آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قدرة "ذبابة" الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قدرة

واشنطن_د ب ا

ما هو القاسم المشترك الذى تتشابه فيه ذبابة الفاكهة الصغيرة مع أكثر مقاتلات العالم تطوراً، مثل المقاتلة إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأميريكية، إنه أكثر مما يمكنك أن تتخيله. استعان العلماء بكاميرات فيديو لرصد المناورات الجوية التى تقوم بها هذه الذبابة ليجدوا أنها تلجأ لحركات خاطفة مثيرة مراوغة فى الهواء، تفاديا لأى كائنات مفترسة تتربص بها، مثلما تفعل تماما المقاتلات للتخفى عن العدو. وتسجل الدراسة، التى نشرت أمس الخميس فى دورية (ساينس)، مدى رشاقة ذبابة الفاكهة فى الجو أثناء قدرتها على تغيير مسارها بسرعة مذهلة خلال زمن يقل عن جزء من مائة جزء من الثانية الواحدة. ويجب ألا يندهش أحد ممن يستخدمون المذبة لإبعاد هذه الحشرة من قدرتها الخارقة على الإتيان بحركات بهلوانية فى الجو والهروب بيسر ومهارة من المواقف الخطيرة. واستخدم الباحثون فى جامعة واشنطن بثلاثة كاميرات متطورة تعمل فى آن واحد، وتسجل كل منها 7500 لقطة فى الثانية الواحدة لفك لغز القدرة الفائقة للحشرة الصغيرة على المراوغة والمناورة. وسجل الباحثون حركات الجناح والجسم فى الجو لذبابة الفاكهة من نوع (دروسوفيلا هايداى)، وهى فى حجم حبة السمسم، داخل غرفة أسطوانية مخصصة لطيرانها بعد أن عرضت على الحشرة صورة تمثل كائنا مفترسا يدنو منها. وأبدت الحشرة ردود فعل مثيرة خلال محاولتها الهرب من العدو، إذ ما لبثت أن دارت بجسمها على الفور مثلها مثل المقاتلة العسكرية وعادت إدراجها وهى تفر من عدوها، وأثناء دوران الحشرة أظهرت قدرتها على الدوران الجانبى بواقع 90 درجة، ولجأت أحيانا إلى أن تقلب جسمها رأسا على عقب. وقال مايكل ديكنسون، أستاذ الأحياء بجامعة واشنطن الذى أشرف على الدراسة، "إنها تقوم بالدوران إلى الجانبين مثلما يفعل أى طيار مقاتل مع قلب الجسم ثم سرعان ما تستجمع قواها هربا من الخطر الداهم". وأضاف "حدث هذا فى غمضة عين وتستتبعه تغيرات متقنة للغاية فى حركة الجناحين. وقد استبدت بنا الدهشة من قدرتها على توظيف حركة أجنحتها الصغيرة لتنفيذ هذه المناورات البالغة الدقة". وقالت فلوريان مويريس، المشاركة فى البحث فى بيان، إن ذبابة الفاكهة ترفرف بجناحيها نحو 200 مرة فى الثانية الواحدة وفى كل ضربة من أى جناح يمكنها إعادة توجيه جسمها، وهى تناور وتتجنب الخطر فيما تتسارع حركتها. واستلزم الأمر كما كبيرا من الاستضاءة لتشغيل الكاميرات بسرعاتها العالية لكن نظرا لأن الذبابة قد تصاب بالعمى لو استخدم هذا الكم من الضوء استعان الباحثون بالأشعة تحت الحمراء التى لا تراها الذبابة. وقال ديكنسون "كنت مفتونا دوما بالذباب. يتصور الجميع ان له مجرد جهاز عصبى بسيط لكننى أتخيل العكس تماما. لدى الذباب جهاز عصبى دقيق حقا ويعمل بدرجة تقترب من الكمال على نحو لا يمكن تصديقه، إنه يفعل الكثير بهذا المخ الذى يصل حجمه إلى حجم ذرة الملح".  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدرة ذبابة الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة قدرة ذبابة الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca