آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تامر حبيب: الشعب المصرى ليس قطيع "غنم"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تامر حبيب: الشعب المصرى ليس قطيع

القاهرة ـ وكالات

أعرب السيناريست تامر حبيب عن حزنه الشديد لما تمر به مصر من أحداث سيئة يغلب عليها الطابع الديكتاتوري، وقال: لن نقبل أن نعامل كالغنم الذي يتحكم بهم الراعي،  وأكد أن الثورة من المفروض أن تكون عبرة لكل حاكم يتخيل أن السلطة دائمة ويجور على شعبه، وأشار تامر أنه حالياً يشعر بحزن شديد يجعله غير قادر على مواصلة عمله، وقال: إن الوقت الحالي لا يؤهل نفسياً للعمل، خاصة أن عملي يتطلب ظروفاً خاصة مناسبة للكتابة والابداع، وأشار الى أن الظروف الحالية سيكون لها تأثير سيئ على الفن في العام القادم، ولكن لن تقضي عليه لأن مصر دائما ولادة للفنون وقادرة على تخطي الأزمات وأثبتت ذلك في موسم الثورة قبل الماضي، عن أعماله الفنية والأحداث السياسية كان معه هذا الحوار:  في البداية ما تقييمك للأحداث السياسية التي تشهدها مصر حالياً؟  - في الحقيقة لا يوجد لدى تقييم على قدر ما يوجد بداخلي حزن كبير على مصر التي يسودها في هذه الفترة الديكتاتورية وكبت حرية الرأي فقط  وهذا ما يجعلنا نشعر بالقضاء على الثورة وإنجازاتها، ولذلك علينا كمصريين ردع هذه الديكتاتورية والوقوف أمام كل من يحاول تحويل مصر الى عزبة، ولابد أن يعلم الرئيس أنه رئيس لكل المصريين وليس جماعة الاخوان فقط، وأنه يعمل لصالح مصر وليس لصالح المرشد وإذا كان هناك غير ذلك فالشعب لن يقبل ولن يتهاون في حق مصر، ولن يسمح بتحويلها الى حكم «فاشيستي» أو مولد ديكتاتور جديد لأن الشعب ليس غنماً يساقون على أهواء الراعي.  وهل تعتقد أن الاستفتاء على الدستور تم تزويره؟  - لابد من مراجعة الاستفتاء لأنه تم في ظل عدم وجود إشراف قضائي على جميع اللجان، وإذا تم إثبات هذه الحقيقة سيبطل الدستور بالكامل، وما يثير الدهشة هو عدم موافقة جميع طوائف الشعب على الدستور إلا الجماعة فقط الذين لا يزيد عددهم على خمسة ملايين فرد، وبالرغم من ذلك تمت الموافقة على الدستور ولكن في الحقيقة اذا كان هناك جانب من التزوير لابد أن نتحقق منه، ولكن هذا لا ينفي دور الأمية والفقر لأن الجماعة لعبت على وتر الفقر والإمدادات لكل من يوافق على الدستور وأيضاً الأمية عندما قاموا بإقناع العديد من الناس الذين لا علاقة لهم بالسياسة وغير المتعلمين أن الموافقة على الدستور بمثابة عودة للاستقرار وادارة عجلة الانتاج من جديد.  باقٍ 6 أشهر على رمضان إلا أننا لم نسمع عن الأعمال التي سيبدأ تصويرها على عكس كل عام، هل تعتقد أن هذا معناه أن الاحداث ستنشر البطالة في الدراما؟  - ما يحدث حالياً سيسبب البطالة في كل شىء، وليس الدراما أو الفن فقط، فأين العمل وسط انتشار الاحباط، والخوف من المستقبل بعد الدستور الذي سيقضي على الديمقراطية التي يحلم بها الشعب، وقام بثورة من أجلها ولكن بالنسبة للفن نحن ننتظر هدوء الأحداث حتى نبدأ في العمل من جديد، لأن هذه الأوضاع لا تؤهلنا نفسياً كفنانين للعمل، وأعتقد أن هذا هو الحال لدى الجميع وليس الفنانين فقط ولكن الفن المصري لن يموت لأن مصر دائما ولادة للفنون.  هل من الممكن أن تصيغ ما يحدث حالياً في سيناريو درامي أو سينمائي؟  - الصورة لم تكتمل بعد، وأعتقد أننا سننتظر كثيراً لحين اكتمال المشهد الحقيقي لما يحدث حالياً، ولذلك لا يمكن تحويل ما يحدث حالياً الى سيناريو درامي او سينمائي، ولكن في الحقيقة ما يحدث حالياً يمكن تحويله الى «فيلم رعب».  لماذا لم تظهر إفرازات الثورة حتى الآن في السينما؟  - الثورة لم تظهر إفرازاتها في المجتمع المصري بأكمله، وليس السينما فقط ولكني أتفهم ما تقصد قوله، فموضة الأفلام التي ظهرت مؤخراً هى نتاج المرحلة التي نعيشها حالياً، ولكنها ستأخذ وقتها وتختفي لأن ما بنى على باطل فهو باطل ومع استقرار الأوضاع وتحقيق إرادة الشعب ستظهر السينما المصرية الحقيقية التي طالما ساهمت في التعبير عن واقع إرادة الشعب وكان لها دور كبير في إظهار الفساد والاعتراض عليه.  وهل لديك مشروعات فنية جديدة؟  - هناك العديد من الأعمال ولكنها لم تكتمل بشكل رسمي وأتمنى عودة الاستقرار وهدوء الأوضاع حتى أكون قادراً على مواصلة عملي.    

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تامر حبيب الشعب المصرى ليس قطيع غنم تامر حبيب الشعب المصرى ليس قطيع غنم



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca