأس أكثر نجاحًا".

ولفت خالد الانتباه إلى سؤال "هل دعا النبي الله لفك الحصار؟"، وأجاب بأنه "نعم دعا كثيرًا، لكن لماذا تأخرت الإجابة من الله 3 سنوات، ليعطينا الدرس، وعد الله عبادة بالإجابة، فلا تشك في وعد الله إذا تأخر الموعود، اختبار لثقتك ويقينك في الإجابة، ادعوا ولا تستعجلوا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يشرح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده عمرو خالد يشرح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca