آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي

حيوانات الرنة في بلدة كوتوكينو بشمال شرق النرويج
كوتوكينو ـ المغرب اليوم

يتوقع العلماء أن ترتفع الحرارة في منطقة لابي في النروج سبع درجات خلال القرن المقبل، وهو تغير قد تكون له انعكاسات سلبية كبيرة على حيوانات الرنة وجماعات السكان الأصليين الذين يعتاشون من تربيتها.

في الآونة الأخيرة، شهدت مقاطعة فينمارك في أقصى شمال النروج ارتفاعا في درجات الحرارة غير حياة السكان هناك من أبناء شعب ساما، أو اللابيون، وحياة الماشية التي يعتاشون عليها.

ويقول أحد السكان البالغ من العمر ستين عاما "آثار الاحترار المناخي بدأت تظهر هنا".

ويضيف "نفقد المزيد من الحيوانات بسبب الاحترار المناخي".

يتغير الطقس في هذه المنطقة شيئا فشيئا، فالشتاء المعتدل الحرارة والماطر بات يحل محل الشتاء البارد والجاف، ويؤثر ذلك على طبيعة المراعي التي يسرح فيها ما مجموعه 146 الف حيوان رنة تقتات عادة على الطحالب النامية بين الثلوج.

ويوضح بير غوب "حين يذوب الثلج وتصبح التربة قاسية، تموت حيوانات الرنة لأنها لا تعثر على طعام، وخصوصا الصغيرة منها".

- 318 وصفا للثلج -

في اللغة المحلية، يصف السكان حال الثلج بما لا يقل عن 318 كلمة مختلفة، منها "سيناس" التي تعني "الثلج على شكل حبيبات"، وهو الشكل الأمثل لحيوانات الرنة التي تحفر فيه بسهولة مستخدمة حوافرها.

لكن هذا النوع من الثلج يتطلب أن يكون الطقس باردا جدا، غير أن الحرارة لم تعد تنخفض دون الأربعين درجة تحت الصفر إلا في ما ندر، بخلاف ما كانت عليه الأمور في الماضي، في بلدة كوتوكينو حيث تتركز تربية حيوانات الرنة.

ويرى الخبراء في هذا التغير مؤشرا على ما سيكون عليه الحال في المستقبل، إذ إن انحسار الجليد وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو سترفع الحرارة في الشتاء ما بين سبع درجات وثمان في منطقة فينمارك، في القرن المقبل، بحسب راسموس بينيشتاد الباحث في معهد الأرصاد الجوية في النروج.

ويمكن أن يؤدي تقلب درجات الحرارة، وتوالي هطول الثلج ثم المطر، إلى تشكل طبقة جليدية قاسية لا يمكن لحيوانات الرنة اختراقها طلبا للغذاء.

ومن تداعيات ذلك وقوع خلافات بين أصحاب المواشي على المراعي، ودفعهم كذلك إلى إطعام مواشيهم العلف، وهو أمر مكلف وصعب في هذه المناطق.

ويؤدي التقلب في الفصول أيضا إلى وضع عقبات أمام انتقال المواشي بين المراعي الشتوية على الساحل، والمراعي الصيفية في المرتفعات.

ففصول الخريف الطويلة تجعل الطبقات الجليدية ضعيفة ويمكن أن تنهار لدى المرور عليها ليسقط الرعاة أو مواشيهم في مجاري المياه.

ويقول أحد الرعاة في المنطقة "الأمر يزداد سوءا، في العام الماضي فقدت 12 حيوانا" سقطت في مجرى مائي "ولم أتمكن من إخراجها".

في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2009، نفق 300 من حيوانات الرنة من قطيع واحد في أحد أنهار السويد المجاورة، فيما كانت تحاول عبور طبقة جليدية تحطمت تحتها.

- خطر تمدد النشاط البشري -

رغم ذلك، لا يبدو بعض الخبراء قلقين إزاء التغيرات المناخية في القطب الشمالي على هذه الحيوانات.

ويقول أنديرس أوسكال مدير المركز الدولي لتربية حيوانات الرنة "تعيش حيوانات الرنة مع التغيرات المناخية منذ عصور طويلة، وهي معتادة على التقلبات والتكيف مع الطبيعة".

وهو يرى أن القلق الحقيقي مصدره أن يؤدي انحسار الجليد في إلى توسع النشاط البشري في المنطقة، من تنقيب عن النفط والغاز وأنشطة سياحية يمكن أن تنافس رعاية الماشية وتقلص مساحات المراعي.

ويقول الراعي ماتيس أندرياس البالغ من العمر 47 عاما "لا يمكن أن نستقبل يصدر رحب من يأتون ليدمروا مورد رزقنا ونمط حياتنا وأرضنا التقليدية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي



GMT 00:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شرطي في حادثة انقلاب حافلة في القنيطرة

GMT 23:39 2016 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

تناول مكسرات اللوز بانتظام تحميك من زيادة الوزن

GMT 11:00 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمام "ربي" أشهر المنتجعات الصحية المثيرة في الجزائر

GMT 13:45 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحية جريمة مراكش تقدّم روايتها حول حادث قتل فيه صديقها

GMT 06:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عرض أحد أقدم أندية إيطاليا للبيع بشكل رسمي

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 07:18 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

دركي يدهس شابًا بسيارته في مدينة القنيطرة

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الديكورات المناسبة مع وجود نافورة مُميّزة في منزلك

GMT 04:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جينيفر لوبيز شِبه عارية على غلاف إحدى المجلات

GMT 12:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض احتياطي المركزي الأردني من العملات الأجنبية 14%

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انقلاب قطار بين الرباط والقنيطرة وأنباء على سقوط ضحايا

GMT 06:16 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي بأجمل ساعات "فيرساتشي"التي تعكس الرفاهيّة على إطلالتك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca