واشنطن ـ الدار البيضاء اليوم
اكتشف فريق من الباحثين ديناصورا جديدا من النوعية التي تمتلك ريشاً، عاش في ولاية «نيو مكسيكو» الأميركية قبل 67 مليون عام، هو واحد من آخر أنواع الطيور الجارحة المعروفة. ووفقاً لدراسة نشرت أول من أمس عن هذا الاكتشاف في دورية «ساينتيفك ريبورتيز»، فقد تمت تسمية هذا الديناصور باسم دينيبولايتور نوتوهسبيرس، الذي يعني «محارب نافاجو من الجنوب الغربي»، تكريماً للأشخاص الذين يعيشون اليوم في المنطقة نفسها التي سكن فيها هذا الديناصور.
وكان روبرت سوليفان، من متحف نيو مكسيكو للتاريخ الطبيعي والعلوم، قد عثر على بعض أحافير هذا الديناصور في الصخور الطباشيرية بحوض سان خوان بـ«نيو مكسيكو» عام 2008.
وقام مع فريقه الميداني من باحثي جامعة بنسلفانيا الأميركية بجمع معظم الأحافير خلال 4 مواسم ميدانية، ولكنه لم يعثر على أحافير لكل أجزاءه.
ويقول سوليفان، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة بنسلفانيا بالتزامن مع نشر الدراسة: «في حين أنه لم يتم استرداد جميع عظام الديناصور (دينيبولايتور)، فإن عظام الساعد تحتوي على نتوءات صغيرة على السطح، حيث يتم تثبيت الريش بواسطة الأربطة، وهو مؤشر على أنه من نوعية الديناصورات التي تحمل ريشاً في الحياة».
وتشير ملامح مقدمة هذا الديناصور، بما في ذلك المناطق المتضخمة للمخالب، إلى أنه يمكنه ثني ذراعيه بقوة، وقد تكون هذه القدرة مفيدة في الإمساك بالفريسة، ويمتلك ذيله أيضاً خصائص فريدة. ففي حين أن معظم ذيول الطيور الجارحة كانت مستقيمة متصلبة، كانت قاعدة ذيل هذا الديناصور مرنة، مما سمح لبقية الذيل بالبقاء صلباً ليتصرف مثل دفة القيادة في سفينة.
ويقول ستيفن جاسينسكي، من قسم الأرض والعلوم البيئية في جامعة بنسلفانيا، الباحث المشارك في الدراسة: «فكر فيما يحدث لذيل القط في أثناء الجري، ففي حين أن الذيل نفسه لا يزال مستقيماً، فإنه قاعدته مرنه تتحرك باستمرار، حيث يغير الحيوان اتجاهه، ويسمح ذلك بزيادة خفة الحركة والتغيرات في الاتجاه، ربما يساعد الديناصور (دينيبولايتور) في متابعة الفريسة». وينتمي هذا الديناصور، وكذلك ابن عمه الآسيوي «فيلوسيرابتو»، إلى مجموعة من الديناصورات المعروفة باسم «دروماتوسورات». ويشار إلى أعضاء هذه المجموعة عادة باسم ديناصورات «رابتور»، وذلك بفضل أفلام مثل «الحديقة الجوراسية» و«عالم الديناصورات».
ولكن على عكس الوحوش المرعبة التي تم تصويرها في الفيلم، كان طول (دينيبولايتور) من 6 إلى 7 أقدام (نحو مترين)، وهو أصغر بكثير من نظرائه في هوليوود، كما يؤكد جاسينسكي.
قد يهمك أيضًا:
وزارة البيئة الإماراتية تضع خطة واستراتيجية وطنية للمحافظة أسماك القرش
دراسة تكشف أنَّ الحيوانات البحرية في حوض "روكال" تتغذَّى على "البلاستيك"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر