آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحيوانات "آكلات اللحوم الضخمة" تواجه خطر الانقراض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحيوانات

لندن - المغرب اليوم

كشفت دراسة علمية حديثة أن 75 في المئة من حيونات آكلات اللحوم الضخمة، بما في ذلك الأسود والذئاب والدببة، تشهد نقصا ملحوظا في أعدادها، على ما أشارت الـ BBC البريطانية.وأشارت الدراسة، التي نشرتها مجلة "ساينس" الأميركية المهتمة بتقدم العلوم، إلى أن غالبية تلك الأنواع تراجعت بأكثر من 50 في المئة عن معدلاتها السابقة.وساهم فقدان موائل هذه الحيوانات والفرائس التي تتغذى عليها واضطهاد الإنسان لها في تراجعها بأماكن مختلفة في أنحاء العالم.وقال الباحثون في الدراسة إن انقراض الحيونات آكلة اللحوم قد يكون له أضرار ضخمة على النظام البيئي حول العالم.وأوضحوا أن معظم تلك الحيوانات في الدول المتقدمة قد استسلمت للانقراض، وأن 31 نوعا منها يتعرض لضغوط متزايدة في غابات الأمازون وغابات شرق جنوب وشرق آسيا وجنوب شرق أفريقيا. وقال كبير الباحثين المشرف على الدراسة، الدكتور وليام ريبل، من جامعة ولاية أوريغون الأميركية: "يفقد العالم الآن الحيوانات الضخمة من آكلة اللحوم".وأضاف بأن "معدلات هذه الأنواع تتراجع بشدة، وكثيرا منها يواجه خطر الانقراض على المستويين المحلي والعالمي". ولفت إلى أن دراستهم تسلط الضوء على الدور البيئي الذي تلعبه هذه الحيوانات.وأوضح الباحثون أن قلة عدد الذئاب والأسود الأميركية المفترسة، الموجودة في محمية ويلستون الأميركية، ساعدت على زيادة أعداد الحيوانات العشبية. وعلى الرغم من أن هذا يعد أمرا جيدا، فإن الباحثين وجدوا في زيادة الحيوانات العشبية خطرا على الحياة النباتية، وإزعاجا لحياة الطيور والحيوانات الثديية الصغيرة، وهو ما يحمل "سيلا من الآثار الضارة"، بحسب تعبيرهم. وكانت هناك آثار شبيهة في أمكان كثيرة بأنحاء العالم.وارتبط ظهور "قردة البابون" بقوة في أفريقيا بتراجع عدد الأسود والفهود، وأصبحت تلك القردة تشكل خطرا داهما على المحاصيل الزراعية ورعي الماشية أكثر من الأفيال ذاتها. من يدفع الثمن؟وقال العلماء إن لب المشكلة يكمن في مفهوم "عتيق" بأن الحيوانات المفترسة تشكل ضررا وتهديدا كبيرا للحياة البرية. وشددوا على أن هناك حاجة للاعتراف سريعا بدور الحيوانات المفترسة المهم وقيمتها من الناحية الاقتصادية. فعندما يحاول الناس القيام بدور مماثل لهذه الحيوانات، فلن تكون تلك الأدوار بنفس الكفاءة والفعالية.وقال وليام ريبل إن سياسة التسامح الإنساني تعد قضية غاية في الأهمية للحفاظ على هذه الأنواع من الانقراض.وشدد على أن الحيونات المفترسة لها كامل الحق في الحياة، وأنها توفر الخدمات الاقتصادية والبيئية التي يقدّرها الناس.وتوفر هذه الحيوانات مجموعة خدمات قيمة، أثبتتها دراسات سابقة، منها امتصاص الكربون، وإسهامها في التنوع البيئي، ومكافحة الأمراض. وتابع ريبل أنه عندما أعيد عدد من الحيوانات المفترسة، مثل الذئاب، إلى محمية ويلستون الأميركية، استجاب النظام البيئي هناك بسرعة كبيرة.ويضيف: "كنت مندهشا بمدى مرونة النظام البيئي في المحمية ومدى استجابته، فلم يحدث مثل هذا الأمر في أي مكان آخر". وأكد الباحثون الحاجة إلى طرح مبادرة دولية من أجل الحفاظ على هذه الأنواع من الحيوانات المفترسة، وإيجاد طريقة لتعايشها سلميًّا مع البشر.ويدعو الباحثون "مبادرة آكلات اللحوم في أوروبا"، التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة ومواردها، إلى لعب دور في الحفاظ على الحيونات المفترسة في المستقبل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيوانات آكلات اللحوم الضخمة تواجه خطر الانقراض الحيوانات آكلات اللحوم الضخمة تواجه خطر الانقراض



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca