آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اكتشافات الغاز في شرق المتوسط تؤثر في العوامل الجيوسياسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اكتشافات الغاز في شرق المتوسط تؤثر في العوامل الجيوسياسية

الكويت ـ كونا

قال تقرير اقتصادي متخصص ان اكتشافات الغاز الحديثة في شرق البحر المتوسط وفي ظل مناخ الخلاف وانعدام الثقة السائد حاليا قد تسفر عن مزيد من التوتر مشيرا الى انها بالفعل بدأت تؤثر في العوامل الجيوسياسية في الشرق الأوسط. واوضح التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية وخص بنشره وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن احتياطيات الغاز في شرق المتوسط تمثل فرصة لازدهار جميع اقتصادات المنطقة ولكن الخلافات قد تحول دون استثمار هذه الاحتياطيات. واشار الى ان اكتشافات الغاز الضخمة في إسرائيل قد جذبت اهتمام الدول الكبرى في العالم مبينا انه ربما يحدث نفس الاهتمام تجاه الاكتشافات المهمة التي ستبرز قبالة شواطئ قبرص ولبنان. واضاف ان منطقة الشرق الأوسط المنشغلة بالمنازعات على الأرض والحدود البرية بدأت تحول أنظارها نحو البحر كما أن البلدان التي لم تر في السابق جدوى من التنسيق أو التعاون بات من الواجب عليها مواجهة النزاعات الجديدة على موارد الطاقة. ولفت الى ان تلك الاكتشافات الاسرائيلية جاءت في لحظة مهمة بالنسبة إليها حيث انقطعت إمدادات الغاز المصري عنها ومن ثم أصبح يتحتم عليها البحث عن بدائل أخرى أو الإنتاج محليا لتلبية الاحتياجات المحلية للغاز مبينا ان تلك الاكتشافات ليس من المتوقع أن تجعلها مكتفية ذاتيا من الغاز فحسب بل من المتوقع أن تجعلها دولة مصدرة له في المستقبل القريب. وذكر التقرير ان التحديات تقف في وجه التصدير الإسرائيلي إذ لو كانت تل أبيب في حالة سلام مع جيرانها لكان طريق التصدير الأكثر فاعلية من حيث التكلفة هو ذلك الممتد برا عبر حدودها الشمالية إلى أوروبا لكن مثل ذلك الطريق مغلق أمامها ومن ثم يأتي خيار شحن الغاز على السفن إلى الأسواق العالمية. واوضح ان لبنان كان بطيئا في الانطلاق للاستفادة من ثروات الطاقة المحتملة لديه ولم تتحرك الحكومة لسن التشريعات الضرورية لفتح المناطق البحرية اللبنانية أمام شركات الطاقة العالمية إلا في وقت متأخر حيث تؤدي الظروف السياسية والتجاذبات بين المسؤولين إلى تأخير الجدول الزمني الذي وضعته وزارة الطاقة اللبنانية للتنقيب عن الغاز واستخراجه من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان في البحر الأبيض المتوسط. وعن الغاز السوري قال التقرير انه مع بدء إسرائيل عام 2009 استخراج النفط والغاز بات واضحا أن حوض المتوسط قد أصبح من أكبر المناطق التي يتصارع عليها دول العالم وأن سوريا هي محط اهتمام تلك الدول فذلك الحوض هو الأثرى في العالم بالغاز حيث يؤكد معهد واشنطن أن سوريا ستكون الدولة الأغنى. ولفت الى ان سوريا تعد بمنزلة مفتاح الدخول لمنطقة الشرق الأوسط ككل ومن ثم من يملك سوريا يملك الشرق الأوسط وبوابة آسيا وأول طريق الحرير والأهم ان من يملك الدخول عبرها إلى الغاز يملك العالم خصوصا أن القرن المقبل هو قرن الغاز. والمح التقرير الى ان اهتمام روسيا بسوريا ولبنان يعود في جزء منه إلى رغبتها في ترسيخ وجودها في سوق الطاقة الناشئة وفي المقابل تعثرت خطط تركيا لمد ما يعرف ب (خط الغاز العربي) لنقل الغاز من مصر ولبنان وسوريا عبر تركيا إلى الغرب نتيجة النزاع القائم في سوريا وتجدد العداوات السورية التركية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشافات الغاز في شرق المتوسط تؤثر في العوامل الجيوسياسية اكتشافات الغاز في شرق المتوسط تؤثر في العوامل الجيوسياسية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca