آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عمرو خالد يكشف أن الأحلام المشتركة هي كلمة السر في حب النبي لخديجة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمرو خالد يكشف أن الأحلام المشتركة هي كلمة السر في حب النبي لخديجة

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

رصد الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، 7 قيم للحب والزواج في المدينة، كدليل على أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لم تكن جامدة خالية من المشاعر الإنسانية، تتلخص في الحروب والمعارك والإدارة والقيادة. وفي ثامن حلقات برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، قال خالد إن الحب الصادق، هو الحب الذي يبني، ويملأ الإنسان بالخير، والذي يجعل صاحبه قريبًا من الله ومن أهله ومن نفسه، هو الذي يتحول إلى نجاح وبناء وتعمير، وليس ذلك الحب الكاذب الذي يدعو إلى العقوق ومعصية الخالق.

وضرب مثلاً على تقدير مشاعر الحب بقصة زواج السيدة فاطمة ابنة النبي من علي بن أبي طالب، إذ إنه "تقدم لها أكثر من شخص، منهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف، لكن النبي يعلم ميلها لعلي، لكنه لم يتقدم".

وأضاف: "بدأ الأنصار يقولون لعلي سبقك الكثير، فلماذا لم تتقدم لها؟ فقال: ليس عندي شيء، قالوا: ولكن رسول الله يحبك، فذهب للنبي وجلس أمامه دون أن ينطق.. فسأله: لم تسكت؟، لم يجب، فبادره النبي: لعلك جئت تطلب فاطمة؟، قال: نعم، فقال له: هل معك شيء تتزوجها به؟، فقال: لا يا رسول الله، فقال أليس عندك درع؟، فقال نعم، ولكنه لا يساوي إلا 400 درهم، فقال النبي: زوجتك به، فرد علي: قد دفعت المهر فمتى نتزوج؟، فأجابه النبي: اليوم لو شئت، وتم الزفاف".

وذكر أنه "كانت هناك قصة حب شهيرة شبيهة بقصة قيس وليلى، لحبيبين ماتا قبل الإسلام بمكة، وهما: عروة وعفراء، أحبا بعض لكن الأهل رفضوا، رق عمر قلبه، وقال: "لو أدركتُ عُروة وعفراء لجمعتُ بينهما، وزوجتها وشهدت زواجهما".

وأشار خالد إلى قصة وردت في صحيح البخاري لمغيث وبريرة، إذ كان زوج بريرة عبدًا يقال له مغيث، كان يطوف خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، لم يلمه أحد على مشاعره، بل إن النبي اهتز للمشهد، وتحرك للشفاعة من أجل الحب، فقال للعباس: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا، فقال النبي لو راجعته، قالت: يا رسول الله تأمرني، قال إنما أنا أشفع قالت لا حاجة لي فيه.

ومن القيم التي تحدث عنها خالد: "الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين"، إذ قال خالد: "إن ذلك ليس معناها أن الطيب يتزوج طيبة، لأن الواقع أحيانًا يكون عكس ذلك، لكن معناها: أيها الطيب ابحث عن الطيبة، وأيتها طيبة ابحثي عن الطيب"، مضيفًا: "الحب ضرورة لكن اختار الطيبة يأتي قبل الحب، وهذا لا علاقة له بمسألة التوبة، لأنها لو تابت ربنا سيرزقها الله بمن هو أفضل من مرثد".

وشدد كذلك على ضرورة ضبط العواطف بالأخلاق، وذلك "عندما لا نكون غير قادرين على تحويل الحب لزواج، أو الظروف تمنعنا من إعلان الحب، إما لصغر السن، أو لظروف مالية، فهنا يكون من الضروري ضبط المشاعر، فلو أحب شخصًا فتاة وتزوجت من آخر، وجب عليها أن ينسحب من حياتها وألا يتصل بها، النبي يقول: "يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء مكتوب عليه هذه غدرة فلان".

ودعا إلى من لم يستطع أن يتزوج بمن يحب أن يحتفظ بمشاعر الحب بداخله، تطبيقًا لأمر النبي: "من أحب فعف فكتم فمات فهو شهيد"، وفي رواية: "من أحب وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة" .. وتوجه خالد بالنصح للشباب والفتيات في مرحلة الثانوي بألا يدخلوا في علاقات في هذه السن، "لأنهم لم ينضجوا بعد، وغالبًا العلاقات من هذا النوع لا تكلل بالزواج، ويؤدي ذلك إلى انكسار القلب، ومع تكرار هذا العلاقات يقسو قلب الفتاة من كثرة التجارب الفاشلة، حتى إذا وصلت إلى مرحلة الزواج، لا تستطيع أن تحب زوجها".

وأشار إلى أن النبي حذر الشباب من التحرش بالنساء، وجعل العقوبة الحرمان من لقائه، كما في قصة "صاحب الجذيبة"، فقد جاء وفد يبايعه، بينهم شاب لم يعرف عن الإسلام شيئًا، جاءوا ليلاً، وبينهما هم يبحون عن مكان يبيتون فيه، مرت جارية فجذب الشاب طرف ثوبها. وفي اليوم التالي ذهب الوفد إلى النبي لمبايعته، ففرح للقياهم ومد لهم يده، إلى أن ظهر هذا الشاب فأحمر وجه النبي وقال له: ألست أنت صاحب الجذيبة، قال: نعم، قال له: والله لا أبايعك وأعطاه ظهره، فاعتذر الشاب للنبي، وقال له: لقد تبت، فتبسم النبي ومد يده لمصافحته، وقال له: مد يدي إذًا لأبايعك.

وضرب خالد مثلاً على قيمة الحفاظ على البيوت من الانهيار، عندما كانت السيدة زينب متزوجة من أبو العاص بن الربيعة، ابن خالتها، وأنجبت منه "علي" و "أمامة"، انفصلت عنه بسبب اختلاف العقيدة، ومن ثم هاجرت إلى المدينة.

وأشار إلى أنه بعدما طلقها زوجها بطلب من النبي، ظلت زينب دون زواج لمدة 6 سنوات، رفضت كل من تقدم لخطبتها، حتى عادت إلى عصمة زوجها بعد إسلامه، واصفًا الواقعة بأنها تحمل قيمة عظيمة في المحافظة على البيوت، وبعد سنة من رجوعهما إلى بعض، ماتت زينب، فبكاها بكاءً شديدًا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه، فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب، ليلحق بها بعد سنة من موتها، حبًا وحزنًا عليها.

وتحدث خالد عن الأحلام المشتركة كضرورة بين الزوجين، ضاربًا المثل بما حدث يوم فتح مكة، نصب المسلمون خيمة عند قبر خديجة لتشهد انتصار النبي كما شهدت أحزانه، لأنه كانت بينهما أحلام جميلة عاشا ينفذانها، وهذه كلمة السر في السعادة الزوجية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يكشف أن الأحلام المشتركة هي كلمة السر في حب النبي لخديجة عمرو خالد يكشف أن الأحلام المشتركة هي كلمة السر في حب النبي لخديجة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca