آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مصابيح شمسية متحركة تضيء القرى النائية في مالي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصابيح شمسية متحركة تضيء القرى النائية في مالي

مصابيح شمسية تضيء القرى في مالي
سينزانا - أ.ف.ب

يقبل سكان قرية سينزانا الريفية في وسط مالي على وسائل انارة فريدة من نوعها، وهي مصابيح تعمل بالطاقة الكهربائية مصنوعة من عجلة دراجة وبعض المواد المعاد تدويرها.
ويعمل على صناعة هذه الوسائل المبتكرة حرفيون يمضون ليلهم في العمل هربا من حر النهار الذي تصل فيه درجات الحرارة الى ما بين اربعين درجة وخمس واربعين.
وبدأت هذه الفكرة مع المهندس والمصور الايطالي ماتيو فيروني بعدما اقام مدة في تلك المنطقة الريفية التي يبلغ عدد سكانها 35 الف نسمة يعانون من الحرمان من التيار الكهربائي.
وأدرك فيروني اهمية هذه الفكرة حين لاحظ ان السكان لا ينشطون كثيرا في النهار بسبب الحر الشديد، وينتظرون الليل حتى يعملوا تحت ضوء القمر او المصابيح الصغيرة التي تعمل بالبطاريات.
ويقول "ادركت حينها كم ان الليل مهم لهؤلاء الناس".
بدأ فيروني بتصميم نظري لنموذج يمكن للحرفيين في المنطقة ان ينفذوه بسهولة مستخدمين ما يتوفر لهم من مواد.
في العام 2011، عاد ماتيو مجددا الى مالي وبحوزته نموذج منفذ من هذا المصباح.
ويقول الحسن كيتا مدير جمعية فاسو جنيتا "هنا في منطقة سيغو، صممنا اول مصباح متحرك".
وبات هذا المصباح الكهربائي المتحرك والمراعي للبيئة مستخدما في 15 قرية من القرى الاثنتين والسبعين في المنطقة، ويطلق عليه اسم "فوروبا ييلين" او المصباح المشترك بلغة بامبارا، احدى اللغات المحكية في مالي.
وبات هذا المصباح يضيء المناسبات الاجتماعية في هذه المنطقة الريفية النائية، وادخل بعض "الرفاهية" على حياة السكان الفقراء العاجزين عن الحصول على وسائل انارة معروفة.
وقد وزع تسعون من هذه المصابيح على 15 قرية وثلاثة مراكز صحية، بحسب القيمين على المشروع.
في قرية دونا المجاورة لقرية سينزانا يقصد السكان متجر يوسف داغنون لشحن بطاريات مصابيحهم او استئجار مصباح مقابل نصف دولار عن الليلة الواحدة.
وتملك كل قرية اربعة مصابيح ولوحا شمسيا بقوة 50 وات.
فهذه المصابيح باتت لا غنى عنها في مناسبات الافراح والمآتم والولادات.
ويقول احد السكان ويدعى جينيبا جوني "من قبل، كنا نصنع اواني الفخار على ضوء القمر، او نضيء مصباحا صغيرا يعمل بالبطاريات كما يفعل الصيادون".
ويضيف "اما اليوم، ومع وجود هذه المصابيح المتحركة العاملة بالطاقة الكهربائية، فاننا لم نعد بحاجة الى كل ذلك".
ولا يستبعد ان تشكل هذه المصابيح المتحركة العاملة بالطاقة الشمسية بديلا جديا عن نظام الانارة العامة في مالي، الدولة الافريقية الفقيرة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، والتي بدأت تعاني في السنوات القليلة الماضي من انقطاع مزمن في التيار الكهربائي.
ففي الرابع عشر من ايار/مايو الجاري، اشارت الحكومة المالية الى وجود عجز في الطاقة الكهربائية في البلاد "وصل الى مستوى استثنائي في العام 2013، الى حدود 111 ميغاوات" اي ما يشكل 45 % من الطلب على التيار الكهربائي في البلاد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابيح شمسية متحركة تضيء القرى النائية في مالي مصابيح شمسية متحركة تضيء القرى النائية في مالي



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca