آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحيتان ذات الزعانف القصيرة مهددة بالموت على شواطئ أستراليا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحيتان ذات الزعانف القصيرة مهددة بالموت على شواطئ أستراليا

الحوت التجريبي
سيدني - المغرب اليوم

يعتبر الحوت التجريبي ذو الزعانف القصيرة هو نوع كبير من الدلفين ذي الجسم الرمادي الداكن والرأس المنتفخ.

إنه حيوان اجتماعي يقضي حياته برفقة الآخرين.

وهذا، للأسف، هو أيضًا كيف يموت في بعض الأحيان.قبل أيام قليلة، جنح حوالي 150 حوتًا نحو شواطئ أستراليا، ولم يتمكن سكان المنطقة سوى من إنقاذ أربعة حيتان فقط.

وهذه الظاهرة ليست غريبة في تلك المنطقة.

فقبل تسع سنوات – يشير يونغ – مات 80 حوتًا في نفس المكان. وتكرر الأمر قبل ثلاث سنوات بموت حوالي 20 حوتًا.

بيد أن أكبر كارثة موت جماعي للحيتان وقعت في صيف عام 1996، إذ مات حوالي 320 حوتًا شمالي البلاد.لا تعاني أستراليا بمفردها من هذه المعضلة – يشدد يونغ – فمنطقة فيرويل سبيت في نيوزيلندا تشهد حوادث مماثلة بانتظام.

فقد جنح ما يقرب من 650 حوتًا نحو الشاطئ في فبراير (شباط)، أنقذ منها 400. وتعتبر كيب كود بقعة ساخنة أخرى، إذ تشهد في المتوسط جنوح 226 حوتًا ودولفينًا نحو الشاطئ كل عام.

كما توفي أكثر من 300 حوت في مضيق تشيلي في عام 2015، في حين أن 29 حوتًا جرفوا على سواحل بحر الشمال الجنوبي في عام 2016.

لكن أكبر عملية جنوح جماعي نحو الشاطئ في التاريخ سجلت قبل قرن من الزمان – يضيف يونغ – عندما جنح ألف حوت نحو الشاطئ في جزر تشاتام.

وثمة حفريات تاريخية تتراوح أعمارها بين 6 و9 ملايين عام في تشيرو بالينا في تشيلي تشير إلى أن ما لا يقل عن 40 حوتًا قد جنحوا نحو الشاطئ.ومع ذلك، هناك شيء مثير للقلق للغاية حول جنوح الحيتان نحو الشاطئ – يستطرد يونغ – إذ إن الحيتان ذكية ومتأقلمة للغاية على حياة البحر.

فلماذا يغادرون العالم المائي ليخاطروا بالموت؟ ولماذا يفعل الكثير منهم ذلك في نفس الوقت؟ يتساءل يونغ.

لا أحد يعرف حقًا.

فهناك العديد من الفرضيات وعدد قليل من الإجابات الثابتة.

يؤكد يونغ أن الموقع عامل مهم في الأمر.

إذ غالبًا ما تشتمل المناطق الساخنة المتعرجة مثل كيب كود وفيرويل سبيت على قطعة من الأرض على شكل خطاف تتدفق نحوها المياه.

ولعل الشواطئ الرملية المنحدرة بلطف في هذه المواقع لا ترد الذبذبات الصوتية التي تصدرها الحيتان، مما يدفعها إلى الاعتقاد أنها في المياه العميقة.

كما أن هذه المناطق هي بيئات لمصبات معقدة، حيث يمكن أن يجذب المد المتدفق بسرعة الحيتان التي تفتقر إلى الخبرة.

ولهذا فإن حيتان المياه الضحلة نادرًا ما تنجرف نحو الشاطئ.

وربما يفسر هذا أيضًا سبب عودة الحيتان قليلة الخبرة إلى الشاطئ بعدما يتم إنقاذها.

سبب آخر محتمل هو أن الحيتان تطارد فريسة في مياه غير مألوفة. أو أنها تهرب من الحيوانات المفترسة، أو أنها ضلت الطريق بسبب الطقس القاسي.

وربما تكون ضعيفة بسبب الإصابات، أو الالتهابات الفيروسية، أو مجرد الشيخوخة، فتتجه إلى المياه الضحلة حيث يمكنها التنفس بسهولة أكبر.وقد تتأثر حتى بالأحداث الفلكية – يواصل يونغ حديثه – إذ إن المجال المغناطيسي للأرض هو بوصلة العديد من الحيتان، وقد تكون بوصلاتها الداخلية عرضة للشطحات المغناطيسية التي تسببها العواصف الشمسية.

ترسل الشمس من حين لآخر تيارات من الجسيمات المشعة والإشعاعات، التي تنتج الأضواء الشمالية الرائعة، لكن ربما تكون مسؤولة أيضًا عن تشتيت الحيتان، وإرسالها إلى مياه خطرة.

قد يبدو الأمر وكأنه احتمال مستبعد، لكنه أحد الأمور التي تحقق ناسا فيها بجدية.

وربما تكون بعض تلك الحيتان ضحايا للتسممات الطبيعية.

يُعتقد أن الحيتان التي ماتت في تشيلي كانت ضحية للسموم المنطلقة من الطحالب الفتاكة، ويُعتقد أيضًا أن الطحالب الضارة قد تكون مسؤولة عن مقبرة الحيتان الأحفورية في سيرو بالينا.

ولعل الحيتان منزعجة من النشاط البشري تحت الماء، من السونار البحري إلى المدفعية السيزمية المستخدمة في استكشاف النفط والغاز. كما أن التدريبات العسكرية البحرية لعدد من الدول ساهمت في جنوح الكثير من الحيتان.

وكان آخرها ما حدث في البهاما عام 2000 – ينوه يونغ – الذي أدى إلى سلسلة من الدراسات والأوامر القانونية، واعتذار رسمي من البحرية الأميركية.

يسبب السونار البحري ضجة شديدة لدرجة أنه يمكن أن يسبب نزيفًا داخليًا وفقاعات غازية في أجساد الحيتان، مما يسبب انخفاضًا في الضغط، وهي الحالة نفسها التي تصيب الغواصين البشريين الذين يتجولون بسرعة كبيرة.

حتى المستويات المنخفضة من السونار يمكن أن تضر الحيتان بإجهادها، مما يجبرها على الفرار إلى منطقة غير مألوفة.

أخيرًا، تعيش الحيتان في مجموعات كبيرة. وربما نتيجة لذلك، يموتون معًا.

إذا اتجه أحدها نحو الساحل لأي سبب كان، فمن المحتمل أن المجموعة بأكملها ستتبعه.

يختتم يونغ بالقول إن الكثير من هذه الفرضيات يصعب اختبارها، ناهيك عن إثباتها، ومن المحتمل أن العديد منها صحيح.

سيكون من الخطأ ترك الطبيعة المفجعة لهذه الأحداث تغمر حقيقة أنها تختلف اختلافًا كبيرًا من حيث الأنواع المتأثرة، وموقعها، والظروف المحيطة بوفاتها.

ويبدو من غير المحتمل أن تظهر نظرية واضحة تشرح سبب عمليات الجنوح الجماعية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيتان ذات الزعانف القصيرة مهددة بالموت على شواطئ أستراليا الحيتان ذات الزعانف القصيرة مهددة بالموت على شواطئ أستراليا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca