آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك

هوليوود - أ.ف.ب

في قفص تلو الآخر، تخرج المحار من مياه هوليوود (ميريلاند شرق الولايات المتحدة) على بحيرة تشيسابيك وتصل في اليوم التالي على ابعد تقدير الى المطاعم،  فبعدما كادت تندثر قبل 20 عاما عادت ثمار البحر هذه الى قوائم الطعام لتؤشر على تحسن الصحة البيئية للخليج. ويوضح تال بيتي لوكالة فرانس برس وهو يخرج اقفاص المحار التي ستنظف وتسلم في الساعات التالية "انا اعرف هذه المياه منذ اربعين عاما. ويوضح مربي المحار هذا الذي تقع مزرعته قرب مصب الخليج وهو من اكبر المصبات في العالم "في تموز/يوليو وآب/اغسطس الماضي كانت الطحالب منتشرة بكثافة بحيث كنا لا نرى القاع. لكن بعد ذلك اصبحت الرؤية واضحة مما يعني ان المحار نظفت المياه". ومحار تشيسابيك المعروفة علميا باسم "كراسوستريا فيرجينيكا" والتي كانت منتشرة بكثافة سابقا، اختفت تقريبا في نهاية القرن العشرين بسبب الصيد المفرط وامراض عدة وتلوث لم يتم احتوائه بعد. في العام 1607عندما استكشف الانكليزي جون سميث الذي اشتهر بمغامرته مع الهندية بوكاهونتاس، الخليج "كانت المحار منتشرة بكثافة كبيرة بحيث كانت السفن تصطدم بها" على ما يروي ستيفن آلن عالم الاحياء في "اويستر ريكوفري بارتنرشيب" (او ار بي) وهي شراكة بين القطاعين الخاص والعام للترويج لهذه الرخويات وقبل حوالى عشرين عاما لم يبق من هذه المحار الا 1 % مما كان يحويه الخليج قبل قرن من ذلك. ويوضح آلن "اليوم اعادة ادخال المحار تساهم بدور حاسم في صحة" خليج تشيسابيك. فالمحار تتغذى من علق البحر الذي يضر تكاثره بسبب فائض الازوت والفوسفور، بالتوازن البيئي للمياه على ما يوضح عالم الاحياء هذا. ويمكن للمحار ان تنظف 200 ليتر من المياه في اليوم موضحا "انها كلية الخليج". يضاف الى ذلك ان شعابها تشكل ملاذا لانواع اخرى مثل الاسماك وبلح البحر وخصوصا السلطعون الازرق الذي يشكل مفخرة ميريلاند وتشيسابيك. السلطات العامة في ولايتي ميريلاند وفيرجينيا المحاذيتين لتسيشابيك  اطلقت في السنوات الاخيرة برامج انقاذ مع اقامة محميات وتوفير قروض ميسرة لتطوير زراعة المحار. واعادت "او ار بي" في غضون عشر سنوات ادخال 4,5 مليارات محار مع برنامج لاعادة تدوير قوقعاتها الفارغة التي تشكل حاضنات لصغار المحار. وقد بدأ الانتاج ينتعش ببطء. وجمعت ولاية فيرجيينا في شتاء 2012-2013 ما مجموعه عشرة الاف طن اي ضعف السنة السابقة وعشرون مرة اكثر مما كان عليه المحصول في 15 عاما مع ان ذلك لا يشكل سوى 1 % مما كانت تنتجه في خمسينات القرن الماضي. تال بيتي الذي اسس شركة "هوليوود اويستر" انطلق في مغامرة تربية المحار وهو غير نادم على ذلك. فقبل خمس سنوات كان هذا الرجل البالغ 55 عاما يعمل في مجال المال في ضاحية واشنطن. اما اليوم فهو يعتمر قبعة ويتلقى عبر هاتفه النقال وهو على متن زورقه طلبيات تجار الجملة والمطاعم المحلية. ويؤكد "الطلب يستمر في الارتفاع. فقبل سنتين انتجت مليون ونصف المليون والعام الماضي ثلاثة ملايين وهذه السنة نتجه نحو اربعة ملايين". ويضيف "انا محظوظ لان الطهاة والمستهلكين يحبون مذاق محاري". فالمحار باتت رائجة مجددا بفضل المستهلكين الاميركيين الحريصين على الحصول على منتجات محلية. وتحرص "اويستر بار" (حانات المحار) المزدهرة في واشنطن على تقديم محار تشيسابيك. ويعتبر توني كوكبي صاحب حانة "كاتش 15" للمحار التي فتحت ابوابها قبل ثلاثة اشهر على بعد مئات الامتار القليلة من البيت الابيض ان هذه المبادرة منطقية موضحا "هذه المحار محلية ولذيذة جدا وكبيرة وليست مالحة كثيرا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca