آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مجلَّة "ذو اكونوميست" البريطانيَّة تؤكِّد أن الجزائر في حاجة ماسَّة إلى التغيير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجلَّة

لندن - المغرب اليوم

أكَّدت مجلة "ذو اكونوميست" البريطانيَّة، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني، الجُّمعة، أن "الجزائر أضحت في حاجة ماسَّة إلى التغيير، الذي أصبح مطلبًا للشَّعب الجزائري، وسط تزايد موجة القلق في البلاد". وأشارت المجلة، المعروفة بتحليلاتها الدقيقة والعلمية، إلى "الاستياء العارم للجزائريين، بسبب الغياب الفاضح للتنمية في البلاد". ولاحظت أن "الحالة النفسية للشعب الجزائري تتسم بالإحباط التام، بسبب عدم استفادته من عائدات صادرات البترول"، مضيفة أن "البطالة وصلت مستويات قياسية إذ تناهز 40% من السكان النشيطين". وأضافت أنه "رغم اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، فإن الجواب الذي يكرره الشباب الجزائري عن سؤال بشأن مشاريعهم المستقبلية يتمثل في الرغبة في المغادرة". وتابعت "ذو اكونوميست": إن الجزائريين مستاؤون ويشتكون من تفشي الرشوة، مشيرة في هذا السياق إلى "الفضيحة التي هزت أركان شركة "سوناطراك" للمحروقات". وأشارت إلى "وجود توجه تلقائي وأوتوماتيكي لإقبار العديد من التحقيقات بشأن حالات للرشوة، تتورط فيها عائلات نافذة تجني أرباحا خيالية من مشاريع البنيات التحتية"، مبرزة أن "لا أحد يهتم بموقف ورأي الجزائريين بشأن هذه القضايا". وأضافت أن "البلاد تخضع لسيطرة مجموعة من النافذين وصناع القرار، الذين يعودون إلى حقبة حرب التحرير ضد فرنسا"، مشيرة إلى أن "هذه النخبة غير مستعدة للتنازل عن الحكم". وسجلت المجلة البريطانية أنه "على الصعيد السياسي، فإن التحضيرات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة توحي بأن لا شيء في طريقه للتغيير، ولا وجود لبوادر أي تحول سياسي في الأفق". وأضافت أنه "رغم الصحوة السياسية، التي عمت جميع أنحاء العالم خلال الأعوام الثلاث الماضية، فإن الجزائريين يترددون في المطالبة بالتغيير بشكل علني، وذلك في وقت تكتفي فيه الحكومة بتوزيع بعض الغنائم والأرباح في شكل زيادات في أجور ورواتب رجال الشرطة خصوصا". وقالت "ذو اكونوميست": إن الشباب الجزائري يستعيد، خلال نقاشاته بخصوص التغيير ببلاده، شبح العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، مبرزة أن "أحزاب المعارضة الجزائرية بلغت من الضعف الحد الذي يجعلها عاجزة على القيام بأية خطوة أو تحرك ضد النظام الحاكم". وأكدت أن "الجيش ومصالح الأمن تسهر على مضاعفة عدد الأحزاب السياسية من أجل عرقلة وكبح كل محاولة لانبثاق جبهة موحدة ومنسجمة للمعارضة". وأضافت المجلة البريطانية أنه "في انتظار أي تغيير، تأخر وصوله، فإن غالبية الجزائريين، أو من قرر منهم البقاء في هذا البلد، على استعداد للانتظار إلى حين انقراض الأجيال العجوزة من الجنرالات الممسكين بتلاليب السلطة منذ الاستقلال"، مشيرة إلى أن "هؤلاء الجزائريين يعتقدون بضرورة انبعاث جيل جديد من أجل فتح المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد ووضع أسس نظام تعددي حقيقي". وخلصت المجلة إلى التأكيد على أن "السلطة الحاكمة في الجزائر تدفع في اتجاه تأجيل كل تغيير بسبب المخاطر التي ينطوي عليها"، مشيرة إلى "تحذير رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد بن بيتور من أن النظام لا يستوعب أن هذا التغيير سيكون أكثر صعوبة في المستقبل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلَّة ذو اكونوميست البريطانيَّة تؤكِّد أن الجزائر في حاجة ماسَّة إلى التغيير مجلَّة ذو اكونوميست البريطانيَّة تؤكِّد أن الجزائر في حاجة ماسَّة إلى التغيير



GMT 05:41 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لبومة تشبه مارلين مونرو عندما تفرّق ريشها بسبب العواصف

GMT 12:31 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

7 مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية في 2016

GMT 12:14 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بدء أعمال المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر

GMT 02:16 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة عارمة تعم شوارع المغرب بعد فوز فريق الوداد البيضاوي

GMT 17:52 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

المجوهرات دليل على حب الرجل للمرأة

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca