القاهرة - الدار البيضاء اليوم
قال الكاتب الصحفى حماد الرمحي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الصحف المصرية تعيش عصرًا من عصورها الذهبية نظرًا للحضور القوي للعيد من الصحف، وخصوصًا المستقلة اليومية التي تستمر وتطبع وتصدر بانتظام وبشكل دوري ومنتظم رغم ضعف وتراجع صناعة الصحافة الورقية علي مستوي العالم، وإغلاق العديد من المؤسسات الدولية الورقية أيضًا علي مستوي العالم، وتحويلها إلي صحافه إلكترونية، وفي نفس الوقت ظهور إصدارات صحفية قوية وجديدة وقدمت أعمال صحفة أثرت المجال الصحفي.
وأضاف الرمحي أن هناك دليلا آخر علي أن الصحافة المصرية تعيش ازدهارها وقوتها، هو أننا لم نشهد علي الإطلاق خلال الفترة الماضية إغلاق أي صحيفة مصرية بقرار إداري من الدولة بعكس العديد من الدول الإقليمية التي أصدرت قرارات حكومية بالمخالفة لقوانينها ودستورها بإغلاق العديد من الصحف اليومية، أو الاسبوعية، أو الشهرية، وحدث ذلك في تركيا التي شهدت أسواء عملية اعتقال وإغلاق للصحف وتقيد لحرية الصحافة والإعلام في الشرق الأوسط وأروبا علي الإطلاق، وذلك طبقًا للتقارير العالمية.
وأكد الرمحي، أن الدليل الثالث علي عصر حرية الإعلام في مصر هو أن الصحافة بكل مستوياتها القومية، والحزبية، والمستقلة تمارس عملها الكامل بحرية مطلقة في نقل الأخبار وتقديم خدمات ما بعد الخبر من التحليل، والنقد، والاستقصاء، والتحقيق، والفتشر وخلافة، بالإضافة إلي توجيه سلطتها أو تمارس حقها القانوني والدستوري في النقد القانوني وغير القانوني، مؤكدًا أن بعض الصحف تتسلط في عملية النقد لدرجة إلي أن هذا النقد يكون غير قانوني ويصل إلي حد السب والقذف والتجريح الذي يعاقب عليه القانون .
وتابع، أن معظم الصحف المعتدلة والمحترمة تمارس حريتها في النقد سواء للمسئولين والحكومة والنظام الحاكم، وهو النقد البناء الذي يعتبر أحد دعائم العملية الديمقراطية، ومحاربة الفساد، والشفافية علي مستوي العالم، موضحًا أن حرية الصحافة والإعلام هي جزء أصيل من حركة التنمية التي تتبناها الدول والحكومات، وأيضًا جزء أصيل من خدمة عملية الديمقراطية والتحول الديمقراطي في الدول النامية والدول التي تشهد تحولًا ديمقراطيًا، كما أنها جزء أصيل في عملية أساس أي تنمية.
قد يهمك أيضَا :
نقابة الصحافيين تنظم وقفة بالشموع حدادًا على ضحايا الطائرة المنكوبة
كرم جبر يفصح عن محاور مبادرة "تثبيت الدولة" مع الإعلام
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر