آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

تعرف علي حقيقة الغضب في فيلم (12 رجلاً غاضباً)

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعرف علي حقيقة الغضب في فيلم (12 رجلاً غاضباً)

فيلم (12 رجلاً غاضباً
القاهرة ـ الدار البيضاء اليوم

فيلم (12 رجلاً غاضباً ــ 12 Angry Men)‏ واحد من أهم أفلام الدراما الأميركية انتج عام 1957 من إخراج سيدني لوميت، تأليف ريجنالد روز، بطولة هنري فوندا.. ويحتل الفيلم المركز الثامن على وفق تصنيف أفضل 250 فيلماً في التاريخ ويحظى بـ 8.9 في تقييم IMPD .

يحكي الفيلم قصة هيئة المحلفين المكونة من 12 رجلاً يتشاورون لتحديد براءة أو إدانة متهم شاب في جريمة قتل من الدرجة الأولى.

ومن المعروف في الولايات المتحدة، إنه يجب أن يكون الحكم في معظم المحاكمات الجنائية بواسطة هيئة محلفين بالإجماع... ذلك أن قرار الهيئة يبرئ المتهم أو يحيله إلى الكرسي الكهربائي الذي يعد وسيلة الاعدام الشائعة آنذاك..

اعتمد المؤلف في كتابة سمات الشخصيات الرئيسة في الفيلم (أعضاء هيئة المحلفين) على تنوع تلك الشخصيات واختلاف مستوياتها الثقافية واهتماماتها الاجتماعية، فضلاً عن تناقض السلوكيات والانفعالات والقناعات لدى كل شخصية، ليضع المتلقي أمام اختصار واضح وشامل للتنوع الاجتماعي...

تمثلت الشخصيات بـ (المدير أو القائد، المعقد، الارستقراطي أو رجل الأعمال، العامل الكادح، الانتهازي، المفكر صاحب الضمير، الخبير، الوقح، المهذب، المستهتر، شخص عادي من عوام الناس)

للوهلة الأولى تبدو الأدلة واضحة وكافية لإدانة المتهم الشاب في جريمة قتل والده..

ومن خلال الأدلة التي تطرح على طاولة هيئة الملحفين يصوت 11 منهم على ثبات إدانة المتهم لتوفر أداة الجريمة وشهادة الشهود..

إلا أن الشخص المتبقي والذي يرفض التصويت على إدانة المتهم ويسهم بكسر الاجماع على الادانة.. ويقف على الضد من رؤية الجميع لأوراق القضية... يؤكد بأنه (ليس من السهل أن أرفع يدي واؤكد أنه مذنب وأرسل شاباً للموت من دون الحديث عنه أولاً)

من هنا يفتح باب النقاش.. نقاش حاد سرعان ما يتحول الى جدل، ومن ثم الى غضب عارم بين أعضاء الهيئة، فضلاً عن إيراد عشرات الأدلة التي تثير الجدل بين الأعضاء.. وهو الأمر الذي يزعزع قناعات الجميع عبر الحجة والبرهان، في مشهد حواري طويل وشيق؛ قائم على التحليل المنطقي الدقيق...

ما أن تتعمق مشاهد الفيلم حتى تدرك أن توقيته هو التوقيت الآني، بمعنى أن وقت الفيلم الاصلي .. هو وقت الحوار الحقيقي..

اعتمد الفيلم على موقع تصوير واحد بإستثناء مشهد الافتتاح وبعض المشاهد القصيرة في النهاية.. حيث تقع أحداث الفيلم كلها داخل غرفة المحلفين... مما يضع المُشاهد أمام تجربة فريدة تقوم نمط الحوار الايقاعي المتغير الذي يسهم بإشراك المتلقي بالحوارات الانفعالية الغاضبة، ليكون بذلك جزءاً من منظومة الغضب الذي أراد صُناع العمل إيصالها..

في فيلم (12 رجلاً غاضباً) لم يكن القاتل والقتيل وحتى الشهود على الجريمة جزءاً فاعلاً في مسار الفيلم ولم يُصور لنا لحظة الجريمة ومكانها أو شكل القتيل او حتى قطرة دم واحدة.. والتفاصيل الشخصية للشهود، وإنما اكتفى صُناع الفيلم بالإشارة إليهم على نحو عابر في بعض الحوارات... وهو الأمر الذي أسهم بإنتاج عمل إبداعي قائم على رؤية مغايرة للمتداول...

(12 رجلاً غاضباً) يُعد واحداً من أعظم الأفلام على الإطلاق... لأنه ركز على شفرات والغاز الجريمة التي يحلها الحوار الغاضب الباحث عن الحقيقة.. ليشكل فعلاً درامياً قائماً على قضية أكبر وأكثر أهمية من الفعل الإجرامي.. ألا وهو مسؤولية مصير إنسان..

قد يهمك ايضاً:

منى زكى تعود إلى الدراما الرمضانية في تكتم شديد بعد غياب دام 3 سنوات

آل باتشينو يعود بـ"هانترز" بعد غياب 17 عامًا عن الدراما

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف علي حقيقة الغضب في فيلم 12 رجلاً غاضباً تعرف علي حقيقة الغضب في فيلم 12 رجلاً غاضباً



GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 02:39 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

غادة عادل تُحضّر لفيلم "صعيدي في الجامعة"

GMT 11:34 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

حمام المرامية للتخسيس و شد الجسم واكثر

GMT 03:18 2016 السبت ,06 شباط / فبراير

حق الزوج على زوجتة

GMT 01:26 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

لقاء الخميسي وزوجها يبدآن رحلة استجمام خارج مصر

GMT 14:08 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

"مزحة ساقطة" تورّط ثلاثة طلاب في قتل زميلهم

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل

GMT 19:07 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الخزينة العامة للمملكة المغربية تُعلن موعد فتح شبابيكها

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 15:53 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

آينتراخت فرانكفورت يجدد عقد المخضرم ماركو روس

GMT 08:53 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"دلفي" مدينة تختصر جمال وروعة اليونان في مكان واحد

GMT 05:29 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أجمل الجزر الخاصة لقضاء أوقات ممتعة ومميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca