آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"ذي إندبندنت": التدخل الغربي ضد "داعش" لن يحول دون تفكك العراق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

تنظيم "داعش"
الرباط ـ المغرب اليوم

قالت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية، إنه منذ ثلاث سنوات، وبينما كان هوس العالم منحصرا في الرئيس السوري بشار الأسد، حذر البعض من أن سوريا لم تكن سوى جبهة واحدة في حرب طائفية تنذر بالتوسع بين السنة والشيعة، وأن انتشار المتشددين من الطائفة السنية، بتمويل من دول خليجية بمثابة تحضير لذلك، معيدين إلى الأذهان حرب الثلاثين عاما في القرن الـ17 في أوروبا، على نحو قد يهدد بابتلاع العالم الإسلامي بأسره. 
ورأت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن ذلك يُعد السياق الصحيح الذي يجب أن يُنظر من خلاله إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في الشرق الأوسط، وأن ثمة حاجة إلى إدراك أنه على الرغم من أن العالم يكتفي بمشاهدة ما يحدث في العراق اليوم، تماما كما فعل مع سوريا بالأمس، فإن الحرب الفعلية التي تُخاض هي حرب "إقليمية"، تهدف لنشر الفكر المتشدد عبر جميع أنحاء العالم.
ونبهت إلى أنه ليس مصادفة أن يتواجد العديد من المقاتلين الأجانب في صفوف قوات "داعش" – وأن الكثير من هؤلاء لا يمّتون إلى العرب بصلة، وأنهم يستخدمون الاتصالات العالمية الحديثة. 
ورأت الصحيفة أنه يجب أن يتم اتخاذ إجراءات بعد رؤية الأزمة الإنسانية في شمال العراق، التي استتبعت من الأمم المتحدة إعلان أعلى حالات التأهب.. الأمر الذي يسري كذلك على عمليات الذبح في الضواحي المنسية الآن من دمشق.
ورصدت (ذي اندبندنت) ثلاثة خيارات متاحة أمام الغرب بشأن تدخلهم ضد داعش: الأول، اشتباك عسكري غربي شامل طويل الأمد لهزيمة "داعش" وإنقاذ بغداد، معتبرة أن ذلك الخيار يعني عدم التعلم من دروس العراق وأفغانستان.. ولكن شعوب الدول الغربية لا يدعمون ذلك، كما أنه لم يعد لدى الغرب الوسائل العسكرية للقيام بذلك. 
والخيار الثاني، مساعدة الدولة العراقية لهزيمة "داعش"، ويبدو أن ذلك هو نهج السياسة الغربية الحالي، ولكن انهيار الجيش العراقي هيّأ لداعش الأسلحة الأمريكية المتقدمة والتي يستخدمها الآن في دحْر الأكراد. 
وقالت (ذي اندبندنت) إن الخيار الثالث هو مساعدة الأكراد بكل الوسائل الممكنة من خلال - إيواء الإيزيديين وإمدادهم بالمعدات والتدريب العسكري، وتقديم المشورة والحماية من الغارات الجوية - ويبدو أن الحكومات الغربية تتجه إلى هذا الاتجاه.
ورأت الصحيفة أن هناك سلبيات للخيار الثالث أيضا، وهي المساهمة في تنفيذ الطموحات الكردية بالاستقلال الكامل - وبذلك، نساعد بشكل فعال في تقطيع أوصال العراق.
ورأت الصحيفة أيضا أن الحل يكمن في خطة قصيرة المدى، واعتبارها جزءا من استراتيجية متكاملة تتمثل في إحداث تقارب مع إيران ومشاركة أعمق من جانب تركيا، ومزيد من الضغط على دول الخليج المساندة، وفكر جديد للتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، تمهيدا لتحقيق سلام دائم في فلسطين.
وأوضحت في ختام تقريرها أنه بطبيعة الحال لن يكون أي من ذلك سهلا، ولكنه الأفضل لمواجهة واقع الشرق الأوسط ما بعد "سايكس بيكو"، عوضا عن الوقوف موقف المتفرج، على أمل مستحيل بعودة الأمس مرة أخرى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذي إندبندنت التدخل الغربي ضد داعش لن يحول دون تفكك العراق ذي إندبندنت التدخل الغربي ضد داعش لن يحول دون تفكك العراق



GMT 14:19 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

بريشة الفنان هارون

GMT 21:42 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عشبة باما الصينية وفوائد علاجية مذهلة

GMT 12:54 2013 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

البربير الخضرة الغنية الرخيصة تقلل الإصابة بأمراض القلب

GMT 21:17 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تنقذ أسرة فقيرة وتعيدها إلى منزلها بعد ترميمه

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 22:00 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

توقيف مدير مؤسسة بنكية للاشتباه في صلته بجريمة مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca