آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إزدهار طاقة الرياح في المغرب إلى جانب الطاقة الشمسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إزدهار طاقة الرياح في المغرب إلى جانب الطاقة الشمسية

الرباط ـ وكالات

تشهد مشاريع طاقة الرياح في المغرب، رغم قلة شهرتها مقارنة مع مشاريع الطاقة الشمسية، ازدهارا كبيرا خاصة في منطقة طرفاية (جنوب غرب)، حيث يبدأ أكبر حقل للطاقة الريحية في أفريقيا مع سعة 300 ميغاواط، في إنتاج الطاقة إعتباراً من العام المقبل.  وواجهت المملكة المغربية التي لا تملك مصادر للطاقة الأحفورية، تحديا كبيرا لتغطية 42% من احتياجاتها للطاقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، ووضعت لهذا الغرض برنامجا يهدف الى إنتاج 4000 ميغاواط.  ولتحقيق جزء من هذا البرنامج طرح المغرب عروضا دولية لإنشاء محطات لإنتاج الطاقة الشمسية، وتم الشروع رسميا في بناء أول محطة من هذا المشروع الضخم مطلع الشهر الحالي قرب مدينة ورزازات (جنوب شرقي)، والتي ينتظر ان تبدأ في إنتاج الطاقة اعتبارا من 2015.  وإلى جانب الطاقة الشمسية، تعول المملكة المغربية على طاقة الرياح لإنتاج ال 2000 ميغاواط المتبقية من برنامجها الطموح، حيث تنتشر عدة محطات للطاقة الريحية في أرجاء المغرب، لكن منطقة الساحل الجنوبي الغربي ببيئتها الصحراوية ورياحها القوية، تظل مشروع البناء الأضخم الذي تعول عليه المملكة.  وغير بعيد عن مدينة طرفاية (جنوب غرب)، حيث تعتزم المملكة بناء أكبر حقل لإنتاج الطاقة الريحية في القارة الأفريقية، انطلقت الأشغال التي تقودها كل من المجموعة الفرنسية "جي.دي.إف سويز" والشركة المغربية "ناريبا القابضة".  ويوضح فرانسيس شانغ المسؤول لدى شركة "زيمنس" المكلفة مع شركات أخرى بإنجاز المشروع، في تصريح لفرانس برس ان "أعمال البناء بدأت أواخر كانون الأول/ديسمبر 2012، لكن المرحلة الأولى لإنتاج 50 ميغاواط، سوف تكون جاهزة للدخول في الخدمة ابتداء من كانون الاول/يناير المقبل".  وتابع فرانسيس ان "هذا المشروع يسير بوتيرة قطار فائق السرعة"، موضحا انه مع نهاية 2014 "سيكون علينا بناء 131 توربينا عملاقا طول كل واحد 80 مترا وذلك لانتاج 300 ميغاواط، لتلبية الاحتياجات الطاقية لمئات الآلاف من السكان".  من جانبها تشرح بثينة السفياني، مديرة المشروع لفرانس برس ان محطة طرفاية التي ستبلغ تكلفتها 500 مليون يورو وتمتد على مساحة 20 كلم "ستسمح بتجنب انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بحجم يبلغ ما تمتصه 150 مليون شجرة يوميا".  ويوضح شانغ ان "المشكل الوحيد بالنسبة للتوربينات هو الغبار والأتربة في بيئتها الصحراوية، ما سيتطلب صيانة مكثفة ومعاملة خاصة".  وعلى بعد مائة كلم إلى الشرق، تقع محطة "أخنفير" الصغيرة مقارنة بمحطة طرفاية، لكنها متقدمة تقنيا.  وينتصب على أرض صخرية تغزوها كثبان رملية تحوم حولها بعض قطعان الإبل الهائمة مع رعاتها، 61 توربينا، تعمل منها 50 بكامل طاقتها.  ويقول محمد بن عصمان مدير مشروع "الطاقة الريحية المغربية" ان "المرحلة الأخيرة من هذا المشروع لتحقيق قدرة إنتاجية تصل الى 100 ميغاواط، سيتم استكمالها الشهر المقبل".  ويؤكد بن عصمان انه من المتوقع ان تتم مضاعفة الطاقة الإنتاجية للموقع.  ويوضح فؤاد الدويري وزير الطاقة المغربي لفرانس برس، انه "من مجموع المحطات المبنية أو قيد البناء، سيبلغ المغرب قدرة إنتاجية تقدر بـ1000 ميغاواط".  يضيف الدويري "لبلوغ 2000 ميغاواط المسطرة في أفق 2020، تم إطلاق مناقصة دولية لإنتاج 850 ميغاواط، استجابت لها ست مجموعات عالمية"، موضحا في الوقت نفسه انه "سيتم الكشف عن اسم الفائز بالصفقة نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل على ابعد تقدير".  ويؤكد الدويري "ان برنامج الطاقة الريحية في المغرب يسير بشكل جيد جدا، ونحن نعتقد أنه بحلول عام 2020 سنتجاوز إنتاج 2000 ميغاواط بقليل، وبعد بلوغ الأهداف المسطرة في أفق 2020 سنستمر في مشاريع جديدة".  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزدهار طاقة الرياح في المغرب إلى جانب الطاقة الشمسية إزدهار طاقة الرياح في المغرب إلى جانب الطاقة الشمسية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca