آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عمرو خالد يُعلن أن النبي رفض استخدام الدين في السياسة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمرو خالد يُعلن أن النبي رفض استخدام الدين في السياسة

عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض أن يستخدم الدين سلمًا للسياسة، وهو مبدأ يخالف من يتخذون الدين مطية للوصول إلى الحكم، لأنه كان لا يخطط للحكم بقدر ما كان يهدف إلى الإصلاح. وأضاف في الحلقة التاسعة عشر من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أنه "بعد أن تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لكافة أشكال التضييق على رسالته من جانب قريش، واشتداد الأذى عليه وأصحابه، لم يكن هنا من حل سوى اللجوء إلى إحدى القبائل العربية، لعلها تؤمن برسالته، وتوفر له الحماية وهو ينشر الرسالة، فبدأ من هنا في عرض نفسه على القبائل التي كانت تقدم إلى مكة للحج سنويًا، في شهور شوال، ذي القعدة، ذي الحجة".

وتابع: "كان النبي مدركًا لما يدور في عقول قريش، حيث اختمرت فكرة اغتياله في ذهنهم، فبدأ البحث عن حلول بديلة، بالانتقال من دعوته إلى خارج حدود مكة، فأخذ يعرض نفسه على القبائل القادمة إلى الحج، بأن تؤمن برسالته، وتوفر له ولأصحابه الأمان، لكنه لم يجد من بين 26قبيلة من يقبل بذلك، حتى لاتعادي قريش وتدخل في أزمات معها، كما أن أبولهب عمه، وأبوجهل، ألد أعدائه، لم يتركانه في حاله، فكلما توجه إلى قبيلة، لاحقاه، وقالا عنه: كاذب، مجنون.

مع ذلك قال خالد إن "النبي استمر في بذل الجهد على مدار 3سنوات (11 و12 و13 من البعثة)، ولم يترك قبيلة أو شخصًا إلا وتحدث إليه، مكررًا المحاولة تلو المحاولة، دون يأس، أو ملل، لم يكن يستعين بهم على قومه، بل كان يطلب الحماية فقط، وهو درس في الوطنية والانتماء، بأنه مهما كان خلافك مع بلدك، لاتستعدي أحدًا عليه".

ودلل على ذلك باتفاق النبي مع الأنصار، "فعندما هاجر إلى المدينة، كان على حمايته بداخل المدينة، لا خارجها، لذلك في غزوات بدر وأحد والخندق، وكانت على حدود المدينة، كان يستأذنهم في الخروج للقتال معه، لأن ذلك لم يكن من بين شروط الاتفاق الذي أبرمه معهم".

وأشار إلى أن النبي عرض نفسه على أكثر من قبيلة، ومن بينها قبيلة بني عامر بن أبى صعصعة، وزعيمها اسمه بحيرة بن فراس بحيرة، والذي كان رجل سياسة، لا يفهم في أمور الدين، فسمع النبي ورسالته، ثم نظر إلى من حوله، وقال لهم: لو أخذنا هذا الفتى لأكلنا به العرب، ثم قام للنبي: "أرأيت إن حميناك من قريش وكان لك الأمر، يكون لنا الأمر من بعدك" يقصد الحكم، فرفض النبي وقال له: "الأمر لله يصرفه حيث يشاء"، يعني لن أوفق على أن تستخدم الدين سلمًا للسياسة، وكأنه بذلك يقول: أنا لا أخطط للحكم، لأن هدفي هو الإصلاح.
 
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يُعلن أن النبي رفض استخدام الدين في السياسة عمرو خالد يُعلن أن النبي رفض استخدام الدين في السياسة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca