آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كاتب روسي يرى أنّ "البوتينية" السياسية إلى زوال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كاتب روسي يرى أنّ

الكاتب الروسي الشهير بوريس اكونين
كراكوفا - أ.ف.ب

يرى الكاتب الروسي الشهير بوريس اكونين، العاكف حاليا على وضع كتاب عن تاريخ روسيا، ان النظام السياسي الحالي في بلاده اي "البوتينية"، "لا يمكن ان يستمر طويلا"، مبديا قلقه على المستقبل القريب للبلاد وتفاؤله على المدى المتوسط.

وقال الكاتب في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مهرجان جوزف كونارد في بولندا "أخشى ان الثمن الذي سيدفعه الروس لتغيير نظامهم السياسي سيكون باهظا".

واضاف هذا الكاتب الذي اشتهر بفضل الشخصية الروائية التي ابتكرها لمحقق يعيش في روسيا القيصرية "لا شك ان هذا النظام سيرحل، لانه بكل بساطة فاشل الى حد هائل..انه خارج الزمن".

ويعكف بوريس اكونين حاليا على وضع كتاب من ثمانية مجلدات، نشر منها اثنان، عن تاريخ روسيا القديم وصولا الى العقد الثاني من القرن العشرين، بلغة حية وسهلة، يستهدف الجمهور الواسع من القراء.

ويقول "الدولة الروسية حاليا هي امتداد لامبراطورية جنكيز خان أكثر مما تربطها صلات بارث الدولة البيزنطية".

ويضيف موضحا "العقلية الامبراطورية متجذرة، وعقلية السلطة متجذرة، والناس لا يخضعون للقانون بل للأوامر والنواهي".

وهو يرى ان روسيا محكومة حاليا بسلطة تتشكل من مجموعة من الرجال النافذين الذين يزيحون من طريقهم من يشكل لهم مصدر ازعاج.

وعماد هذا النظام الاستبدادي برأي الكاتب هو الشرطة والاستخبارات والاثرياء المرتبطون بالكرملين والموظفون الفاسدون.
ويرى الكاتب انه لا يمكن فهم العقلية الروسية اليوم ما لم ينظر الى اسباب تاريخية بعضها ضارب في القدم.

وتعلقيا على استطلاع للرأي نشر في الآونة الاخيرة وبين ان الرئيس فلاديمير بوتين يتمتع بشعبية كبيرة، رد الكاتب ان معظم الروس لا يهتمون بالسياسة، وانه إن طلب منهم رأيهم حول النظام الحالي يجيبون بشكل آلي "نعم نحن مع بوتين" ليقنعوا أنفسهم بواقعهم.

وسبق ان شارك هذا الكاتب والمؤرخ في التظاهرات المناهضة لبوتين في موسكو. وردا على سؤال حول مصير المعارض اليكسي نافالني الذي يمضي عقوبة السجن بعدما اتهمته السلطات بالاختلاس يقول "انه أمر معيب أن تسير الشركة الفرنسية التي قيل انها ضحية الاختلاس في هذه الرواية".

لكن متحدثا باسم الشركة الفرنسية "ايف روشيه" نفى ان تكون شركته مسؤولة عن اي دعوى قضائية ضد المعارض الروسي، مؤكدا ان السلطات الروسية هي من قام بالأمر.

وكتاب التاريخ الذي يعمل عليه اكونين يشمل الحقبة من القرن التاسع وحتى العام 1917.

ويعلق الكاتب على اهماله التاريخ الحديث بعد الثورة البولفشية الذي ترك بصمات كبيرة في المجتمع الروسي "لا اشعر اني سأكون حياديا في تناول لينين وستالين".

ويضيف "ولن انتقد ستالين الا حين تتجاوز روسيا امكانية ان يظهر فيها ستالين جديد، وفي الوقت الحالي نحن نشهد ظهور ستالينية جديدة" مع نظام فلاديمير بوتين.

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب روسي يرى أنّ البوتينية السياسية إلى زوال كاتب روسي يرى أنّ البوتينية السياسية إلى زوال



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca